منتديات بورصات

منتديات بورصات (https://forum.borsaat.com/)
-   استراحة بورصات (https://forum.borsaat.com/f6/)
-   -   سيدات بيت النبوة (https://forum.borsaat.com/t231972.html)

مروان حافض 13 - 02 - 2011 08:26 AM

سيدات بيت النبوة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدات بيت النبوة
السيدة آمنة بنت وهب رضي اللهعنها
أم الرسول صلى الله عليه وسلم

نسبها رضي الله عنها

هيآمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وفهر هم قريش و زهرة هو الأخ الشقيق لقصي بن كلاب الجد الأكبر لرسول الله صلى اللهعليه و سلم حيث أنجب قصي عبد الدار و عبد منافو عبد العزى و أنجب عبد مناف عبد شمسو نوفل و هاشم و المطلب و خويلد و أنجب هاشم عبد المطلب الذي أنجب عبد الله والدرسول الله صلى الله عليه و سلم و جدها لأبيها هو عبد مناف بن زهرة الذي يقرن اسمهباسم ابن عمه عبد مناف بن قصي فيقال المنافان تعظيما و تكريما

و لميكن نسب آمنه من جهة امها دون ذلك عراقة و أصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بنعثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب و جدتها لامها أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بنقصي ووالدة أم حبيبة هي : برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بنغالب بن فهر سلالة عريقة أصيلة أنبتت آمنه لتضطلع بعبئها الجليل في امومتهاالتاريخية وراثات مجيدة أهدتها إلى ولدها فجمعت له عز المنافين : عبد مناف بن زهرةبن كلاب و عبد مناف بن قصي بن كلاب و جعلته صلى الله عليه و سلم يعتز بنسبه فيقولفي حديث رواه ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ...لم يزل الله ينقلني من الأصلابالطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما
و في صحيح الحديث عن واثلة ابن الاسقع رضي الله عنه قال سمعت رسول اللهصلى الله عليه و سلم يقول : ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل و اصطفى قريشا منكنانة و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم
بنو زهرة و بنو عبد مناف

