افتتاح الأسواق الأوروبية: اليورو يتجاهل نتائج مؤشر أسعار المستهلك الألماني في الوقت الذي ت

يتوقّع أن تظهر الأرقام الأوليّة لمؤشر أسعار المستهلك الألماني ارتفاع معدّل التضخّم السنوي الى 1.3% في سبتمبر، وهو الأعلى في أكثر من عامين. مع ذلك، قد لا تثير النتائج أي تحرّكات في الأسواق نظرًا الى تداعياتها المحدودة المترتّبة على السياسة النقديّة التي ينتهجها البنك المركزي الأوروبي. وفي الواقع، يبدو أن المصرف المركزي يتجنّب المهمّة المستحيلة التي تتمثّل بوضع سياسة موحّدة لمعدلات النمو الاقتصادي المتباعدة ضمن إطار مجموعة الدول العاملة تحت لواء اليورو، مستندًا على البند الذي ينصّ فقط على ضمان "استقرار الأسعار". وفي الواقع، تجاهل رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الزيادة "الطفيفة" التي شهدها نمو الأسعار خلال الأجل القريب، مفيدًا خلال جلسة استماع اللجنة التابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسيل أن التضخّم قد يبقى معتدلاً خلال الأجل المتوسّط في الوقت الذي لا تزال التوقعات "مترسّخة الى حدّ بعيد".
تسلّط الأضواء على استحقاق عمليّات إعادة الشراء بعيدة الأجل التي تبلغ قيمتها 75 مليون يورو ومدّتها 12 شهرًا – وهي تسهيلات تسمح للمصارف الأوروبيّة الوصول الى أموال البنك المركزي الأوروبي بمعدلات فائدة متدنّية لفترة مطوّلة – الى جانب عمليّات الشراء التي تصل قيمتها الى 18 مليون يورو والمستحقّة في ستّة أشهر ناهيك عن العمليّات المستحقّة في ثلاثة أشهر والبالغة قيمتها 132 مليون يورو. وتعزّز أحجام السيولة المستنزفة من أسواق الائتمان، والتي يترتّب عنها تزايد في تكاليف الاقتراض، قوّة اليورو.مع ذلك، سيقوم البنك المركزي الأوروبي بتوفير تسهيلات جديدة تشمل برنامج عمليات إعادة الشراء على مدى سبعة أيّام وثلاثة أشهر - بحسب حجمها - ما قد يعوّض التأثيرات الناجمة عن انتهاء صلاحية البرنامج المترتّبة على المعروض النقدي. كما عمد البنك المركزي في الأمس الى عرض البرنامج الذي تمتدّ مدّته على سبعة أيّام في المزاد وسيتمّ الإعلان عن النتائج في تمام الساعة 9:15 بتوقيت غرينتش، كما سيقوم بالمثل في ما يتعلق بالبرنامج الذي تبلغ صلاحيته ثلاثة أشهر في تمام الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، مع توفير التفاصيل في الغد.
يرجّح أن تؤكّد المراجعة النهائية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتّحدة اكتساب الاقتصاد 1.2% في الفصل الثاني، وهو أكبر ارتفاع لها في حوالى إحدى عشر شهرًا. مع ذلك، من المحتمل أن تبقي سلّة البيانات الاقتصادية المخيّبة للآمال التي شهدناها مؤخّرًا - ولا سيّما في سوق الإسكان - الأسواق في حيرة من أمرها أزاء مستقبل النمو في النصف الثاني من العام، إذ يقترب موعد بدء تطبيق السياسة التقشّفية، في وقت بدأت وتيرة الانتعاش العالمي بالتباطؤ. وقد يولي التّجار اهتمامهم الى مقياس المبيعات الصادر عن اتّحاد الصناعات البريطانية الذي يتعقّب أنشطة التجزئة، في وقت يقدّر هبوط نسبة المتاجر التي أعلنت عن تزايد حجم مبيعاتها مقارنة بالعام السابق الى 25%، وهو أوّل انخفاض للمقياس في أربعة أشهر.

Daily FX