رد: افتتاح الأسواق الأوروبية: هبوط الين إثر ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية بالتزامن
نقاط التحوّل الرئيسية لم يشهد اليورو تغييرات كثيرة خلال التداولات المسائية، واتّبع مسارًا جانبيًا فوق مستوى 1.38 مقابل الدولار الأميركي. أمّا الجنيه الاسترليني، فإرتفع ليختبر مستوى 1.63 بيد أنّه فشل في استجماع زخم ملحوظ، ليعود أدراجه الى النطاقات المألوفة. نحافظ على استراتيجية بيع زوج النيوزيلندي/دولار.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
بقي معدّل البطالة الياباني ثابتًا عند 4.9% تمامًا كما كان متوقّعًا في يناير بيد أنّ معدّل فرص العمل المتوافرة للباحثي عن عمل ارتفع الى أعلى مستوى له في إحدى عشر شهرًا، ما يشير الى أنّ أوضاع سوق العمل تتحسّن. ومن المرجّح أنّ استقرار القراءة الرئيسية يعكس التزايد الذي تشهده القوى العاملة بالمجمل، وسط تسلّح 220000 عامل من جديد بالأمل. في إطار مختلف، يتطلّع الين الياباني الى ايجاد محفز اتّجاهي، ليتخلّف وراء نظرائه الرئيسيين، بعد أن ألقى ارتداد شهية المخاطر خلال الدورة المسائية بثقله على سندات الخزانة الأميركية (الملاذ الآمن الذي يلجأ اليه المستثمرون) وأدّى الى ارتفاع العائدات.
اتسّع عجز الحساب الأسترالي الجاري الى 7.3 مليار دولار أسترالي، إثر هبوط الصادرات للفصل الثاني على التوالي، وخسارتها 0.48% في الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر من العام 2010 على خلفية انخفاض مبيعات الفحم الخارجية بنسبة 10%. أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي معدّلات الفائدة ثابتة عند 4.75% كما كان مرجّحًا، ما دفع بالعملة الى التراجع، إذ عزّز البيان المرافق لقرار الفائدة الآفاق الحيادية للسياسة النقدية خلال الأجل القريب. في هذا الصدد أفاد حاكم بنك الاحتياطي الأسترالي غلين ستيفنس بأنّ " موقف السياسة النقدية الحالي لا يزال ملائمًا"، وقدّر بقاء التضخّم منحسرًا ضمن النطاق المستهدف له ما بين 2 و3% في العام المقبل.
انخفض مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الصيني الى 52.5، مظهرًا تباطؤ النمو للشهر الثاني على التوالي في فبراير. وتمّ تأكيد القراءة الرسمية بواسطة قراءة مماثلة صادرة عن HSBC، على الرغم من أنّ النتائج الأخيرة بيّنت تباطؤ أكبر في الأنشطة التصنيعية
الدورة الأوروبية: ما المتوقع يتصدّر كلّ من معدّل البطالة الألمانية والأرقام الأوّلية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو مفكّرة اقتصادية محفوفة بالبيانات خلال ساعات التداول الأوروبية. من المتوقّع أن تظهر القراءة الأولى اكتساب الاقتصاد 18000 فرصة عمل في فبراير، في حين يقدّر بقاء معدّل البطالة ثابتًا عند 7.4%، وهو أدنى مستوى له في تسعة عشر عامًا سجّله في الشهر السابق. في غضون ذلك، من المرجّح أن تبيّن القراءة الثانية تزايد التضخم وفق أسرع وتيرة له في عامين خلال الفترة عينها. في النهاية، تعد هذه النتائج جميعها بتعزيز توقعات اعتماد البنك المركزي الأوروبي موقف متفائل في اجتماع سياسته المقرّر انعقاده في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
في غضون ذلك، يتوقّع تراجع مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي في المملكة المتّحدة في فبراير، عقب بلوغه ذروة تاريخية في الشهر السابق. وكما ناقشنا في رصدنا الأسبوعي، قد يكون الأداء المسجّل في شهر يناير عبارة عن ردّة فعل أزاء انتعاش أنشطة الشركات عقب تدهورها في ديسمبر نتيجة الأحوال الجوّية السّيئة. لذلك، سيراقب التّجار النتائج عن كثب لمعرفة كيف يتعارض تزايد توقعات رفع معدّلات الفائدة مع الحقائق الاقتصادية، ولا سيّما عقب مراجعة الناتج المحلي الإجمالي في الفصل الرابع نزولاً.
أمّا على صعيد الإتّجاه، فيتداول مؤشر عقود الأسهم الآجلة على ارتفاع دلالة على أنّ الأسهم الأوروبية ستحذو حذو البورصات الآسيوية وبورصات وال ستريت بالتقدّم، في وقت تلقى التّجار التشجيع من أرقام المداخيل الشخصية الأميركية القوّية والتراجع اليومي الحادّ لأسعار النفط الخام في أسبوعين. في هذا الإطار، خسرت عقود خام غرب تكساس الوسيط 0.9% في دورة نيويورك، متجاهلة انتشار التظاهرات الى عمّان بعد أن تعهّدت المملكة العربية السعودية في الأسبوع الفائت بتعزيز إنتاجها بغية تعويض أي نقص قد ينجم عن الإضطرابات السائدة في المنقطة. كما يرتقب صدور مؤشر ISM التصنيعي الأميركي، الى جانب شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي أمام الكونغرس قبيل إقفال الأسواق الأوروبية.
Daily FX