مسؤول أمريكي: اتفاقيات التجارة الحرة ضرورية لخلق الوظائف
قال مسؤول أمريكي كبير ان خطة الرئيس باراك أوباما لخلق مليوني فرصة عمل عبر مضاعفة الصادرات على مدى الاعوام الخمسة المقبلة تعتمد بشدة على اقرار اتفاقيات للتجارة الحرة والتفاوض على اتفاقيات جديدة.
ودافع مساعد وزارة التجارة لشؤون التجارة الدولية فرانشيسكو سانشيز -في مقابلة اثناء قمة رويترز للاستثمار في أمريكا اللاتينية- أيضا عن اتفاقات تجارية أمريكية سابقة لا تحظى بتأييد كثيرين من الديمقراطيين الذين يشكلون أغلبية في الكونجرس.
وقال سانشيز ان ادارة اوباما تتوقع أن تتمكن من توفير 600 ألف وظيفة مرتبطة بالتجارة عن طريق مشاركة اكبر للحكومة الامريكية -بمن فيهم الرئيس نفسه- في تشجيع الصادرات الامريكية.
واضاف أنه حينما تقوم شركة أمريكية بتقديم عرض للفوز بعقد من شركة أجنبية تتجاوز قيمته أربعة أو خمسة مليارات دولار فان الخطة تقتضي أن يطرح اوباما بنفسه المسألة ويساعد في اتمام الصفقة في اجتماعات مع زعيم الدولة التي تنتمي لها الشركة الاجنبية.
وقال سانشيز انه تم ابلاغ مسؤولي الحكومة والسفراء أنه سيجري تقييم عملهم على اساس مدى فاعليتهم في فتح الابواب أمام الشركات الامريكية للفوز بعقود في الخارج.
واضاف أنه بالرغم من جهود الترويج المتزايدة تتوقع ادارة أوباما توفير العدد الباقي من الوظائف الجديدة المرتبطة بالتجارة والبالغ عددها 1.4 مليون وظيفة من خلال خفض الحواجز امام التجارة الخارجية وهذا يعني "السعي الي اتفاقيات للتجارة الحرة بما فيها الاتفاقيات الثلاث التي لم يتم اقرارها بعد."
وورث أوباما ثلاث اتفاقيات تجارية من سلفه جورج بوش الذي لم يتمكن من اقناع الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بالموافقة عليها.
وقال سانشيز ان مسؤولي التجارة الامريكيين يعملون على معالجة مخاوف الحزب الديمقراطي حيال الاتفاقيات الثلاث كلها.
وتتعلق هذه المخاوف بالعنف ضد العمال والافلات من العقاب في كولومبيا ومسائل تتعلق بالعمل وقوانين سرية البنوك في بنما وقيود في أسواق السيارات واللحوم في كوريا الجنوبية
وقال وزير المالية الكولومبي اوسكار زولواجا أمام قمة رويترز يوم الثلاثاء انه سيكون من المؤسف ألا يقر الكونجرس الامريكي اتفاقية التجارة قبل انتهاء ولاية الرئيس ألفارو أوريبي في أغسطس اب.
واضاف زولواجا قائلا "لا يوجد مبرر لهذا. التأخير يثير الدهشة بالنظر الى أن كولومبيا حليف رئيسي للولايات المتحدة."
وقال سانشيز الذي عمل في كولومبيا على مدى الاعوام الخمسة عشر الماضية انه سيكون من الصعب اقرار اتفاقية التجارة بحلول ذلك الوقت لكن اوباما يعلم أهمية اقرار الاتفاقيات الثلاث العالقة.
وذكر أن التجارة بين الولايات المتحدة وتشيلي زادت الي أكثر من المثلين في الفترة بين 2004 و2008 بعد سريان اتفاقية للتجارة الحرة وأن الصادرات الامريكية الي جمهورية الدومنيكان ودول أمريكا الوسطى زادت بشكل كبير أيضا منذ أقر الكونجرس تلك الاتفاقية المثيرة للجدل في 2005.
وقال سانشيز ان 44 بالمئة من اجمالي تجارة الولايات المتحدة تجري مع 17 دولة شريكة لها في اتفاقيات للتجارة الحرة تمثل مجتمعة 10 بالمئة فقط من حجم التجارة العالمية.
وتابع قائلا "كيف يكون 44 بالمئة من تجارتنا الخارجية مع دول تمثل فقط عشرة بالمئة من التجارة العالمية.. حسنا هذا حدث لاننا خفضنا الحواجز."
مسؤول أمريكي: اتفاقيات التجارة الحرة ضرورية لخلق الوظائف
المواضيع المتشابهه 