عرفبنو زهرة بالود الخالص لبني عبد مناف دون إخوتهم من بني عبد الدار و قد كان قصي بنكلاب حين كبر قد عز عليه إلا يبلغ ابنه البكر عبد الدار ما بلغه ابنه عبد مناف منشرف و رفعة فقال قصي لبكره : أما و الله يا بني لالحقنك بالقوم و ان كانوا شرفواعليه : لا يدخلرجل منهم الكعبة حتى تفتحها أنت له و لا يعقد لقريش لواء لحربها إلاأنت بيدك و لا يشرب احد بمكة إلا من سقايتك و لا يأكل احد من أهل الموسم طعاما إلامن طعامك و لا يقطع أمر من أمورها إلا في دارك ثم كان ما كان من إذعان قريش لوصيةشيخها حينا ثم إجماع بني عبد مناف بن قصي ان يأخذوا ما بأيدي بني عبد الدار لشرفهمعليهم و فضلهم في قومهم فتفرقت عند ذلك قريش : فكانت طائفة مع بني عبد مناف يرونأنهم بمكانتهم من قومهم أحق بالأمر من بني عبد الدار ة كانت طائفة مع بني عبد الداريرون إلا ينزع منهم ما كان قصي جعله إليهم و عقد كل فريق على أمرهم حلفا مؤكدا و قدكان بنو زهرة مع بني عبد مناف و كان بنو زهرة مع بني عبد مناف إخوة متجاورين لاينفصلون و بيوتهم متجاورة كذلك كذلك كان بنو زهرة ممن سبقوا إلى تلبية النداء حينتداعت قبائل من قريش إلى حلف الفضول قبل البعثة بنحو من عشرين سنة و كان أكرم حلف وأشرفه و قد تعاهد أعضاء الحلف على إلا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها و غيرهم ممندخلها من سظلمه حتى ترد له مظلمته
زواج آمنة و عبد الله
انصرف عبد المطلب اخذا بيد عبد الله –اثر افتدائه من الذبح- فخرج حتى أتى به وهب ابن عبد مناف بن زهرة و هو يومئذ سيد بني زهرة نسبا و شرفافزوجه ابنته آمنه و استغرقت الأفراح ثلاثة أيام بلياليها كان عبد الله أثناءها يقيممع عروسه في دار أبيها على سنة القوم ثم توجهت إلى دار زوجها في اليوم الرابع
البشرى
نامت السيدة آمنه رضي الله عنها فرأت في منامها كأن شعاعا منالنور ينبثق من كيانها اللطيف فيضئ الدنيا من حولها حتى لكأنها ترى به بصرى من أرضالشام و سمعت هاتفا يهتف بها : انك قد حملت بسيد هذه الأمة
وفاة عبد الله
و ما هي إلا أيام معدودات لم يحددها الرواة و لكنها عند جمهرةالمؤرخين لم تتجاوز عشرة أيام و رحل عبد الله تاركا عروسه ليلحق بالقافلة التجاريةالمسافرة إلى غزة و الشام في عير قريش و مضى شهر لا جديد فيه سوى ان آمنه شعرتبالبادرة الأولى للحمل و كان شعورها به رقيقا لطيفا و كأن المولود قد هون عليهامرارة فراق عن زوجها عبد الله زهرة شباب أهل مكة و مضى الشهر الثاني و لم يعد عبدالله ..لقد توفي الزوج الحبيب بين أخواله من بني النجار و دفن هناك و ترملت العروسالشابه و عاشت في وحدتها تجتر أحزانها حتى خاف عليها بنو هاشم و بنو زهرة ان تموتمن فرط الحزن و الألم إلى ان انزل الله سكينته عليها فشغل تفكيرها ابنها الذي تحملهو الذي رأت في منامها انه سيكون سيد هذه الأمة
عامالفيل و ميلاد رسول الله صلى الله عليه و سلم
و جاء عام الفيل و سمعت آمنه بقدوم ابرهه في جيش عظيم لهدمالكعبة و جاءها عبد المطلب يطلب اليها ان ائر الناس إلا أقاموا معه و كانوا على من
تتهيأ للخروج من مكة مع قريش و شق عليهاان تلد ولدها بعيدا عن البلد الحرام و في غير دار أبيه عبد الله ولكنها كانت مؤمنةبأن الله مانع بيته و لن يجعل للطاغية على البلد الحرام سبيل و مضى اليوم دون انيأتيها رسول أبي طالب ليأخذها بعيدا عن مكة إلى ان غابت الشمس فجاءتها البشرىبهزيمة ابرهه و نجاة قريش و كانت الرؤى قد عاودت آمنه في صدر ليلة مقمرة من لياليربيع الأول و سمعت من يهتف بها من جديد انها توشك ان تلد سيد هذه الأمة و يأمرها انتقول حين تضعه أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم تسميه محمدا و ما هي إلا أيام قليلةمن يوم الفيل حتى ولدت آمنه في دار أبي طالب بشعب بني هاشم و اسند ابن سعد من عدةطرق عن السيدة آمنه رضي الله عنها انها قالت :رأيت كأن شهابا خرج مني حتى أضاءت منهقصور الشام
الرضيع
و أقبلت ألام على صغيرها ترضعه ريثما تفد المراضع من الباديةو لكن الأحزان لم تتركها فجف لبنها رضي الله عنها بعد أيام فدفعت به إلى ثوبيهجارية عمه عبد العزى فأرضعته و كانت قبله قد أرضعت عمه حمزة بن عبد المطلب و وفدتالمرضعات من الباديه و لكنهن زهدن في الرضيع الذي مات أبوه قبل ان يحقق لنفسه غنىيذكر و ثقل على ألام ان ترى مراضع البادية يعدن إلى ديارهن زاهدات في ولدها الشريفاليتيم مؤثرات عليه أطفال الأحياء ممن يرجى منهم الخير الوافر

إلىان جاءتها حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي تلتمس محمدا و انتظرت ألام الوحيدة عودة ابنهاحتى جاءت به السيدة حليمة و هو ابن الثانية و كأنه ابن أربع سنوات لما بدا عليه منعلامات النضرة و النضج و الصحة و راحت السيدة حليمة تحدثها عن جو مكة شديد الحرفحملها قلبها النابض بالحب و الإيثار على مزيد من الاحتمال و التصبر


