افتتاح الأسواق الأميركية: تراجع الدولار الأميركي، بينما يستهدف اليورو مستوى 1.3800 مجدّدًا

افتتاح الأسواق الأميركية: تراجع الدولار الأميركي، بينما يستهدف اليورو مستوى 1.3800 مجدّدًا

أبرز العناوين
* الين الياباني: يرزح الين الياباني تحت وطأة تزايد شهية المخاطر
* الجنيه الاسترليني: توسّعت الأنشطة الخدماتية وفق وتيرة أسرع
* اليورو: تعثّر إنفاق التجزئة
* الدولار الاميركي: يرتقب صدور مؤشر ISM غير التصنيعي

نجح اليورو في تعويض التراجع الذي سجّله في اليوم السابق وبلغ قمّة 1.3792 يوم الثلاثاء، ومن المرجّح أن تواصل العملة الموحّدة ارتفاعها خلال دورة أميركا الشمالية، إذ تراجع الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيين. وبما أنّ زوج اليورو/دولار لا يزال متماسكًا فوق مستوى 1.3500، وهو تصحيح فيبوناتشي 50.0% لهبوط الأسعار اعتبارًا من الذروة المحقّقة في العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010، قد يبلغ اليورو/دولار المنطقة الممتدّة من 1.3890 الى 1.3900، وهي 61.8% فيب خلال الأربع والعشرين الساعة المقبلة، إذ عزّز المستثمرون شهيتهم للمخاطر. وفي وقت لا يزال اتّجاه الأسواق يقود تحرّكات الأسعار في سوق الصرف الأجنبي، تبدو العملة الموحّدة على أهبّة الاستعداد للإرتفاع على طول اليوم، بما أنّ عقود الأسهم الآجلة تؤذن بإفتتاح الأسواق الأميركية على ارتفاع.
مع ذلك، بما أنّ المشاركين في الأسواق يتطلّعون الى قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي المقرّر صدوره يوم الثلاثاء، قد نلحظ مقاومة طفيفة بمحاذاة مستوى 1.3800، ومن المرجّح أن تبقى معدّلات الصرف مقيّدة ضمن نطاق ضيّق في الأيام المقبلة، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة النقدية. في هذه الأثناء، أظهرت المفكّرة الاقتصادية توسّع الأنشطة الخدماتية في منطقة اليورو وفق وتيرة أبطأ في سبتمبر، مع تسجيل مؤشر مدراء المشتريات قراءة بلغت 54.1 من تقديرات أوّلية بوصولها الى 53.6، بينما بلغ المؤشّر المركّب 54.1 مع ترجيحات وصوله الى 53.8. علاوة على ذلك، هوت مبيعات التجزئة في المنطقة على نحو مفاجىء بنسبة 0.4% في أغسطس، وهو أوّل تراجع لها في أربعة أشهر. ومن المحتمل أن يحافظ البنك المركزي على آفاق حذرة للإقتصاد، إذ تتباطأ تيرة الانتعاش. في حال بات البنك المركزي الأوروبي حذرًا للغاية، قد تلقي تعليقات الرئيس جان كلود تريشيه بثقلها على معدّلات الصرف، إثر تعثّر توقّعات معدّلات الفائدة، ومن المرجّح أن يقلّص الرئيس ترجيحاته للإنتعاش نظرًا للضعف القائم في القطاع الخاصّ.
ارتفع الجنيه الاسترليني لليوم الثالث على التوالي، مع تسارع معدلات الصرف صعودًا وصولا الى ذروة 1.5913، بيد أننا نتوقّع ألا يشهد زوج الجنيه الاسترليني/دولار أي تغيير قبيل قرار فائدة بنك انجلترا المرتقب في وقت لاحق من الأسبوع. وإذ لا تزال تحرّكات الأسعار مقيّدة ضمن النطاق الضيّق الذي ساد اعتبارًا من الأسبوع السابق، يقدّر أن تنحسر تجارات الجنيه الاسترليني/دولار فوق مستوى 1.5700، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% لتقدّم معدلات الصرف من قاع تجارات العام 2009حتّى ذروتها، خلال الأيام المقبلة، إن لم نلحظ تحوّلاً حادًّا في اتجاه المخاطر. مع ذلك، توسّعت الأنشطة الخدماتيّة على غير المتوقّع في بريطانيا وفق وتيرة أسرع في سبتمبر، مع ارتفاع قراءة مؤشر مدراء المشتريات الى 52.8 من 51.3 في الشهر السابق، ومن المرجّح أن تدفع التطورات الأخيرة بنك انجلترا الى التركيز على مخاطر التضخّم في ظلّ استجماع الانتعاش الاقتصادي للزخم. مع ذلك، إذا ما امتنع المصرف المركزي عن نشر بيان سياسته، يقدّر أن يخيّم الهدوء على تجارات زوج الجنيه الاسترليني/دولار، لتنحسر معدلات الصرف ضمن نطاق ضيّق الى حين إصدار لجنة السياسة النقديّة محضر اجتماعها في العشرين من شهر أكتوبر.
شهد الأخضر تراجعًا مقابل معظم نظرائه الرئيسيين، مع تراجع زوج الدولار/ين الى قاع 82.23 خلال تجارات ليلة أمس، ومن المرجّح أن ينخفض الأخضر خلال اليوم، إذ عزّز المستثمرون شهيتهم للمخاطر. وفي غضون ذلك، يتوقّع أن يرتفع مؤشر ISM غير التصنيعي الى 52.0 في سبتمبر من 51.5 في الشهر السابق، ومن المرجّح أن تعزّز البيانات الثقة في الأسواق،إذ تقود اتجاهات المخاطر تحرّكات الأسعار في أسواق الصرف. وفي الوقت عينه، إذا ما توسّعت الأنشطة الخدماتيّة في أوسع اقتصاد في العالم على غير المتوقّع وفق وتيرة أبطأ، من المرجّح أن يلقي ضعف تقرير ISM بثقله على ثقة المستثمرين ويؤدي الى بروز تغيير في تحرّكات أسعار الدولار الأميركي.