المضاربة المبنية على نتائج البيانات - الجنيه الاسترليني/دولار: تجارة الزوج قبيل قرار فائدة

المضاربة المبنية على نتائج البيانات - الجنيه الاسترليني/دولار: تجارة الزوج قبيل قرار فائدة بنك انجلترا
يتوقّع على نطاق واسع أن يحافظ بنك انجلترا على معيار معدلات فائدته ثابتًا عند 0.50% في مارس ويبقي القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه استرليني، بيد أنّنا قد نلحظ بروز ردود فعل إيجابيّة ما بين تجّار العملات أزاء قرار الفائدة، على خلفيّة تبنّي المصرف المركزي موقفًا أكثر تفاؤلاً.

المضاربة المبنية على نتائج البيانات: قرار فائدة بنك انجلترا


ما هو المتوقع؟


وقت الاصدار: 03/10/201112:00 ت.غ، 7:00 بتوقيت نيويورك
تاثير مباشر على: GBP/USD
المتوقع: 0.50%
السابق: 0.50%
توقعات دايلي أف. أكس.:0.50%


هل سيثير هذا الحدث تحركات في الأسواق (السيناريوهات المحتملة):



يتوقّع على نطاق واسع أن يحافظ بنك انجلترا على معيار معدلات فائدته ثابتًا عند 0.50% في مارس ويبقي القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه استرليني، بيد أنّنا قد نلحظ بروز ردود فعل إيجابيّة ما بين تجّار العملات أزاء قرار الفائدة، على خلفيّة تبنّي المصرف المركزي موقفًا أكثر تفاؤلاً. ونظرًا الى التزام بنك انجلترا بمقاربة التريّث والترقّب، نتطلّع الى امتناع لجنة السياسة النقديّة مرّة جديدة عن نشر بيانها، إلا أن ارتفاع توقعات معدلات الفائدة من شأنه أن يوفر الدعم للجنيه الاسترليني في المستقبل، في ظلّ تنامي الشرخ في صفوف اللجنة. وبدوره، من المحتمل أن يكشف محضر اجتماع السياسة المرتقب صدوره في 23 مارس عن استعداد أكبر لتطبيع السياسة النقديّة خلال النصف الأوّل من العام 2011، وقد يعاود زوج الجنيه الاسترليني/دولار تقدّمه باتجاه مستوى 1.6400، في سياق حفاظه على الاتجاه الصعودي الذي نشأ مطلع هذا العام.
المستجدّات الاقتصاديّة الأخيرةنظرًا الى قيام الشركات بتعزيز معدلات إنتاجها، من المحتمل أن تسعى الى تمرير ارتفاع مدخلات التكاليف الى المستهلكين، ويقدّر أن يتسارع نمو الأسعار خلال العام 2011، في وقت يتطلّع المصرف المركزي الى تراوح القراءة السنويّة الرئيسيّة للتضخّم ما بين 4% و5% هذا العام. مع ذلك، وعلى خلفيّة انكماش الأنشطة الاقتصاديّة على غير المتوقّع خلال الفصل الرابع، من المرجّح أن يدفع الضعف الراهن المهيمن على القطاع الخاصّ بنك انجلترا الى الحفاظ عل مقاربة التريّث والترقّب خلال النصف الأوّل من العام، وقد يقلّل المصرف المركزي من أهميّة مخاطر التضخّم، على أثر اتخاذ الائتلاف الجديد تدابير استثنائيّة لتخفيض عجز الميزانيّة. وإذ لا يزال غموض كبير يخيّم على التقديرات الأساسيّة، من المحتمل أن تتبنّى لجنة السياسة النقديّة آفاقًا محايدة في ما يتعلّق بالسياسة المستقبليّة، بيد أن المشاركين في الأسواق قد يواصلون الرهان على ارتفاع تكاليف الاقتراض، بعدما باتت مصداقيّة المصرف المركزي في ضمان استقرار الأسعار موضع شكّ.

كيفيّة تجارة هذا الحدث



قد لا تكون تجارة هذا الحدث الذي يحمل قدرًا عاليًا من المخاطر واضحة المعالم كغيرها من تجاراتنا السابقة، بيد أن ردود فعل الاسواق قد تمهّد الطريق عقب الإصدار لشراء الجنيه الاسترليني، في وقت يراهن المستثمرون على قيام لجنة السياسة النقديّة بتطبيع سياستها خلال الأشهر المقبلة. ولذلك، إذا ما حافظ المصرف المركزي على سياسته الراهنة أو عمد على غير المتوقّع الى زيادة معدلات فائدته مقارنة بالشهر السابق، نتطلع الى تجارة الزوج وفق شمعة خضراء في الرسم البياني 5 دقائق مباشرة بعد الإصدار، وذلك للتأكد من اتجاه الأسعار قبل فتح عملية شراء جديدة لعقدين عند الجنيه الاسترليني/دولار. وحالما يتم استيفاء هذه الشروط، يمكننا تحديد نقاط الوقف الرئيسية عند القمة المحققة مؤخرا أو على بعد مسافة معقولة مع الأخذ بعين الاعتبار التذبذبات، لتمكننا هذه المستويات من تحديد الهدف الأول. وسيتم تحديد الهدف الثاني على أساس التقديرات الخاصة، لنقوم بنقل نقاط وقف العقود الثانية عند بلوغ التجارة الأولى هدفها من أجل الحفاظ على مكاسبنا.
ومن ناحية أخرى، من المحتمل أن يستبقي بنك انجلترا مقاربة التريّث والترقّب خلال النصف الأوّل من العام 2011، نظرًا الى أن غموضًا كبيرًا يخيّم على الآفاق الأساسيّة، ويقدّر أن يبدي المصرف المركزي استعدادًا أكبر لدعم عجلة الاقتصاد الحقيقي، في إطار مساعيه الرامية الى تعزيز الانتعاش المستدام. ونتيجة لذلك، إذا ما قلّل المصرف المركزي من أهميّة مخاطر التضخّم وقام بكبح تخمينات رفع معدلات الفائدة، سنتّبع في عمليات بيع الجنيه الاسترليني/دولارالاستراتيجية عينها التي تم انتهاجها لمواقع الشراء المبيّنة أعلاه، وانما في الاتجاه المعاكس