تجارات السلع: تتطلّع عقود الذهب الى خطابات أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي للحصول على تفاصيل
 

تجارات السلع: تتطلّع عقود الذهب الى خطابات أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي للحصول على تفاصيل حول الجولة الثالثة من التيسير الكمّي، في وقت يتوقّع أن تتقدّم عقود النفط الخام بالتزامن مع الأسهم
تشهد العقود الآجلة لمؤشرS&P500 ارتفاعًا، دلالة على إمكانية تقدّم عقود النفط الخام بالتزامن مع الإنتعاش الواسع النطاق الذي تختبره شهية المخاطر.

أبرز النقاط الأساسية:
* من المرجّح أن ترتفع عقود النفط الخام على خلفية انفراج آفاق إيطاليا واليونان
* تتطلّع عقود الذهب الى تعليقات أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي يلين وويليامز للحصول على تفاصيل حول الجولة الثالثة من التيسير الكمّي
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//97.78$+2.04$ +2.13%
تشهد العقود الآجلة لمؤشرS&P500 ارتفاعًا، دلالة على إمكانية تقدّم عقود النفط الخام بالتزامن مع الإنتعاش الواسع النطاق الذي تختبره شهية المخاطر. أخذت الثقة بالتحسّن بعدما اتّفقت اليونان في النهاية على تعيين لوكاس بابانديموس في منصب رئاسة الوزراء، في حين يبدو أنّ إيطاليا تخلّت عن فكرة إجراء إنتخابات مبكرة تخريبية لصالح تأليف حكومة إنتقالية تكنوقراطية برئاسة مفوّض الإتّحاد الأوروبي السابق ماريو موتي. كما ساهمت تدفقات الأنباء هذه بتعزيز آمال ظهور تشكيلات حكومية متماسكة في كلا البلدين تقرّ التدابير التقشّفية التي تخفف بدورها وطأة أزمة الديون.
بشكل عام، من المستبعد أن يدوم هذا التفاؤل الناشىء. وفي حين يعتبر تمرير تدابير تقليص العجز بمثابة خطوة في الإتّجاه الصحيح، يرغب المستثمرون بحقّ لمس تطبيقها على الأرض. في الواقع، وفي هذه المرحلة، تعتبر اليونان نموذجًا مثاليًا لبلاد تعد بالكثير ولا تنفذ سوى القليل، وسط فشلها في بلوغ أهداف الميزانية المنشودة المحدّدة من قبل الإتّحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وفي وقت بات هذا السيناريو القاعدة الأساسية، من غير المرجّح أن يتوقّع التّجار قيام إيطاليا بما هو أكثر، على الأقلّ الى حين بروز تفاصيل جديدة تبرهن العكس (وهو أمر سيستلزم الكثير من الوقت ويبدو مستبعدًا). يشير ذلك الى أنّ اختفاء نفور المخاطر لن يدوم مطوّلاً، ما يتيح المجال أمام تجدّد عمليات بيع النفط الخام.
من الناحية الفنّية، الأسعار في صدد الإقتراب من مقاومة تصحيح فيبوناتشي 61.8% القائمة عند 99.57$، في وقت يشير التباعد السلبيلمؤشر القوّة النسبية RSI الى تلاشي الزخم الصعودي والى بروز قمّة في الأفق. ومن أجل تأكيد هذا السيناريو، من الضروري أن تشهد الأسعار انعكاسًا هبوطيًا مع إقفالها دون مستوى 94.87$، وهو تصحيح 50% يعزّزه خط الترند الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من القاع المسجّل في الرابع من أكتوبر.
عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1758.40// -11.55// -0.65%
يصبّ انتعاش شهية المخاطر الظاهر من خلال العقود الآجلة لمؤشر S&P500 لصالح الذهب، بما أنّه يلقي بثقله على الأرجح على الدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. علاوة على ذلك، تعتبر التعليقات التي سيدلي بها أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين وجون ويليامز غاية في الأهمّية، في وقت تعزّز تصريحاتهم المساندة للحوافز توقعات اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي وتؤدّي الى تزايد الطلبات على الذهب كوسيلة للتحوّط ضدّ التضخّم.
على الصعيد الفنّي، اختبرت الأسعار تشكّل نمط نجمة المساء السلبي في رسم الشموع دون مستوى 1800.00$ وهوت لتبلغ الدعم الرئيسي القائم عند 1755.80$، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% يعزّزه خط الترند الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من قاع التأرجحات المسجّلة في 20 أكتوبر. يستهدف أي اختراق لما دون هذه الحدود مستوى 38.2% المتواجد عند 1726.74. كما تتمركز مقاومة الأجل القريب عند 1802.77، ذروة التأرجحات المحقّقة في الثامن من نوفمبر.
الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 34.07$ -0.01$ -0.01%
على غرار عقود الذهب، يوفر ضعف الدولار الأميركي خلال الأجل القريب الدعم للفضّة، بشكل مؤقّت فقط قبيل عودة نفور المخاطر. لم تشهد الآفاق الفنّية تغييرات تذكر مقارنة بيوم أمس. فقد اختبرت الأسعار تشكّل نمط نجمة المساء السلبي في رسم الشموع دون المقاومة المتمركزة عند 35.12$، مستوى تصحيح فيبوناتشي 50%، وهوت من جديد بإتّجاه الدعم الرئيسي المتواجد عند 33.00$. يستهدف أي اختراق لما دون هذا المفصل توسّع فيب 23.6% القائم عند 31.39$.