فعاد الرضيع إلى مراعي بني سعد مع السيدة حليمة ثم لم تمض إلا بضعة اشهرحتى عادت به و هي بادية القلق فسألتها السيدة آمنه بعد ان علمت قصة الملكين الذينشقا صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم: أفتخوفت عليه من الشيطان ؟ ردت السيدةحليمة : نعم فقالت السيدة آمنه : كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل و ان لبنيلشأنا أفلا أخبرك خبره؟ فقالت السيدة حليمة : بلى فحدثتها بما رأت و سمعت حين حملتبه ثم قالت :فوالله ما رأيت من حمل أخف من حمله و لا أيسر منه وقع حين ولدته و انهلواضع يديه على الأرض و رافع رأسه إلى السماء.. دعيه عنك و انطلقي راشدة و عادالوليد الطيب فبدد بنوره ظلال الكآبة التي كانت تغشي دنيا أمه في وحدتها و ترملهاالباكر


و يعترف كتاب السيرة بما كان لها من اثر جليل في هذهالمرحلة من عمر نبي الإسلام فيقول شيخهم ابن إسحاق : و كان رسول الله صلى الله عليهو سلم مع أمه آمنه بنت وهب في كلاءة الله و حفظه ينبته الله نباتا حسنا و أثمرتعنايتها الفائقة فبدت على محمد صلى الله عليه و سلم بوادر النضج المبكر و رأت فيهوهو ابن السادسة مخايل الرجل العظيم الذي طالما تمثلته ووعدت به في رؤاها
رحلة النهاية

وحدثتألام العظيمة ابنها الطاهر عن رحلة تقوم بها إلى يثرب كي يزور قبر عبد الله الحبيبو فرح الابن و سره ان تصحبه أمه في زيارة لمثوى فقيدهما و ان يتعرف على أخوالهالمقيمين بيثرب و كان الجو صيفا و الشمس تلهب الصخور و تصهر الرمال ووصل الر كب إلىيثرب و مكثت السيدة آمنه و ابنها صلى الله عليه و سلم هناك شهرا ثم بدأت رحلتالعودة التي سيظل ابن عبد الله صلى الله
عليه و سلم يذكرها و أثناء العودة مرضتالسيدة آمنه و أحست انه الأجل المحتوم و بكت حزنا على ابنها اليتيم فأخذ يجفف دمعهابيديه الصغيرتين إلى ان فاضت روحها و تركت في نفس وليدها ألما لم ينساه صلى اللهعليه و سلم طوال حياته
ذكرى باقية
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى اللهعليه و سلم يوما و خرجنا معه حتى انتهينا إلى المقابر فأمرنا فجلسنا ثم تخطى القبورحتى انتهى إلى قبر فجلس إليه فناجاه طويلا ثم ارتفع صوته ينتحب باكيا فبكينا لبكاءرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل إلينافتلقاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : ما الذي أبكاك يا رسول الله فقد أبكانا وأفزعنا؟ فأخذ بيد عمر ثم أومأ إلينا فأتيناه فقال : أفزعكم بكائي ؟ فقلنا : نعم يارسول الله فقال ذلك مرتين أو ثلاثا ثم قال : ان القبر الذي رأيتموني أناجيه قبر أميآمنه بنت وهب و إنى
استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي
بك علياء بعدها علياء

تتباهىبك العصور و تسمو
الذي شرفت به حواء

فهنيئابه لآمنة الفضل
من فخار ما لم تنله النساء

يومنالت بوضعه ابنة وهب

سلامعلى آمنه سيدة الأمهات أم الرحمة المهداة سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم
ولاحقا ان شاء الله مولد خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وكل عام وانتم بالف خير والامة الاسلامية بكل خير

محمد حمدى ناصف 07 - 04 - 2017 10:40 AM

رد: سيدات بيت النبوة
 
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته


12:11 AM

Powered by vBulletin®


SEO by vBSEO 3.6.0 ©2011, Crawlability, Inc.