من المرجّح أن يسجّل الجنيه الاسترليني اختراقًا لإتّجاه العام 2011 إذا ما تعثّرت توقعات معد
 

من المرجّح أن يسجّل الجنيه الاسترليني اختراقًا لإتّجاه العام 2011 إذا ما تعثّرت توقعات معدّلات الفائدة
ناضل الجنيه الاسترليني للحفاظ على ارتداده اعتبارًا من قاع شهر مايو (1.6353) يوم الجمعة، ويواجه الاسترليني من دون أدنى شكّ خطر اختبار ضغوطات بيع إضافية خلال هذا الأسبوع.
الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: محايدة
زوج الاسترليني/دولار: عمليات البيع تهيمن على الزخم
رجّحت وكالة ستاندرند أند بورز أن يعمد بنك انجلترا الى رفع المعدّلات في غضون ثلاثة أشهر
من المحتمل أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة في مايو
ناضل الجنيه الاسترليني للحفاظ على ارتداده اعتبارًا من قاع شهر مايو (1.6353) يوم الجمعة، ويواجه الاسترليني من دون أدنى شكّ خطر اختبار ضغوطات بيع إضافية خلال هذا الأسبوع، إذ يولي تجار العملات اهتمامًا لتقرير التضخم الفصلي الصادر عن بنك انجلترا، والذي يرجّح أن يسلّط الضوء على النبرة الحذرة التي تنتهجها غالبية لجنة السياسة النقدية. وبما أنّ هذه اللّجنة أبقت معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 0.50% وحافظت على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه استرليني هذا الشهر، قد تواصل اعتناق سياستها الراهنة في النصف الثاني من العام.
وفي ظلّ ترقّب صدور تقرير التضخّم قبيل محضر الإجتماع في الثامن عشر من مايو، قد يقلّص الحاكم ميرفين كينغ من تخمينات زيادة تكاليف الإقتراض، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده، وسط تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتّحدة. وفي وقت تؤكّد مجموعة التطوّرات الاقتصادية التي تحدث في بريطانيا تراجع نمو الأنشطة التصنيعية والخدماتية، من المحتمل أن يتابع المصرف المركزي ملاحظة الضعف القائم في القطاع الخاصّ. وفي الوقت عينه، من المرجّح أن يبدي الحاكم كينغ بشكل واضح رغبة متزايدة في الحفاظ على التوسّع غير المسبوق للسياسة النقدية على طول غالبية العام 2011، بما أنّه يتوقع أن يلقي ضعف الاقتصاد الحقيقي بثقله على نمو الأسعار. مع ذلك، وفي ظلّ تقدير وكالة ستاندرد أند بورز تزايد ضغوطات الأسعار في المملكة المتّحدة، ورفع بنك انجلترا لمعدّلات الفائدة في غضون ثلاثة أشهر، قد يقلّل المصرف المركزي من حدّة آفاقه الحذرة للسياسة النقدية. هذا ويرتقب أن تساعد المراجعة الصعودية لتطلّعات التضخّم زوج الاسترليني/دولار على استعادة قوّته، ومن المحتمل أن تختبر معدّلات الصرف فترة من التوطيد خلال الأجل القريب، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية.
على الرغم من ذلك، قد يقلّص البنك المركزي آفاقه للنمو والتضخم بغية الحفاظ على نهج التريّث والترقّب، ويواصل الاسترليني/دولار تصحيح التقدّم المسجّل اعتبارًا من الشهر السابق، إثر تعثر توقعات معدّلات الفائدة. ووفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة، يرجّح المستثمرون رفع المعدّلات في المملكة المتّحدة بمقدار 0.25 نقطة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، مقابل ترجيحات زيادتها بما يعادل 0.5 في إبريل. هذا وقد يهدّد زوج الاسترليني/دولار بإختراق الإتّجاه الصعودي السائد منذ هذا العام إذا ما اعتنق بنك انجلترا نبرة حذرة للغاية في تقرير التضخم. ونتيجة لذلك، قد يستجمع تصحيح هذا الزوج الزخم خلال الأسبوع، وتختبر معدّلات الصرف تصحيح فيبوناتشي 23.6% لإرتفاع الأسعار اعتبارًا من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة على مقربة من 20-1.6200 في حال هوت الأسعار دون المتوسط الحسابي لخمسين يوم عند 1.6284.