افتتاح الأسواق الأوروبية: يتطلّع اليورو الى مقرّرات البنك المركزي الأوروبي في ظلّ تجدّد ال

تراجع اليورو والجنيه الاسترليني بشكل طفيف خلال تجارات ليلة أمس، وخسر كلّ منهما 0.2% و0.1% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، وذلك على الرغم من عدم تمكّن أي منهما من تسجيل تحرّكات رئيسيّة خارج النطاق الذي قيّد تجاراته خلال الأسبوع المنصرم.

Daily FX

تراجع اليورووالجنيه الاسترليني بشكل طفيف خلال تجارات ليلة أمس، وخسر كلّ منهما 0.2% و0.1% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، وذلك على الرغم من عدم تمكّن أي منهما من تسجيل تحرّكات رئيسيّة خارج النطاق الذي قيّد تجاراته خلال الأسبوع المنصرم. نعتمد في الوقت الراهن استراتيجيّة بيع في ما يخصّ زوج اليورو/دولار واستراتيجيّة محايدة في ما يتعلّق الجنيه الاسترليني/دولار.

تجلّى الأداء المتميّز للاقتصاد الياباني في تقرير الناتج المحلّي الإجمالي للفصل الثالث، مع اكتساب الناتج 0.9% وسط توقعات ازدياده بنسبة 0.6%. ومع ذلك لم تكن هذه النتائج بداعمة للين الياباني بعدما أظهر التقرير عينه انكماش الأسعار وفق وتيرة أسرع، مع تراجع مؤشر امتصاص تضخم الناتج المحلّي الإجمالي بنسبة 2% بالمقارنة مع العام المنصرم. وفي جميع الأحوال، باتت الأساسيّات الاقتصاديّة تتخّذ دورًا ثانويًّا الآن، في الوقت الذي تضطلع العائدات النسبيّة واتجاهات المخاطر بدور رئيسي في توجيه تحرّكات الأسعار.
تجاوزت مبيعات التجزئة النيوزيلنديّة توقعات الخبراء الاقتصاديين، مع اكتسابها 1.6% في سبتمبر، مسجّلة أكبر زيادة لها منذ نوفمبر 2007، إلا أنّه تمّ تجاهل هذا النتائج إذ حوّلت الأسواق اهتمامها الى انتشار الأوبئة في الكروم المحلّيّة مهدّدة زراعة الكيوي التي تعدّ دعامة أساسيّة في البلاد. وقد أفادت الحكومة أن الأوضاع باتت "صعبة للغاية"، في الوقت الذي يقدّر أن يكون احتواء هذه الأزمة واستئصالها ذات "تكلفة باهظة". رزح الدولار النيوزيلندي تحت وطأة الضغوطات الناجمة عن هذه الأنباء، وهوى بنسبة 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين.
هوت أسعار المنازل البريطنيّة بنسبة 3.2% في نوفمبر بحسب ما أظهر تقرير نشرته رايت موف – وهي قائمة تنشر على الإنترنت للعقارات المعروضة للبيع – مسجّلة أكبر انخفاض لها في حوالى ثلاث سنوات. وقد أسند رئيس رايت موف السيد مايلز شيبسايد النتائج هذه الى "مجموعة المخزونات غير المباعة، ندرة الرهون العقاريّة، هشاشة الاقتصاد والتباطؤ المعتاد في فصل الشتاء".

يفتقر الجدول الاقتصادي الى البيانات، ويرجّح أن تحكم اتجاهات المخاطر قبضتها على تحرّكات أسعار أسواق الصرف. ويسلّط هذا الأمر الضوء على سلّة الخطب التي من المقرّر أن يلقيها مسؤولو البنك المركزي الأوروبي في الوقت الذي لا يزال تجدّد المخاوف أزاء الاضطرابات السياديّة في دول محيط أوروبا قائمة، ويقدّر أن يولي التجّار اهتمامًا خاصًّا لتعليقات أكسيل فيبر نظرًا الى توقعات تولّي رئيس المصرف المركزي الألماني دفة إدارة البنك الأوروبي عند تنحّي الرئيس جان كلود تريشيه في العام المقبل. وقد هوى مؤشر عقود الأسهم الآجلة الذي يتعقّب أبرز البورصات الأوروبيّة بحدّة قبيل قرع جرس الافتتاح، دلالة على تجدّد نفور المخاطر وبقاء الدولار الأميركي مدعومًا بشكل جيّد مقابل طيف من نظرائه الرئيسيين.

Daily FX