تعثر الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو
بروكسل (رويترز) - فقد الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو قوة الدفع في الربع الاخير من العام الماضي حيث لم يشهد الناتج المحلي الاجمالي نموا يذكر اذ لم يعلن أي من الاقتصادات الاربعة الكبرى في المنطقة عن تحقيق نمو باستثناء فرنسا.
وقال مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي (يوروستات) ان الناتج المحلي الاجمالي في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة ارتفع 0.1 في المئة في الفترة من أكتوبر تشرين الاول الى ديسمبر كانون الاول مقارنة بالربع السابق بينما انكمش 2.1 في المئة مقارنة بنفس الربع من 2008.
وكان محللون استطلعت رويترز أراءهم توقعوا نموا فصليا بنسبة 0.3 في المئة وتراجعا بنسبة 1.3 في المئة على أساس سنوي.
وخلال عام 2009 بالكامل انخفض الناتج المحلي الاجمالي في منطقة اليورو أربعة في المئة.
وقال يورجين ميتشيلز الاقتصادي لدى سيتي جروب "انها (البيانات) مخيبة للامال.. شهدت بضع دول فقط نموا ..فرنسا بشكل أساسي."
وقد تساعد البيانات القاتمة في منع البنك المركزي الاوروبي من رفع أسعار الفائدة وتضغط على الحكومات كي تبقي على برامج التحفيز المالي التي ساعدت اقتصاداتهم.
وتأثرت بيانات منطقة اليورو بالمانيا أكبر اقتصاد في المنطقة والذي سجل ركودا على أساس فصلي.
وفي فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو شهد الناتج المحلي الاجمالي نموا تجاوز التوقعات عند 0.6 في المئة مع انتعاش انفاق المستهلكين. وشهد الاقتصادان الكبيران الاخران ايطاليا واسبانيا انكماشا 0.2 و0.1 في المئة على التوالي.
واستمر الركود في ايرلندا واليونان وقبرص وكان أقل حدة في البرتغال فيما شهدت النمسا وهولندا نموا.
وكان اقتصاد منطقة اليورو قد شهد نموا في الربع الثالث بنسبة 0.4 في المئة على أساس فصلي