قمة اسيان تعتزم بحث سحب اجراءات التحفيز الاقتصادي
يبحث قادة دول جنوب شرق اسيا خلال قمة في هانوي هذا الاسبوع سبل انهاء سياسات التحفيز الطارئة التي تبنوها خلال الازمة المالية العالمية دون تعريض التعافي الاقتصادي في المنطقة سريعة النمو للخطر.
وانزلق كثير من الاقتصادات التي تعتمد على الصادرات بالمنطقة في هوة ركود عميق لكن قصير العام الماضي بعد سقوط أسواقها الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي قمة العام الماضي اتفق زعماء دول رابطة جنوب شرق اسيا (اسيان) على تنسيق سلسلة من اجراءات الاقتصاد الكلي التوسعية بما في ذلك خفض سعر الفائدة وزيادة الانفاق الحكومي.
وبحسب مسودة بيان للقمة فقد حان الوقت لبحث سحب تلك الاجراءات اذ عادت معظم الدول للنمو مرة أخرى.
وتقول مسودة البيان "نؤكد الحاجة لبدء العمل على ايجاد اليات لعكس اتجاه التحفيز النقدي والمالي ثم الغاء تلك السياسات التوافقية تدريجيا."
وقد يغذي استمرار العمل بتلك الاجراءات التحفيزية - مثل الخفض الكبير لاسعار الفائدة - لفترة أطول من اللازم الضغوط التضخمية أو يزعزع استقرار فقاعات الاصول لكن صانعي السياسة يخشون من أن يهدد سحب تلك الاجراءات في وقت سابق لاوانه أو بشكل مفاجئ تعافي الاقتصادات.
ويعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بدول جنوب شرق اسيا اجتماعا منفصلا هذا الاسبوع في منتجع نها ترانج بجنوب فيتنام في وجود مسؤولين من مستوى أقل من اليابان والصين وكوريا الجنوبية.
وتدرس هذه المجموعة المعروفة باسم "اسيان زائد 3" استراتيجيات انهاء سياسات التحفيز كما تعمل على انشاء وحدة "مراقبة اقليمية" للتنبيه المبكر من أي مخاطر على الاقتصاد الكلي. وقد ظهرت بعض تفاصيل تلك الالية.
ولدى اسيان خطة طموح لانشاء تكتل سياسي واقتصادي بحلول 2015 وشعار القمة هذا العام هو ترجمه هذه الرؤية الى عمل.
ويهدف التكتل الاقتصادي ليكون سوقا موحدة وقاعدة انتاج تتمتع بحرية انتقال البضائع والخدمات والاستثمار الرأسمالي والعمالة الماهرة. أما التكتل السياسي فيصوغ المبادرات المشتركة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والامن