افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يحقّق الدولار مكاسب هائلة بالتزامن مع الأصول المحف

افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يحقّق الدولار مكاسب هائلة بالتزامن مع الأصول المحفوفة بالمخاطر على خلفية بيانات العمل
لم يشهد اليورووالجنيه الاسترليني تغييرات تذكر خلال الدورة المسائية، مع انحسار تجارات العملتين ضمن نطاقات ضيّقة مقابلالدولار الأميركي، في ظلّ استعداد الأسواق لصدور تقرير العمالة الأميركية.

أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* هوى الين الياباني إثر ارتفاع الأسهم في آسيا قبيل صدور تقرير العمالة الأميركية
* نما القطاع التصنيعي الصيني للمرّة الأولى في أربعة أشهر في مارس
* انحسرت تجارات اليورو والجنيه الاسترليني ضمن نطاقات ضيّقة في ظلّ استعداد الأسواق لصدور تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي
* أظهر مسح تانكان الياباني تخطيط الشركات لتقليص الإنفاق في الفصل الأوّل
نقاط التحوّل الرئيسية
لم يشهد اليورو والجنيه الاسترليني تغييرات تذكر خلال الدورة المسائية، مع انحسار تجارات العملتين ضمن نطاقات ضيّقة مقابل الدولار الأميركي، في ظلّ استعداد الأسواق لصدور تقرير العمالة الأميركية. هذا ونتطلّع الى دخول مواقع بيع زوج اليورو/دولار خلال الأيّام المقبلة.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
سجّل الين الياباني أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية، وخسر ما يناهز 0.8% مقابل نظرائه الرئيسيين، إثر ارتفاع معظم الأسهم الآسيوية قبيل صدور تقرير العمالة الأميركية (أنظر أدناه)، ما قوّض الطلبات على العملة التي تعتبر ملاذًا آمنًا. في هذا الإطار، ومن بين المؤشرات الرئيسية، وحده مؤشر النيكي اختبر تراجعًا في الدورة، إذ ألقى تزايد أسعار النفط بثقله على الإتّجاه، وسط مخاوف أن يعيق ارتفاع التكاليف النمو، في وقت يرجّح أن يستحوذ الوقود الأحفوري على حصّة أكبر من مزيج عروض الطاقة في أعقاب الكارثة التي ضربت محطّة الطاقة النووية فوكوشيما داشي.
أمّا على صعيد المفكّرة الاقتصادية، فأظهر مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الصيني تسارع نمو القطاع الصناعي للمرّة الأولى في ستّة أشهر في مارس، وإن وفق وتيرة أقلّ من تلك التي توقّعها الخبراء الاقتصاديون. مع ذلك، ساهمت هذه النتائج في تعزيز المناخ المحفوف بالمخاطر الذي ساد في الأسواق خلال التداولات المسائية.
بيّن مسح تانكان الياباني لثقة الأعمال التفاؤل الواسع النطاق الذي كان يغمر كبار المصنّعين قبيل زلزال توهوكو الذي ضرب البلاد في مارس، كما عزّز الدلائل الإيجابية التي تمّت ملاحظتها في أرقام العمالة وبيانات الشركات التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع. أمّا الخبر المخيّب للآمال فيتمثّل بإعلان المؤسّسات عن تقليص إنفاق رؤوس الأموال وذلك للمرّة الأولى منذ الفصل الرابع من العام 2009.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع

تتصدّر المراجعات النهائية لأرقام مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو لشهر مارس المفكّرة الاقتصادية خلال الساعات الأوروبية، بيد أنّه من المرجّح تجاهل هذه النتائج إذ تتطلّع الأسواق الى تقرير العمالة الأميركية. في هذا الصدد، يتوقع الخبراء الاقتصاديون اكتساب أكبر اقتصاد في العالم 190000 فرصة عمل في مارس، في ظلّ بقاء معدّل البطالة ثابتًا عند 8.9%، وهو قاع إثني وعشرين شهرًا سجّل في فبراير.في إطار مختلف، من المرجّح أن يظهر مقياس ISM للأنشطة التصنيعية تباطؤ نمو القطاع بشكل طفيف خلال الشهر السابق، بيد أنّ النتيجة تأتي في أعقاب تحقيق ذروة سبعة أعوام في فبراير، وتعتبر ثاني أقوى قراءة منذ مايو من العام 2004.
وفي ظلّ افتراض عدم تبلور أي تطوّرات هبوطية رئيسية، يدلّ ذلك على أنّ المشهد العامّ يدعم شهية المخاطر على نطاق واسع ويعزّز العملات المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه. في هذا الصدد، من المرجّح أن يساهم أي تقرير ايجابي على وجه الخصوص مندرج على المفكّرة الاقتصادية في تقوية توقعات تشديد بنك الاحتياطي الفدرالي لمعدّلات الفائدة عقب سلسة من التعليقات المتفائلة التي أدلى بها بعض المسؤولين في البنك المركزي، ما سيعزّز الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين. بشكل عام، سيواصل هذا الأمر دفع الين الياباني والفرنك السويسري (الى حدّ أقلّ) الى اختبار ضغوطات بيع، في ظلّ تحقيق الأخضر مكاسب هائلة بالتزامن مع الأصول المحفوفة بالمخاطر.