رد: افتتاح الأسواق الأوروبية: تعكس العملات تباين اتّجاهات مخاطر في ظلّ ترقّب صدور مؤشر أسع
نقاط التحوّل الرئيسية
لم يشهد اليورووالجنيه الاسترليني تغييرات كثيرة قبيل قرع جرس الإفتتاح في الأسواق الأوروبية. هوت العملتان وسط تجدّد نفور المخاطر في الساعاتالأولى من الدورة المسائية بيد أنّها نجحت في تعويض هذه الخسائر إثر انتعاش شهية المخاطر على نطاق واسع (أنظر أدناه). عمدنا الى دخول مواقع بيع زوج النيوزيلندي/دولار.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تجاهلت أسواق الصرف مفكّرة اقتصادية محفوفة بالبيانات لتحذو حذو اتّجاه المخاطر، ما يعكس التأرجحات التي شهدها مؤشر عقود الأسهم الآجلة S&P500 خلال التداولات المسائية. بدأ الأسبوع الجديد وسط تفاقم التوترات في الشرق الأوسط ووصولها الى عمان- وهي ثاني أبرز منتج للنفط بعد ليبيا- ما عزّز مخاوف أن يقوّض ارتفاع أسعار النفط الحادّ الإنتعاش العالمي. مع ذلك، بلغت الأسعار قاعًا في منتصف الدورة، وشهدت ارتدادًا بإتّجاه مستويات الإفتتاح الأسبوعية، ما دفع بالدولار الأسترالي والنيوزيلندي المرتبطة تجاراتهما بالمخاطر الى تعويض الخسائر التي منيا بها في وقت سابق من اليوم. كما تداول الدولار الأميركي على انخفاض، إذ وسّعت سندات الخزانة دائرة تقدّمها، لترزح بالتالي عائدات الأصول المسعّرة بالدولار تحت وطأة الضغوطات.
سجّل الميزان التجاري النيوزيلندي فائضًا على نحو مفاجىء للمرّة الأولى في سبعة أشهر في يناير، إثر هبوط الواردات بنسبة 19.2% لتصل الى أدنى مستوى لها في عام تقريبًا. في غضون ذلك، ارتفعت ثقة الأعمال الصادرة عن بنك الاحتياطي النيوزيلندي، مظهرة أنّ 36.6% من الشركات التي شملها البحث تتوقّع تزايد مبيعاتها وعائداتها خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة. في إطار مختلف، أفاد رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كاي بأنّ إصلاح الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب البلاد يكلّف 15 مليار دولار نيوزيلندي وأعلن عن خطّة لمساعدة الشركات المتضرّرة بغية تمكّنها من مواصلة دفع أجور ما يقارب 42000 عامل على مدّة ستّة أسابيع.
أظهر مسح للتضخم الأسترالي أجرته وكالة TD Securities أنّ نمو الأسعار وضع حدًّا للتراجع الذي شهده على مدى شهرين متتاليين في فبراير، ليتقدّم معدّل النمو السنوي الى 3.6%. كما جاءت عائدات الشركات مخيّبة للآمال، مع تراجعها بنسبة 2.8% للفصل الثاني على التوالي في الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر من العام 2010. علاوة على ذلك، لم تتطابق أرقام الإنتاج الصناعي الياباني مع التوقعات، وأظهرت ارتفاع المخرجات بنسبة 4.7% في العام حتى يناير، خلافًا لتقديرات اكتسابها 6%، ما عزّز استقرار الأوضاع السائد منذ اكتوبر.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
يواصل الغموض تخييمه على الأسواق قبيل قرع جرس الإفتتاح في أوروبا، في وقت يزيد انتشار التظاهرات الى عمّان من حدّة التذبذبات المرتقبة لهذا الأسبوع في الأسواق المالية. وفي ما يتعلّق بالقارّة الآسيوية، تبدو ردود الفعل سلبية مع ارتفاع كلّ من خام غرب تكساس الوسيط ونفط برنت بحوالى 1%، ما يعزّز مخاوف تقويض الإضطرابات الإقليمية للإنتعاش العالمي.
أمّا على صعيد المفكّرة الاقتصادية، يتوقّع أن تؤكّد المراجعة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر يناير بلوغ معدّل التضخم السنوي 2.4%- الأعلى في أكثر من عامين- ما يدعم التقديرات المتفائلة لما سيرشح عن اجتماع سياسة البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. يبد أنّ هذه النتائج ستكون لها آثار محدودة على اليورو، دلالة على أنّ الأسواق قيّمت مسبقًا هذا التغيير المحتمل. كما يرتقب صدور أرقام الإنفاق والمداخيل الشخصية في وقت لاحق من الدورة.
Daily FX