افتتاح الأسواق الأوروبية: أزمة الديون الأوروبية في دائرة الأضواء مع تصويت سلوفينيا على توس
 

إنّ افتقار الجدول الاقتصادي للبيانات وغياب الأنباء العاجلة سمحت لأسواق الصرف اختبار فترة من التوطيد ليلة أمس، مع انحسار العملات الرئيسية ضمن نطاقات ضيّقة مقابل الدولار الأميركي.

أبرز العناوين

• تفوّق الدولار الأسترالي والنيوزيلندي في أدائهما إذ حذت الأسهم الآسيوية حذو وال ستريت بالإرتفاع
• يدرس البنك المركزي الأوروبي احتمال تقليص المعدّلات وشراء السندات والقروض الممتدّة على إثني عشر شهرًا، بحسب أحد المسؤولين المصرفيين
• أزمة الديون الأوروبية في دائرة الأضواء مع تصويت سلوفينيا على توسيع صلاحيات صندوق الإستقرار المالي، ولقاء بين ميركل وباباندريو

إنّ افتقار الجدول الاقتصادي للبيانات وغياب الأنباء العاجلة سمحت لأسواق الصرف اختبار فترة من التوطيد ليلة أمس، مع انحسار العملات الرئيسية ضمن نطاقات ضيّقة مقابل الدولار الأميركي. في هذا الصدد، تقدّم الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، إذ حذت الأسهم الآسيوية حذو وال ستريت بالإرتفاع، ما عزّز العملات المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه. أمّا الفرنك السويسري فسجّل أداءًا مخيّبًا للآمال وخسر 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين.
اكتسب مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي أكثر من 3%، وسط تفاقم أوضاع الدعم القويّة على خلفية الشائعات التي تناقلت حول إمكانية استئناف البنك المركزي الأوروبي عمليات شراء الأصول المضمونة، وإدراج قروض مصرفية ممتدّة على إثني عشر شهرًامن جديد أو حتّى تقليص معيار معدّلات الفائدة وفقًا لما صرّح به أحد المسؤولين الى وكالة بلومبرغ. يبدو أنّ الأسواق في صدد أخذ تلك الأنباء بكلّ جدّية، في وقت يظهر مقياس Credit Suisse لتوقعات التّجار المحيطة بإجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرّر انعقاده في السادس من أكتوبر فرص تقليص المعدّلات أقلّه بمقدار 25 نقطة أساسية وثمّة ميل الى تخفيضها بما يناهز 50 نقطة أساسية.
بالتطلّع قدمًا، تتسلّط الأضواء من جديد على أزمة الديون السائدة في منطقة اليورو، مع تصويت البرلمان السلوفيني للتصديق على الصلاحيات الإضافية التي أنيط بها صندوق الإستقرار المالي الأوروبي في أواخر يونيو. لقد عانت البلاد مؤخّرًا من تخفيض لتصنيفها الإئتماني على خلفية مخاوف اضطرار الحكومة الى توفير المزيد من الدعم للقطاع المصرفي وسط التوتّرات السائدة، لذا من المرجّح أن يعبّر الساسة في ليوبليانا عن ترحيبهم بفكرة إعطاء صندوق الإستقرار المالي صلاحية إعادة تمويل المقرضين حتّى في البلدان غير المستفيدة من حزمة إنقاذ، ولذلك سيصوّتون على تمرير هذا القرار. وتمامًا كما ناقشنا في رصدنا الأساسي الأسبوعي، ستتبلور المخاطر الأكبر بالتصويت المماثل الذي ستجريه فنلندا يوم غد. كما ستتمّ استضافة رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في برلين لعقد مناقشات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ظلّ ترقّب التّجار أي تعليقات هامشية من شأنها إلقاء الضوء على مصير الاقتصادات المثقلة بالديون.
أمّا على صعيد الإتّجاه، فتداولت العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على ارتفاع، دلالة على أنّ مواصلة شهية المخاطر تصحيحها الصعودي ستبقي الدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا رازحًا تحت وطأة الضغوطات مقابل نظرائه المرتبطة تجاراتهم بالأسهم. هذا وستستحوذ البيانات الاقتصادية الأميركية على الأنظار مساءًا، مع ترقّب صدور مقياس التصنيع الذي ينشره بنك الاحتياطي في ولاية ريشموند، الى جانب قراءة ثقة المستهلك لشهر سبتمبر. يتوقّع أن يحرز التقريران بعض التحسّن.