رد: يخلق انحسار تجارات زوج الجنيه الاسترليني/فرنك سويسري ضمن إطار قناة صعوديّة يوميّة مناخ
المستويات الفنية الرئيسية
أدّت القناة الصعوديّة التي نشأت اعتبارًا من منتصف شهر ديسمبر الى تداول الزوج على مقربة من قاع تجارات العام 2011 بحوالى 250 نقطة. وعلى الرغم من تقليل ساسة بنك انجلترا من أهميّة المناخ التضخّمي السائد في بريطانيا، لا يزال الساسة يتطلّعون الى ارتفاع المعدلات خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، بينما التزم البنك الوطني السويسري الصمت، وإن كان يفضّل حتمًا تراجع الفرنك خلال الأجلين القريب والمتوسّط لدعم النمو القائم على الصادرات. يتجلّى في الرسم البياني لمئة وعشرين دقيقة تشكيل نموذج الرأس والكتفين، في وقت تجسّد منطقة 1.5400 خطّ العنق. وعلى الرغم من أن المجال قد لا يكون متاحًا لتوسيع زوج الجنيه الاسترليني/فرنك سويسري دائرة تسارعه الصعودي الراهن وصولاً الى الذروة هذه دون اختباره تصحيحًا، لا تزال الأبواب مشرّعة في الوقت الراهن لمواصلته ارتفاعه: يستمرّ مؤشر القوّة النسبيّة، وإن كان قد بلغ منطقة دعم قويّة خلال الأجل القريب، بالارتفاع في الرسم البياني لمئة وعشرين دقيقة وفي الرسم البياني اليومي، دلالة على تحقيق الزوج المزيد من المكاسب؛ وفي جميع الأحوال، من المحتمل أن نلحظ بروز توطيد خلال الأجل القريب. وعلى نحو مماثل، لا يزال مؤشر الماكد يتّبع اتجاهًا صعوديًّا يسوده تباعد إيجابي، مع تجاوز %K بكثير %D في مؤشر الستوكاستيك، وهما يقومان عند 82 و70 تباعًا.
بالنظر الى الرسم البياني لستّين دقيقة، كان الجنيه الاسترليني/فرنك سويسري يتّبع اتجاهًا هبوطيًّا اعتبارًا من منتصف شهر فبراير. وبعد التوطيد الذي اختبره فوق مستوى 1.4900، وفشله في تجاوز قاع تجارات العام المسجّل في 25 يناير، شهد الزوج اختراقًا صعوديًّا حادًّا. لا يزال زخم الأجل القريب صعوديًّا في ظلّ ارتفاع مؤشر الماكد؛ يوكّد هذا الأمر انكماش الفارق في الرسوم البيانيّة بعيدة الأجل. هذا ويكرّس إقفال معدلات الصرف فوق مستوى فيبو 23.6 القائم عند 1.5130 المنحى الصعودي، ويوفر إقفالها فوق 1.5200 – أعلى مستوى للزوج منذ شهر مارس – المزيد من الدعم لارتفاع زوج الجنيه الاسترليني/فرنك سويسري. يستقرّ مؤشر القوّة النسبيّة عند 60، أي أنّه لا يزال دون مستويات الدعم القويّة، ولذلك ثمّة فرص بتقدّم الزوج صعودًا بمقدار 50 الى 100 نقطة قبل اختباره توطيدًا محتملاً أو انعكاسًا.
المقاييس الحسابية
مع حلول ساعات التداول المقبلة، وفي ظلّ بلوغ مؤشر ATR مستوى 161 في الرسوم البيانيّة اليوميّة، يبدو أن المجال متاح أمام تحقيق مكاسب سريعة على خلفيّة اختبار الزوج مستوى فيبو 23.6 في أعقاب ارتداده اعتبارًا من قاع تجارات العام 2011، الذي يتزامن مع التصحيح الكامل 0.00 للتحرّك المسجّل خلال الفترة الممتدّة ما بين 18 و25 يناير. وبناءً على ما تقدّم، وفي ظلّ ارتفاع مؤشر القوّة النسبيّة RSI في الرسم البياني اليومي واتّباع مؤشر الستوكاستيك اتجاهًا صعوديًّا مع قيام تباعد إيجابي ما بين %K و%D، يعتبر الزخم صعوديًّا. وعلى هذا النحو، تلاشى التباعد السلبي الذي كان يخيّم على مؤشر الماكد، ومن المرجّح أن يتحوّل الى تباعد إيجابي خلال الساعات المقبلة. نتطلّع الى اختبار الزوج مستوى سعر المتوسّط الحسابي لخمسين يوم القائم عند 1.5264، والذي يجسّد مستوى المقاومة التالي.
الآثار الأساسيّة المحتملة
يفتقر كلّ من الجدول الاقتصادي البريطاني والسويسري للبيانات الرئيسيّة حتّى يوم الثلاثاء، دلالة على أن تجارات زوج الجنيه الاسترليني/فرنك سويسري ستبقى على مقربة من المستويات الفنيّة ما لم ترد أنباء أساسيّة غير متوقّعة. وبناءً على ما تقدّم، وعلى خلفيّة تجلّي نموذج الرأس والكتفين على نطاق واسع، من المحتمل ان تشكّل الأنباء الأساسيّة محفّزًا يساعد على تبلور النمط المذكور بشكل أوضح. وما دامت توقعات التضخّم في بريطانيا مرتفعة خلال الأجل المتوسّط، ستبقى الأسواق تتطلّع الى زيادة معدلات الفائدة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة مهما كانت تعليقات ساسة بنك انجلترا، وسيبقي المنحى صعوديًّا في الوقت الراهن.
Daily FX
المواضيع المتشابهه 
