افتتاح الأسواق الأوروبية: ارتفاع الدولار الأميركي إثر هبوط الأسهم الآسيوية على خلفية المخاوف المحيطة بالأزمة النووية
تراجع اليورووالجنيه الاسترليني خلال التداولات المسائية، وخسرا ما يناهز 0.5 و.0.3% على التوالي مقابل الدولار الأميركي، إثر ارتفاع الأخضر على نطاق واسع على خلفية تزايد الطلبات على الملاذ الآمن.
أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس تفوّق الدولار الأميركي في أدائه إثر هبوط الأسهم الآسيوية على خلفية المخاوف المحيطة بالأزمة النووية فشل الين الياباني في الإرتفاع في ظلّ تجدّد نفور المخاطر وتراجع مقابل نظرائه الرئيسيين نقاط التحوّل الرئيسية
تراجع
اليورووا
لجنيه الاسترليني خلال التداولات المسائية، وخسرا ما يناهز 0.5 و.0.3% على التوالي مقابل
الدولار الأميركي، إثر ارتفاع الأخضر على نطاق واسع على خلفية تزايد الطلبات على الملاذ الآمن (أنظر أدناه). لقد جنينا الأرباح المحققة إثر دخول مواقع بيع زوج النيوزيلندي/دولار، ونتطلّع الى دخول مواقع بيع زوج اليورو/دولار.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق
الدولار الأميركي في أدائه وارتفع بنسبة 0.3% مقابل نظرائه الرئيسيين، إثر هبوط الأسهم الآسيوية، ما عزّز الطلبات على العملة التي تعتبر ملاذًا آمنًا. كما تراجع
مؤشر الأسهم الإقليمي لبلدان آسيا والباسيفي MSCI بنسبة 0.7%، في وقت يعزى هذا الإنخفاض الى تجدّد المخاوف المحيطة بمحطّة الطاقة النووية فوكوشيما داشي اليابانية المتضرّرة، إذ يسعى العمّال جاهدين الى إحلال الإستقرار في الموقع. وفي حين تمّت السيطرة على مفاعلين، لا يزال أربعة منها في خطر. هذا ومن الضروري معرفة ما إذا كان صمّام المفاعل مكسور أو في صدد التسريب، الأمر الذي قد يؤدّي الى انصهار تامّ. ولربّما كانت هذه التطوّرات اليابانية السبب الكامن وراء عمليات البيع الواسعة النطاق التي اختبرها
الين الياباني، لذلك لم يستفيد من دوره كملاذ آمن كما فعل الأخضر، ليخسر 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
في ظلّ افتقار المفكّرة الاقتصادية لبيانات أساسية، يبدو اتّجاه المخاطرعلى أهبّة الإستعداد للإضطلاع بدور المحفز الرئيسي لتحرّكات الأسعار في أسواق الصرف. هذا وتدلّ مؤشرات عقود الأسهم الآجلة على هيمنة الهدوء الحذر، في وقت لا يرغب التّجار بإتّباع تحيّز اتّجاهي واضح، إثر هيمنة الغموض على السيناريو المستقبلي.
أمّا على الصعيد الاقتصادي، فشلت
القمّة التي عقدها قادة الإتّحاد الأوروبي في بروكسيل يوم الجمعة في معالجة أي من الأخطار الناجمة عن الأزمة السيادية السائدة في
البرتغال و
أسبانيا، في حين يتوقّع أن تظهر المفكّرة الاقتصادية الأميركية المحفوفة بالمخاطر تباطؤ أداء السوق الإستهلاكية الرائدة في العالم. في الواقع، تلاشى منذ أسبوعين الإتّجاه الإيجابي الذي كانت تسلكه البيانات الاقتصادية الأميركية اعتبارًا من ديسمبر. في غضون ذلك، لا يزال الغموض يحيط بالتداعيات التامّة لزلزال توهوكو المترتّبة على الانتعاش العالمي.
لا يبدو المشهد الجيوسياسي أكثر تشجيعًا وسط استمرار انتشار التوتّرات في الشرق الأوسط، ما يعزّز أسعار النفط الخام على حساب النمو العالمي، في حين خسر الإئتلاف الذي تتزعمه المستشارة الألمانية ميركيل انتخابات رئيسية، الأمر الذي قوّض استقرار المحرّك الاقتصادي الأبرز في القارة الأوروبية. خلال الأجل القريب، سيتمّ التركيز على أرقام
الإنفاق والمداخيل الشخصية في أواخر الدورة.
Daily FX