رد: اهم التقارير الاقتصادية والسياسية ليوم الاتنين 17-3
مزيد من التفاؤل...
دخل الأسبوع الاقتصادي في يومه الثاني و نجد أن التفاؤل مازال هو المسيطر على الأسواق و مجريات الأمور حتى وقتنا هذا عزيزي القارئ, لقد تمكن وزراء المالية العشرين خلال اجتماعهم الذي انعقد في لندن في عطلة نهاية الأسبوع من إعادة الأمل إلى المستثمرين حول العالم أجمع
ومن وجهة نظر الكثيرين فإن الاجتماع قد نجح نجاحاً كبيراً, و لكن السؤال الحقيقة هو هل هذا سيكون مجرد تأثير مؤقت على الأسواق مثل الأحداث الكثيرة التي ذهب أثرها طي النسيان أم ستكون هذه هي البداية أول خطوة حقيقية على الدرب الصحيح نحو بر الأمان؟؟!!!
اليوم تستمر أسواق الأسهم العالمية في اتخاذ الطريق التصاعدي مدعومة بالتفاؤل و شهية المخاطرة التي عادت إلى المستثمرين, و نجد أن هذا الإحساس الجيد الذي عاد للمستثمرين و المواطنين هو نتيجة للبيانات التي صدرت عن اجتماع G20 الذي ضم عشرين وزير مالية في محاولة لإنقاذ الاقتصاد العالمي و لملمت شتاته قبل فوات الأوان, و قد أعرب الوزراء عن مدى رضاهم عن نتائج هذا الاجتماع حيث أنه كان هناك اتفاق بالإجماع على مدى أهمية توحيد جميع القوي من أجل التصدي إلى إعصار الركود الاقتصادي الذي أطاح بجميع الاقتصاديات العظمي حتى الأن و يوشك على تدمير الاقتصاد العالمي أيضاً!!!!
إن الخطة الجديدة التي توصل إليها وزراء المالية تتضمن إجراءات عديدة و مختلفة من أجل وضع خطة محكمة للسيطرة على مستويات التدهور الاقتصادي و كي تتمكن هذه الحكومات من الحول دون تكبد بنوكها المزيد من الخسائر من الأصول المسمومة و الديون, بالإضافة إلى النظيف المستمر في مختلف القطاعات و النشاطات...
و من ناحية أخري تبدأ اللجنة الفدرالية المفتوحة اليوم برئاسة السيد بن برنانكي اجتماع لمدة يومين من أجل تقرير ما إذا كانت أسعار الفائدة الأمريكية ستظل عند مستواها الحالي أم سيكون هناك تغيرات جديدة. من وجهة نظر المحللين في الأسواق أن أسعار الفائدة ستظل ثابتة و أنا شخصياً عزيزي القارئ أوئيد هذا القرار نظراً للأوضاع الاقتصادية الحالية التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي, و لكن هناك عزيزي القارئ شيء أهم يجب النظر إليه و هو الديون المعدومة و الأصول السيئة التي قررت اللجنة القيام بشرائها خلال الاجتماع الماضي, فهل سيزيد البنك الاحتياطي الفدرالي من شراء هذه الديون المعدومة و الأصول المتعثرة أم سيبقي القيمة المحددة سابقاً ثابتة, و يجب أن نضع في الاعتبار شيء شديد الأهمية و هو أن النزيف في قطاع العمالة قد أشتد منذ الاجتماع الأخير....
إن اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة عزيزي القارئ و الذي سيتم الإعلان عنه يوم غد سيكون هو محط أنظار الجميع منذ الأن حيث أن المستثمرين و المواطنين يترقبون بصبر ما سيكون في جعبة السيد برنانكي و معاونيه من إجراءات لمحاولة الخروج بأكبر اقتصاد على المستوى العالمي من ظلمات الركود التي هو منغمس فيها.
نذهب الأن إلى بيانات أجندة اليوم الاقتصادية التي تحتوي على بيانات اقتصادية عن كل من المنطقة الأوروبية و الاقتصاد الأوروبي, و نبدأها ببيانات أكبر اقتصاديات المنطقة الأوروبية و هو الاقتصاد الألماني حيث أنه من المنتظر أن يصدر اليوم بيانات مؤشر ZEW للثقة بالاقتصاد و الأوضاع الحالية و الذي تشير التوقعات الحالية في الأسواق إلى أن القراءة الفعلية ستكون أسوأ من القراءة السابقة بشكل كبير, و نستشف من هذه التوقعات أن الأوضاع الاقتصادية في الاقتصاد الألماني تعاني من ضعف شديد مما دفع مستويات الثقة إلى الانحدار على هذا النحو الكبير. لم يتوقف التدهور عن هذا الحد فقط حيث أن التوقعات الخاصة بمؤشر ZEW للأوضاع الحالية تشير إلى أن التدهور الاقتصادي يتغذي على جميع القطاعات داخل ألمانيا!!!!
و نجد أن الاقتصاد الأمريكي هو صاحب الأخبار الهامة اليوم حيث أنه من المنتظر صدور اليوم بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن شهر شباط, و نجد أن التوقعات تشير إلى أن القراءة الفعلية ستكون أسوأ من القراءة السابقة مما يدل على انخفاض المخاطر التصاعدية للتضخم أكثر و أكثر, و لكن السيئ في الوضع هو أن المخاطر التنازلية للانخفاض التضخمي تزداد حدة و خطورة شهر بعد شهر..
إن هذا الانحدار في مستويات التضخم يشير إلى أن ما صدر عن البنك الاحتياطي الفدرالي في السابق بصدد انخفاض مستويات التضخم هو شيء حقيقي و أن مستويات التضخم ستكون تحت السيطرة خلال الفترة القادمة, و لكن المشكلة عزيزي القارئ في الوقت الحالي هي أن الانخفاض التضخمي سيشكل عائق كبير في الوقت الحالي خاصة مع الركود الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي و سوف يعاني بهذا من ارتفاع في انعدام مستويات الثقة أكثر من قبل!!!