الجنيه الاسترليني: من المرجّح أن تقوّض اتّجاهات المخاطر المكاسب المحققة على خلفية موقف بنك

الجنيه الاسترليني: من المرجّح أن تقوّض اتّجاهات المخاطر المكاسب المحققة على خلفية موقف بنك انجلترا المتفائل
تتّجه الأنظار الى السياسة النقدية هذا الأسبوع قبيل إصدار بنك انجلترا قرار فائدته لشهر فبراير. الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: محايدة
توسّع القطاع التصنيعي في المملكة المتّحدة وفق وتيرة تاريخية في يناير
تشير الشموع الى بلوغ الجنيه الاسترليني قمّة دون مستوى 1.62 مقابل الدولار
تتّجه الأنظار الى السياسة النقدية هذا الأسبوع قبيل إصدار بنك انجلترا قرار فائدته لشهر فبراير. يعتبر هذا الإعلان ذات أهمّية بالغة نظرًا الى تزامنه مع توقعات التضخّم الفصلية المحدّثة، ما يعد بتوفير بعض الوضوح بالنسبة الى النقاش الذي يدور حول خطط الحكومة الرامية الى التوفيق بين مستويات التضخّم المرتفعة والنمو المتدنّي الذي يواجه رياحًا معاكسة إضافية، إذ تواصل تداعيات برنامج الحكومة التقشفي التأثير على الإقتصاد بالمجمل.
ومن جهتهم، يقدّر التّجار صدور نتائج ايجابية. في الواقع يبلغ مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب توقعات رفع معدّلات الفائدة أعلى مستوى له في عام. يبدو ذلك منطقيّا. وبينما جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي مخيّبًا للآمال بدون أدنى شكّ على أساسي فصلي في الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر، تجاوز النمو العام في سنة 2010 (الذي تزايد بنسبة 1.6%) توقعات البنك المركزي التي أشارت الى تقدّم سنوي بنسبة 1.17%. في غضون ذلك، بلغ التضخّم ذروة ثمانية أشهر، وهو أمر يشكّك في مصداقية البنك المركزي الذي أكّد على استقرار الأسعار نظرًا الى أنّ الحاكم ميرفين كينع وأعضاء مجلس إدارته أمضوا غالبية العام المنصرم متعهّدين بأنّ مؤشر أسعار المستهلك سيتراجع، بيد أنّنا لاحظنا استمرار اتّجاهه الصعودي. كما عزّز اجتماع بنك انجلترا لشهر يناير فرضية تمسّك الساسة بضمان استقرار الأسعار، وعزمهم على مواجهة خطر انزلاق البلاد في دوامة ركود. بشكل عام، يمهّد هذا الأمر الطريق أمام ارتفاع الجنيه الاسترليني.
مع ذلك، سيتمّ التشكيك بقدرة آفاق معدّلات الفائدة على الإضطلاع بدور المحرّك الرئيسي لتحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني، مع إستعادة زوج الاسترليني/دولار علاقته الوثيقة بإتّجاهات شهية المخاطر الكامنة (وفقًا لمؤشر الأسهم العالمي MSCI). يشير ذلك على ما يبدو الى تراجع العملة البريطانية، إذ يستوعب التّجار تفاصيل تقرير الوظائف الأميركي الذي نشر يوم الجمعة. كما أنهت الأسهم دورة وال ستريت على ارتفاع، بما أنّ التّجار سعوا الى التركيز على هبوط معدّل البطالة عوضًا عن التزايد الضئيل لفرص العمل، بيد أنّ هذا الأمر سيتلاشى بسرعة بما أنّه بات من الواضح أنّ الإنخفاض يعزى الى انسحاب العمّال المحبطين من القوى العاملة بدلاً من أي نوع من التحسّن. في الواقع، تقلّص معدّل مشاركة القوى العاملة الى أدنى مستوى له منذ شهر مارس من العام 1984. في حال أدّت النتائج الضعيفة لأوسع اقتصاد في العالم- وهو رائد النمو العالمي بالمجمل- الى إعادة إحياء نفور المخاطر بشكل ملحوظ، يرجّح أن يواجه زوج الاسترليني/دولار ضغوطات بيع كثيفة بغضّ النظر عن النهج الذي سيعتنقه بنك انجلترا.
Daily FX