الجنيه الاسترليني: يتوقّع أن يستجمع تسارع الجنيه الاسترليني الصعودي الزخم على خلفية حفاظ ب

بلغ الجنيه الاسترليني مستوى 1.600 مع بداية شهر نوفمبر، ومن المرجّح أن تواصل العملة البريطانية ارتفاعها في الأسبوع المقبل، إذ قلّص المشاركون في الأسواق توقّعاتهم لإعتماد سلّة ثانية من التخفيضات الكمّية.

الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: ايجابية
* فاقت أرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في الفصل الثالث التوقّعات
* تحسّنت أنشطة الإقراض في المملكة المتّحدة على نحو مفاجىء
* يظهر اتّجاه حشود الدولار الأميركي مخاطر نشوء انعكاس
بلغ الجنيه الاسترليني مستوى 1.600 مع بداية شهر نوفمبر، ومن المرجّح أن تواصل العملة البريطانية ارتفاعها في الأسبوع المقبل، إذ قلّص المشاركون في الأسواق توقّعاتهم لإعتماد سلّة ثانية من التخفيضات الكمّية. كما يقدّر على نطاق واسع أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الحالية في الأسبوع المقبل، إذ يستجمع الإنتعاش الاقتصادي الزخم بشكل بطيء، وقد يتخلّى البنك المركزي عن نبرته الحذرة، إذ لا يزال التضخّم متماسكًا فوق العتبة التي حدّدتها الحكومة لنمو الأسعار عند 3%. ونتيجة لذلك، من المرجّح أن يصل زوج الاسترليني/دولار الى تصحيح فيبوناتشي 23.6% لإرتفاع الأسعار اعتبارًا من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة القائمة بمحاذاة 30-1.6220 في الأسابيع المقبلة، ويرجّح أن يواصل الزوج تعويض التراجع الذي سجّله مطلع هذا الأسبوع، بما انّه لا يزال يسلك المسار الصعودي الذي يتّبعه منذ شهر مايو.
أظهر مسح أجرته وكالة بلومبرغ أن 38 خبير اقتصادي من أصل ال40 الذين شملهم استطلاع الرأي يتوقّعون أن يبقي بنك انجلترا معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 0.50% ويحافظ على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند قيمة 200 مليار جنيه استرليني، بينما يقدّر المستثمرون بنسبة 4% فرص رفع المعدّلات بمقدار 25 نقطة أساسية، وفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة. وفي ظلّ تقلّص تخمينات اعتماد المزيد من التيسير، قد يبدي الجنيه الاسترليني ردّة فعل ايجابية أزاء قرار الفائدة، إذا ما امتنع البنك المركزي عن نشر بيان سياسته ونتوقّع أن يدعو عضو مجلس الإدارة أندرو سانتنس الى رفع تكاليف الإقتراض بمقدار 25 نقطة أساسية، إثر تحسّن الآفاق الإقتصادية. مع ذلك، قد يؤدّي موقف عضو لجنة السياسة النقدية أدام بوسن الى بروز انشقاق ثلاثي الأقطاب في صفوف البنك المركزي، بما أنّه يعتمد آفاقًا حذرة للغاية أزاء السياسة المستقبلية. كما سيتطلّع المشاركون في الأسواق الى محضر اجتماع بنك انجلترا المقرّر صدوره في 17 من نوفمبر. مع ذلك، بما أنّه من المقرّر أن ينشر المصرف المركزي تقرير التضخّم الفصلي في التاسع من نوفمبر، قد تنتقص تعليقات الحاكم ميرفين كينغ من أهمّية محضر الإجتماع، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية. وقد يلقي انشقاق ثلاثي الأقطاب في صفوف لجنة السياسة النقدية بثقله على التسارع الصعودي الذي يختبره الجنيه الاسترليني، إذ يستعدّ البنك المركزي لتغيير سياسته النقدية بأيّ من الإتّجاهين.
مع ذلك، من المرجّح أن يبدي تجّار العملة بعض ردود الفعل أزاء قرار فائدة بنك انجلترا نظرًا لسلّة الأحداث المحفوفة بالمخاطر المرتقبة في الأسبوع المقبل، وقد يبقى زوج الاسترليني/دولار مستقرًا قبيل صدور قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي، إذ يقدّر المستثمرون توسيع دائرة التخفيضات الكمّية. في الوقت عينه، يرجّح ارتفاع الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي للمرّة الأولى في خمسة أشهر، في ظلّ توقّع المشاركون في الأسواق تزايد العمالة بمقدار 60 ألف في أكتوبر، ومن المحتمل أن تعزّز النتائج الآفاق الإيجابية لتحرّكات الأسعار في المستقبل، إذ يقيّم المستثمرون آفاق النمو العالمي.