الدورة الأوروبية: ما المتوقع
من المتوقّع أن تكتسب
مبيعات التجزئة الألمانية 0.5% في سبتمبر، عقب خسارتها 0.4% في الشهر السابق. من المستبعد أن تثير هذه النتائج أي تحرّكات في الأسواق، إذ من المرجّح أن تكون هذه الأخيرة قد أخذت هذه الأرقام بعين الإعتبار، بعد أن أظهر
مؤشر مدراء المشتريات الخاصّ بالتجزئة انتعاش الأنشطة في سبتمبر وأكتوبر. في غضون ذلك، من المحتمل بقاء
معدّل البطالة في منطقة اليورو ثابتًا عند ذروته التاريخية القائمة عند 10.1% في سبتمبر، بينما بيّنت أرقام
مؤشر أسعار المستهلك بقاء معدّل التضخّم السنوي مستقرًا عند 1.8%. بشكل عام، لا توفر أيّ من هذه النتائج أي جديد على صعيد الآفاق السائدة. في الواقع، لن يشهد معدّل البطالة أي تغيير للشهر الخامس على التوالي، بينما ستعزّز قراءة مؤشر اسعار المستهلك الرهانات التي تشير الى اعتماد
البنك المركزي الأوروبي النهج عينه خلال الأجل المتوسّط، إذ لا يزال نمو الأسعار دون المستوى المستهدف له عند 2%. كما تظهر توقّعات فائدة السندات التي قامت بها وكالة بلومبرغ استبعاد التّجار إضفاء الرئيس تريشيه وأعضاء مجلس إدارته أي زيادة على معدّلات الفائدة حتّى حلول الفصل الثالث من العام المقبل.
من المرجّح هبوط
موافقات الرهون العقارية في المملكة المتّحدة الى 46000 في سبتمبر، لتسجّل بذلك تراجعًا للشهر الخامس على التوالي وتبلغ أدنى مستوى لها في ثمانية عشر شهرًا. في هذه الأثناء، من المتوقّع بقاء
صافي ائتمان المستهلك دون تغيير عقب انخفاضه في أغسطس، وتعد القراءة النهائية لبيانات
المعروض النقدي بمستواه الرابع بتأكيد تسجيل معدّل النمو السنوي أدنى مستوى له على الإطلاق خلال الفترة نفسها. علاوة على ذلك، يبدو أنّ تقلّص الإنكماش والإفتقار الى نمو الأموال يعزّزان الفرضيّة التي تشير الى استئناف
بنك انجلترا التخفيضات الكمّية في اجتماعه المقبل- وهو الأوّل من نوعه الذي سيعتمد على توقّعات التضخّم المحدّثة- الأمر الذي قد يلقي بثقله على
الجنيه الاسترليني.
أمّا على صعيد الإتّجاه، تزايد نفور المخاطر مع اقتراب نهاية أسبوع التداولات، مع تراجع
مؤشرات عقود الأسهم الآجلة S&P500بنسبة 0.4%، بينما خسرت نظيراتها التابعة ل
FTSE 1000.3% في أواخر الدورة الآسيوية. وفي وقت يشير ذلك الى تزايد قوّة
الدولار الأميركي، قد تبدو الحقيقة مغايرة للغاية في أعقاب صدور أرقام
الناتج المحلي الإجمالي الأميركي المرتقبة في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. كما ترجّح التوقّعات اكتساب المخرجات 2%، متجاوزة نسبة 1.7% التي سجّلتها في الفصل الثاني، ما يوفر على الأرجح الدعم للأخضر، إذ قلّص التّجار رهاناتهم المبنيّة على كشف النقاب عن سلّة ثانية من التخفيضات الكمّية في اجتماع
بنك الاحتياطي الفدرالي المقبل. من المحتمل أن يترتّب عن أيّ مفاجآت هبوطية تداعيات معاكسة، ما يلقي بثقله على العملة الأميركية.
Daily FX