رد: اهم التقارير الاقتصادية والسياسية ليوم الاتنين 23-2-
أسواق هادئة
تسيطر اليوم هالة من الهدوء على الاقتصاديات العظمي حول العالم حيث نجد الأجندة الاقتصادية اليوم خالية من أي بيانات من شأنها أن تتمكن من تحريك الأسواق, و طبقاً لبيانات أسبوعنا الاقتصادي نتوقع أن يكون هذا الأسبوع شديد الهدوء على عكس الأسابيع الاقتصادية...
يبدوا أن هذه الاقتصاديات العظمي قد استسلمت إلى الركود الاقتصادي الذي تتعمق بداخله في الوقت الحالي دون أي وجود بارقة أمل تشير إلى أن النهاية قريبة....
لقد شاهدنا خلال الفترة القصيرة الماضية و التي عشناها في عام 2009 الاقتصاديات العظمى حول العالم تضعف أكثر و أكثر نتيجة استمرار التدهور الشديد في الأنظمة المالية و النشاطات الاقتصادية و عجز حكومات الدول الاقتصادية الكبرى عن إيجاد حل لهذه المذبحة الاقتصادية التي فتكت بجميع دول العالم و أولهم الاقتصاد الأمريكي!!!
بدأت التوقعات التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي تشير مؤخراً إلى أن الركود الاقتصادي الحالي الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية قد يكون هو الأسوأ منذ أكثر من 30 عاماً هذا حيث أن التدهور الشديد في مستويات ثقة المستهلكين و عزوفهم عن الإنفاق نتيجة ارتفاع مستويات البطالة بشكل مخيف قد أدت إلى تلاشي جميع الآثار الإيجابية لكل الخطط المالية و المعاير المتخذة من قبل الحكومة الأمريكية لمساعدة اقتصادها الصريع, و بالرغم من أن الحكومة الأمريكية قد وافقت أخيراً على تمرير خطة الإنعاش الأمريكية الخاصة بالسيد باراك أوباما و التي يتوقع الكثيرين أنها الأمل الأخير أمام الاقتصاد الأمريكي للخروج من مأزقه الحالي...
نجد أن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة الأوروبية لا تختلف إطلاقاً عن الاقتصاد الأمريكي بل على العكس فإنها تعد أكثر تدهوراً و انحدراً هذا حيث تعاني كبرى الاقتصاديات داخل المنطقة الأوروبية من خلل و تدهور اقتصادي شديدين دون ظهور أي بوادر إيجابية و على عكس الاقتصاد الأمريكي الذي من المتوقع أن تبدأ حركة الانتعاش الخاصة به مع نهاية العام الماضي نجد أن المنطقة الأوروبية سوف تظل قابعة داخل الركود الاقتصادي حتى نهاية العام الحالي و بداية العام القادم!!!!
يعد السبب الرئيسي في الوقت الحالي لاستمرار التدهور الاقتصادي في جميع أنحاء العالم هو افتقار المستهلكين و المستثمرين إلى الثقة في الأوضاع الحالية الشيء الذي يدفعهم باستمرار إلى العزوف عن الإنفاق داخل أو خارج البلاد و يجب على الحكومات أن تعيد هذه الثقة المفقودة إلى العالم من جديد إذا كانت بالفعل تريد حل الأزمة الحالية التي تفاقمت بشكل مخيف مؤخراً...
و ضمن المحاولات اليائسة للحول دون استمرار التدهور قامت الدول الأسيوية بخلق برنامج مالي جديد و ذلك عن طريق جمع 120$ مليار من احتياطي العملات الأجنبية و الذي ستقوم الدول الأسيوية باستخدامه للدفاع عن اقتصادياتها أمام طوفان التدهور الاقتصادي الذي بدأت قوته تزداد, و يعد هذا البرنامج المالي هو أحدث المحاولات التي يقوم بها الاقتصاد الأسيوي من أجل محاربة التوسع الكبير الذي تشهده أزمة الائتمان العالمية...
هذا و قد وافق كل من وزير المالية الياباني, و الصيني , و وزير مالية كوريا الجنوبية بالإضافة إلى وزراء عشر دول في جنوب شرق أسيا على خلق هذا البرنامج المالي خلال اجتماع انعقد يوم أمس في تايلاند, و تعد قيمة هذا البرنامج هي أكبر بـ50% من الاقتراح الذي تم تقديمه خلال أيار الماضي, و سوف يزيد هذا البرنامج من قوة البنوك المركزية و تمكنها من حماية عملاتها أمام طوفان الركود الاقتصادي المخيف!!!!
و أخيراً نجد أن مؤشرات الأسهم الأمريكية قد عانت بشدة خلال إغلاق يوم الجمعة الماضية نتيجة التدهور الذي أصاب القطاع المالي و خاصة بنك Citigroup Inc عقب ارتفاع التوقعات حول قيام الحكومة بشراء جزء جديد من أسهم البنك لمساعدته على تخطي المحنة الحالية, و قد انحدرت قيمة أسهم البنك بنسبة 22%.
انحدر مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 1.34% ما يعادل 100.28 نقطة لينهي التداولات عند 7365.67, كما انحدر مؤشر S&P 500 بنسبة 1.14% ما يعادل 8.89 نقطة لينهي التداولات عند 770.05 نقطة, و أخيراً انحدر مؤشر NASDAQ بنسبة 0.11% ما يعادل 1.59 نقطة لينهي التداولات عند 1441.23 نقطة