الين الياباني: من المرجّح أن يرتفع الين الياباني إذ يستهدف التدخّل التذبذبات وليس الإتّجاه

الين الياباني: من المرجّح أن يرتفع الين الياباني إذ يستهدف التدخّل التذبذبات وليس الإتّجاه
في أعتاب أسبوع محفوف بالتذبذبات، ارتفع الين الياباني الى ذروة تاريخية ثمّ ما لبث أن اختبر انعكاسًا سريعًا في مساره وسط أوّل تدخّل منسّق لمجموعة الدول السبع في أسواق الفوركس في أكثر من عقد، في ظلّ الغموض المهيمن على التطوّرات المستقبلية. التوقعات الأساسية للين الياباني: ايجابية
من المرجّح أن يواصل الين الياباني ارتفاعه على الرغم من مساعي مجموعة الدول السبع
من المحتمل أن يساعد الزلزال على درء الإنكماش وتغيير ديناميات الين
اعتماد استراتيجية محايدة بالنسبة الى زوج الدولار/ين وسط هيمنة التذبذبات، وآفاق الأجل البعيد صعودية
في أعتاب أسبوع محفوف بالتذبذبات، ارتفع الين الياباني الى ذروة تاريخية ثمّ ما لبث أن اختبر انعكاسًا سريعًا في مساره وسط أوّل تدخّل منسّق لمجموعة الدول السبع في أسواق الفوركس في أكثر من عقد، في ظلّ الغموض المهيمن على التطوّرات المستقبلية. في هذا الإطار، يواجه الساسة تحدّيًا واضحًا في ما يتعلّق بمعدّلات الصرف: من جهة، يهدّد تزايد قيمة الين قطاع الصادرات الذي يعتبر بمثابة أداة تعزّز الإنتعاش الاقتصادي؛ من جهة أخرى، سيساعد ارتفاع القوّة الشرائية للين على تقليص تكاليف جهود الإنتعاش بالنسبة الى الأفراد، هذا فضلاً عن الشركات العامّة والخاصّة نظرًا الى أنّ اليابان تقوم بإستيراد العديد من السلع والموارد. بشكل عام، يشير ذلك الى أنّ المسؤولين اليابانيين سيتطلّعون الى إدارة تذبذبات الين عوضًا عن دفع الأسعار في اتّجاه معيّن.
السبب الكامن وراء تجدّد قوّة الين منطقي للغاية نظرًا للرياح المعاكسة التي لا يزال يواجهها اتّجاه المخاطر، إشارة الى أنّ عودة الرساميل الى اليابان وسحب التجارات المبنية على فروقات الفوائد سيؤدّي الى ارتفاع العملة اليابانية. أوّلاً، بينما ولّدت التدابير التي اتّخذتها مجموعة الدول السبع قدرًا غير متوقّع من التفاؤل، لم تجد حلولاً للمسائل الجوهرية في أعقاب زلزال تاهوكو. في الواقع، يواصل عدد الضحايا الإزدياد، ولا يزال الغموض يخيّم على حجم الأضرار وتكاليف إعادة الإعمار، في ظلّ استدامة خطر حصول كارثة في محطّة فوكوشيما داشي للطاقة النووية.
في غضون ذلك، بدأت تنكشف معالم مرحلة جديدة للأزمة اللّيبية، إذ فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة حظر الطيران فوق ليبيا، وسمح لدوله الأعضاء بدء عمليات عسكرية "بغية حماية المواطنين". وتمامًا كما أوردنا في السابق، تعتبر الأسواق الوضع في ليبيا بمثابة نموذج على أكثر سيناريو حرج قد يبرز في أعتاب أي تفجّر جديد، لذا فإنّ أي خطوة تتّخذها القوى الأجنبية (سواء تدخّلت أو لم تتدخل) ستقيّم وكأنّها تطال مزوّد للنفط أكثر أهمّية من ليبيا نفسها (المملكة العربية السعودية على سبيل المثال). كما تزيد التوترات السائدة في البحرين واليمن من حدّة تعقيد الوضع الجيوسياسي.
في النهاية، ستعقد قمّة الإتحاد الأوروبي يوم الجمعة التي يتوقع على نطاق واسع أن تولّد "صفقة كبرى" بشأن معالجة أزمة الديون السائدة في محيط الكتلة النقدية. وتمامًا كما ناقشنا بالتفصيل خلال الأسبوع السابق، تعتبر الخطوط العريضة الأوّلية للخطّة بمثابة تقدّم بيد أنّها لا تشكّل حلاّ حقيقيًَا للتوترّات السيادية، دلالة على اختبار طيف من الأصول المحفوفة بالمخاطر موجة من التصفيات (ما يصبّ لصالح العملات التمويلية، بما فيها الين) في حال لم تتحصّن الصيغة النهائية بقوّة أكبر.