الدولار الأميركي: باتت آفاق الدولار الأميركي هبوطية على خلفية الخطوات التي اعتمدها بنك الا

الدولار الأميركي: باتت آفاق الدولار الأميركي هبوطية على خلفية الخطوات التي اعتمدها بنك الاحتياطي الفدرالي، الى جانب التسارع الصعودي لمؤشر S&P500
دفع قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي بالدولار الأميركي الى التراجع مقابل اليورو وغيره من العملات الرئيسية، ويشير الإختراق الحادّ الى أنّ الأخضر قد يواصل هبوطه خلال التداولات المقبلة.

* أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي تخفيضات كمّية جديدة، كما هوى الدولار الأميركي
* تزايدت الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي في أكتوبر، بيد أنّ الدولار الأميركي لم يبدِ ردود فعل كثيرة
* راجع توقّعات معدّل صرف اليورو/دولار الشهرية
دفع قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي بالدولار الأميركي الى التراجع مقابل اليورو وغيره من العملات الرئيسية، ويشير الإختراق الحادّ الى أنّ الأخضر قد يواصل هبوطه خلال التداولات المقبلة. ولقد أشرنا لأسابيع عدّة الى أنّ مصير الدولار قد يعتمد على الخطوات اللاّحقة التي قد يعتمدها مجلس الاحتياطي الفدرالي. ولم تأتِ مقرّرات الاحتياطي الفدرالي مخيّبة للآمال عند الإعلان عن سلّة ثانية من التخفيضات الكمّية، وقوّضت دائرة تدابيره آمال انتعاش الدولار الأميركي على نطاق واسع. من المحتمل أن يبقى الأخضر في خطر هذا الأسبوع إذ يظهر التّجار بعض الإهتمام بدخول مواقع الشراء في خضمّ هبوط الدولار الحادّ.
تشير التوقّعات الى إضفاء بنك الاحتياطي الفدرالي 500 مليار دولار على برنامج شراء الأصول، وقد فاجأ المسؤولون التقديرات مع اعتماد 600 مليار دولار في عملية توسيع الميزانية العمومية. ولم يكن غريبًا للغاية هبوط الدولار الأميركي على خلفية تجاوز قيمة التيسير الكمّي الترجيحات، وبالتالي وفر القرار رياحًا معاكسة شديدة سيرزح الأخضر تحت وطأتها خلال التداولات المقبلة. كما سجّل زوج اليورو/دولار اختراقاً صعوديًا للقيع السابقة، في وقت يتوقّع المحلّلون الفنّيون بلوغ هذا الزوج مستوى 1.4500، ويشير الزخم الحالي بدون أدنى شكّ الى اختبار الدولار موجة انخفاضية جديدة.
لقد قدّرنا في السابق تسجيل الدولار الأميركي انعكاسًا على خلفية هيمنة اتّجاه هبوطي أحادي الجانب، هذا فضلاً عن آفاق نقاط تحديد المواقع الفنّية. يستطيع الإتّجاه بلوغ حدوده القصوى وقد بقي كذلك لفترات مطوّلة من الوقت، وقد تسرّعنا في ترجيح ارتفاع الدولار الأميركي. كما يلقي الإتّجاه الإنخفاضي وأساسيات الدولار بثقله على اتّجاهات الأجل القريب. يتبلور ذلك في مواجهة التسارعات الصعودية الحادّة التي يشهدها مؤشر S&P500 ومسارات الأسواق المالية الأوسع نطاقًا. يبدو أنّ عوامل عدّة تصبّ لصالح الأخضر، ويتوقّع أن يتراجع أكثر قبل إظهار أي فرص حقيقية بتسجيل انتعاش ملحوظ.
يساهم أسبوع خالٍ من الأحداث الاقتصادية المحفوفة بالمخاطر بترك العملة تحت رحمة تذبذبات الأسواق المالية الواسعة النطاق خلال الأيّام المقبلة. سيكون من الضروري مراقبة ما إذا كان مؤشر S&P وغيره من المقاييس "الخطيرة" سينجح في بلوغ قمم جديدة- ولا سيّما إثر وصول الأسهم الى أعلى مستويات لها في عامين. كما يتساءل المرء عمّا إذا كانت تدابير بنك الاحتياطي الفدرالي كافية لإستمرار تسارع مؤشر S&P500 الصعودي وهبوط الدولار الأميركي. وفي الأسبوع الماضي، لم تظهر الأسواق الكثير من الإهتمام لمعاكسة الإتّجاه السائد في خضمّ زخم الأسعار المتين.