افتتاح الأسواق الأوروبية: تشهد أسواق الصرف استقرارًا قبيل صدور قرار فائدة بنك الاحتياطي ال

تراجع اليورو خلال تجارات ليلة أمس وخسر 0.3% مقابل الدولار الأميركي، منخفضًا الى ما دون مستوى 1.40. كما بقي الجنيه الاسترليني مستقرًا، وسلك اتّجاهًا جانبيًا ضمن نطاق ضيّق دون مستوى 1.6050 مقابل الأخضر.

نقاط التحوّل الرئيسية

تراجع اليورو خلال تجارات ليلة أمس وخسر 0.3% مقابل الدولار الأميركي، منخفضًا الى ما دون مستوى 1.40. كما بقي الجنيه الاسترليني مستقرًا، وسلك اتّجاهًا جانبيًا ضمن نطاق ضيّق دون مستوى 1.6050 مقابل الأخضر. نحافظ علىاستراتيجيّة البيع في ما يخصّ زوج اليورو/دولار وعلىاستراتيجيّة محايدة بالنسبة الى زوج الجنيه الاسترليني/دولار.

Daily FX

أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية

لم تشهد أسواق الصرف الكثير من التغييرات خلال التجارات المسائية، إذ استعدّ التّجار لإعلان السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي، وهو حدث شغل المستثمرين في مختلف نطاقات الأصول المالية والذي يعد بتحديد مسار شهية المخاطر على الأقلّ حتّى نهاية هذا العام.
ارتفع مؤشر أسعار سلع المتاجر البريطانية بنسبة 2.2% في العام حتى أكتوبر وفقًا لتقرير صادر عن اتّحاد التجزئة البريطاني. مع ذلك، اعتمد المدير العام لهذا الإتّحاد ستيفنس روبرتسن نبرة سلبية، قائلاً إنّ "بائعي التجزئة يحمون المستهلكين من الآثار المطلقة المترتّبة عن تزايد تكاليف السلع"، مردفًا أنّ "ضعف ثقة المستهلك وتدهور سوق الإسكان يشيران الى أنّ تجّار التجزئة باتوا يتنافسون في ما بينهم بشراسة أكبر ] عبر اعتماد المزيد من الحسومات والترويج[ للقدرة الإنفاقية التقديرية المحدودة والمتوافرة."
انخفضت تصاريح البناء الأسترالية على نحو مفاجىء للشهر السادس على التوالي وخسرت 6.6%، لتسجّل أوسع تراجع لها منذ مايو. كما هوت التصاريح بنسبة 11.6% مقارنة بالعام المنصرم، المقدار الأكبر في خمسة عشر شهرًا. وتعزى هذه النتائج الى ارتفاع تكاليف الاقتراض، وتلقي بثقلها على توقّعات رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لمعدّلات الفائدة على الرغم من التعليقات المتفائلة التي صدرت عن البنك المركزي يوم أمس، في وقت ترجّح الأسواق بنسبة 8% فقط فرص رفع المعدّلات في اجتماع السياسة لشهر ديسمبر، وزيادتها بمقدار 34 نقطة أساسية في الأشهر الإثني عشر المقبلة، التقدير الأدنى في ستّة أسابيع، وفقًا لوكالة Credit Suisse.

الدورة الأوروبية: ما المتوقع

لا يندرج على المفكّرة الاقتصادية أي حدث هامّ خلال الساعات الأوروبية، إذ تتطلّع الأسواق الى قرار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفدرالي وسط توقّعات تشير الى أنّ الرئيس بن برنانكي وأعضاء مجلس إدارته سيعلنون عن استئناف التخفيضات الكمّية. تعتبر مثل هذه النتيجة داعمة لطيف من الأصول المحفوفة بالمخاطر وللعملات المرتبطة تجاراتها بالمخاطر، بما أنّها قد تمثّل شريان حياة أوسع سوق استهلاكية في العالم وسط تزايد الدلائل التي تشير الى تباطؤ الانتعاش الاقتصادي العالمي على نطاق واسع (على الأقلّ) حتّى نهاية العام 2010. كما تلقي توقّعات تجديد التيسير الكمّي بثقلها على الدولار الأميركي نظرًا الى علاقة الأخضر العكسية بشهية المخاطر، هذا فضلاً عن مخاوف استدامة سياسات بنك الاحتياطي الفدرالي وتوليدها تضخّم غير مرغوب به، ما يقوّض العملة.
تتناقل في الأسوق أخبار تورد إضفاء 500 مليار دولار على عمليات شراء الأصول. لقد تمّ أخذ هذا الرقم بعين الإعتبار ويستبعد أن يثير أي تحرّكات في الأسواق. في حال تبلور ذلك، ستتّجه الأنظار الى بيان بنك الاحتياطي الفدرالي، إذ يقيّم التّجار حجم التخفيضات الكمّية التي يخطّط البنك المركزي لإعتمادها (في حال تمّ إقرارها)، الى جانب المعطيات التي يستند اليها من أجل تحديد خياراته. كما سيظهر بيان يتّسم بالحذر اعتماد الاحتياطي الفدرالي نهج التريّث والترقّب، ما يعزّز طيف الأصول المحفوفة بالمخاطر على حساب الدولار الأميركي. في المقابل، إذا ما بدا البنك المركزي غير متساهل أو متردّد أزاء اعتماد المزيد من الحوافز، ينبغي توقّع النتيجة المعاكسة. صفوة القول، تنطبق نطاقات النتائج عينها في حال تجاوزت قيمة شراء الأصول التوقّعات أو لم تتجاوزها.
استقرّت مؤشرات عقود الأسهم الآجلة الأميريكية قبيل إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي، ما يبيّن تعليق اتّجاهات المخاطر لتحرّكاتها الى حين تحديد مجلس الاحتياطي الفدرالي المسار المستقبلي، على الرغم من ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر FTSE 100 بنسبة 0.2% قبيل قرع جرس الافتتاح في لندن.