افتتاح الأسواق الأوروبية: هبط الدولار الأميركي إذ تحوّلت الأنظار من جديد الى التخفيضات الك

تقدّم اليورو والجنيه الاسترليني وسط موجة الضعف الواسعة النطاق التي اختبرها الدولار الأميركي (أنظر أدناه) واكتسب كلّ منهما 0.6 % و0.5% على التوالي. نحافظ على استراتيجيّة محايدة في ما يخصّ زوج اليورو/دولار والجنيه الاسترليني/دولار.

استهلّ الدولار الأميركي أسبوع التداولات مع خسارة ما يناهز 0.7% مقابل نظرائه الرئيسيين- في أعقاب اجتماع وزراء مالية مجموعة دول العشرين وحكّام المصارف المركزية في جنوب كوريا الذي لم يولّد ردود فعل تذكر. ولقد اعترى المستثمرون القلق حيال النتائج التي ستترتّب عن هذه القمّة وسط تناقل شائعات حول اقتراب موعد اندلاع "حرب ما بين العملات"، ما زاد من حدّة المخاوف من أنّ نتائج مماثلة قد تعيق الانتعاش الاقتصادي الهشّ. في الواقع، لم يحمل البيان النهائي الذي صدر عقب الإجتماع في طيّاته تفاصيل كثيرة، موردًا تعهّدًا غامضًا "بالإمتناع عن التخفيض التنافسي للعملات والتيقظّ الدائم مقابل فرط التذبذبات والتحرّكات غير المنتظمة لمعدّلات الصرف". وبدا جليًا أنّ التّجار اعتبروا ذلك داعمًا للوضع الراهن، محوّلين اهتمامهم الى السياسة النقدية الأميركية وآفاق استئناف التخفيضات الكمّية في اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي المقبل المقرّر انعقاده مطلع شهر نوفمبر.
أمّا على صعيد المفكّرة الاقتصادية، اتّسع فائض الميزان التجاري الياباني الى 797 مليار ين في سبتمبر، إذ تجاوز تباطؤ نمو الواردات انكماش الصادرات. كما تزايدت المبيعات الخارجية وفق وتيرة سنوية وصلت الى 14.4%- وهي الأبطأ في تسعة أشهر- بيد أنّ الواردات اكتسبت 9.9% في الفترة عينها. علاوة على ذلك، فاق مؤشر أسعار المنتجين الأسترالي التوقّعات، وارتفع بنسبة 1.3% في الفصل الثالث. عزّزت هذه النتائج تقديرات رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لمعدّلات الفائدة، في وقت يرجّح التّجار بنسبة 57% زيادة تكاليف الإقتراض في اجتماع سياسة البنك المركزي في شهر نوفمبر، أي أعلى بمقدار 19 نقطة، وفقًا لوكالة Credit Suisse، ما أدّى الى ارتفاع الدولار الأسترالي على نطاق واسع مقابل طيف من العملات الرئيسية.

تفتقر المفكّرة الاقتصادية للبيانات في الساعات الأوروبية، في وقت سجّلت عقود الأسهم الأميركية والأوروبية الآجلة ارتفاعًا بنسبة تفوق 0.8% في أواخر الدورة الآسيوية، ما يشير الى أنّ الظهور الجديد لشهية المخاطر في أعقاب انعقاد قمّة دول العشرين في عطلة نهاية الأسبوع سيبقى المحفز المهيمن في الوقت الراهن. بشكل عام، يؤثّر ذلك بشكل سلبي على الدولار الأميركي، دلالة على أنّ العملة سترزح تحت وطأة الضغوطات مقابل نظرائها الرئيسيين. ترتقب في أواخر الدورة خطابات كلّ من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكيورئيس بنك الاحتياطي في مدينة نيويورك بيل ديودلي.