رد: افتتاح الأسواق الأوروبية: يتطلّع اليورو الى شريان حياة يتمسّك به في ظلّ توجّه الأنظار
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
يتصدّر إعلان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي مفكّرة اقتصادية تحفل بالأحداث التي تحمل قدرًا عاليًا من المخاطر، في وقت يأمل التّجار أن يأخذ المصرف المذكور خطوات جريئة من أجل احتواء الاضطرابات السيادية المتفشّية في الكتلة النقدية، بعد أن أوردت صحيفة الفاينانشل تايمز مقالاً يرد فيه أنّ الحاكم جان كلود تريشيه وأعضاء مجلس إدارته سيعزّزون برنامج شراء السندات، وبالتالي يقلّصون تكاليف الاقتراض ويضخّون المزيد من السيولة. علاوة على ذلك، في حال جاءت قيمة تجديد عمليات الشراء مرتفعة بشكل كافٍ، قد يشير ذلك الى أنّ البنك المركزي الأوروبي على ثقة بقدرة القارّة الأوروبية على معالجة الأزمة وتفادي الوقوع في عجز سيادي، وهو تصريح من شأنه أن يدفع اليورو والأصول المحفوفة بالمخاطر على أنواعها الى الارتفاع.
بشكل عامّ، من المستبعد تبلور نتائج مماثلة. لم يظهر البنك المركزي الأوروبي أي دلائل على استعداده لتوسيع ميزانيته العمومية وعبّر العديد من أعضاء مجلس إدارته (بما فيهم أكسيل فيبر، المرشّح الذي يملك الفرص الأوفر لتولّي سدّة رئاسة البنك المركزي في العام المقبل عند انتهاء مدّة ولاية الحاكم تريشيه) بكلّ وضوح عن عدم ارتياحهم أزاء عمليات شراء الأصول التي تمّ القيام بها. علاوة على ذلك، يُعرف البنك المركزي الأوروبي بإعتماد نهج التريّث أزاء سياسته النقدية، إشارة الى أنّ خطوة أصغر، كتعليق سحب برامج الإقراض الطارئة الطويلة الأجل التي يوفرها للمصارف المتواجدة ضمن منطقة اليورو، قد تأتي أوّلاً. في الواقع، من المرجّح أن ينتهج هذا البنك موقفًا حذرًا، حيث ستبقى البرامج المذكورة داخلة حيّز التنفيذ بالنسبة لمصارف الدول التي تعاني من الإضطرابات، في وقت تمّ تحديد مواعيد سحبها من أعضاء منطقة اليورو الأخرى.
بالإضافة الى ذلك، يتوقّع أن تأتي المراجعة الثانية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو لتؤكّد اكتساب المخرجات 0.4% في الفصل الثالث. في إطار مختلف، يقدّر نمو الناتج المحلي الإجمالي السويسري بنسبة 05% في الأشهر الثلاثة حتّى سبتمبر، بينما بيّن تقرير مؤشر مدراء المشتريات الخاصّ بقطاع البناء البريطاني تباطؤ قطاع بناء المنازل للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر.
Daily FX