افتتاح الأسواق الأميركية: يناضل اليورو للتماسك على خلفية المخاوف المحيطة بالنمو، في وقت يس

افتتاح الأسواق الأميركية: يناضل اليورو للتماسك على خلفية المخاوف المحيطة بالنمو، في وقت يستجمع ارتداد الجنيه الاسترليني الزخم
خسر اليورو التقدّم الذي سجّله خلال الدورة المسائية وصولاً الى 1.4267 على خلفية تقديرات أن يقوّض ارتفاع معدّلات الفائدة عملية الإنتعاش في أوروبا. أبرز العناوين
* الجنيه الاسترليني: استجماع ارتداد الجنيه الاسترليني الزخم
* اليورو: تعزيز البنك المركزي الأوروبي لتوقعات استئناف استراتيجية الخروج
* الدولار الاميركي: من المرجّح أن تقود اتّجاهات المخاطر تحرّكات الأسعار على خلفية افتقار المفكّرة الاقتصادية للبيانات
* الدولار الأسترالي: من المتوقّع أن يبقي بنك الاحتياطي الأسترالي معدّلات الفائدة ثابتة عند 4.75%
خسر اليورو التقدّم الذي سجّله خلال الدورة المسائية وصولاً الى 1.4267 على خلفية تقديرات أن يقوّض ارتفاع معدّلات الفائدة عملية الإنتعاش في أوروبا، ومن المرجّح أن تواجه العملة الموحّدة رياحًا معاكسة إضافية في الأيّام المقبلة، إذ تواصل المخاوف المحيطة بالمنطقة إلقاء ثقلها على ثقة الأسواق. ووفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة، رجّح المستثمرون بنسبة 100% زيادة المعدّلات بمقدار 0.25 نقطة يوم الخميس، وتوقعوا رفع تكاليف الإقتراض بأكثر من 1.25 نقطة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، إذ يتطلّع البنك المركزي الأوروبي الى تشديد سياسته المتعلّقة بالتضخّم. مع ذلك، بما أنّ المنطقة تواجه انتعاشًا متفاوتًا، من المرجّح أن يترتّب عن تشديد السياسة النقدية آثارًا معاكسة على الاقتصاد الحقيقي، وقد يضطرّ البنك المركزي الأوروبي الى تأخير موعد استئناف استراتيجية الخروج أكثر، إذ يعتمد الإتّحاد الأوروبي مقاربة واهنة في معالجة أزمة الديون السيادية.
وفي ظلّ تدهور النظام المصرفي الأوروبي، من المحتمل أن يعزّز ارتفاع تكاليف الإقتراض مخاطر انتشار العدوى، وإنّها لمجرّد مسألة وقت فقط قبل أن تلتمس البرتغال مساعدة دولية، إذ تواجه الحكومات مستويات قياسية من تكاليف التمويل. على الرغم من ذلك، اعتمد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيوالد نووتني نبرة متفائلة خلال المقابلة التي أجراها مع Boerse-Express وأفاد بأنّ مجلس الإدارة سيركّز على "تطبيع" السياسة النقدية، وسط تسارع النمو والتضخم، وقد يواصل الغموض المحيط بمنطقة اليورو إلقاء ثقله على معدّلات الصرف، إذ يقيّم المستثمرون آفاق الإنتعاش المستدام في القارّة الأوروبية. وفي ظلّ تلاشي زخم زوج اليورو/دولار القريب الأجل قبيل مستوى 1.4300، قد يستمرّ الزوج في اختبار فترة من التوطيد خلال ساعات التداول الأربع والعشرين القادمة، ومن المحتمل أن يسلك الزوج مسارًا جانبيًا خلال النصف الأوّل من الأسبوع، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية.
واصل الجنيه الاسترليني تعويض الخسائر التي مني بها في الشهر السابق، مع تسارع معدلات الصرف صعودًا وصولاً الى ذروة 1.6176 خلال التجارات المسائيّة، ومن المرجّح أن يستجمع الارتداد الذي يختبره زوج الجنيه الاسترليني/دولار الزخم خلال الأيام المقبلة، في وقت يراهن المستثمرون على قيام بنك انجلترا بتطبيع سياسته النقديّة بشكل تدريجي خلال النصف الثاني من العام. وإذ يتوقّع الساسة في بريطانيا ارتفاع التضخّم الى وتيرة سنويّة تبلغ 5% خلال العام 2011، من المرجّح أن نلحظ توسّع الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقديّة، وقد يبدي المصرف المركزي رغبة أكبر في زيادة معيار معدلات فائدته من قاعه التاريخي، في إطار مساعيه الرامية الى موازنة المخاطر التي تعترض المنطقة. وفي ظلّ استعادة الجنيه الاسترليني تقدّمه، من المحتمل أن يعاود الجنيه الاسترليني/دولار تقدّمه باتجاه مستوى 1.6400، بيد أن تحرّكات معدلات الصرف قد تتراوح ضمن نطاق واسع خلال الأجل القريب، نظرًا الى تقديرات حفاظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة في إبريل.
تراجع الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيّين خلال الدورة المسائيّة، على خلفيّة تعزيز المستثمرين شهيّتهم لتحقيق المكاسب، ومن المرجّح أن يحدّد اتجاه المخاطر تحرّكات الأسعار خلال تجارات أميركا الشماليّة، في وقت يفتقر الجدول الاقتصادي للبيانات يوم الإثنين. وإذ تؤذن عقود الأسهم الآجلة بافتتاح الأسواق الأميركيّة على ارتفاع، من المحتمل أن يستمرّ تهافت تجّار العملات على العملات ذات العوائد المرتفعة، بيد أن الدولار الأسترالي قد يواجه تذبذبات متزايدة خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، بما أنّه يتوقّع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الأسترالي معيار معدلات فائدته ثابتًا عند 4.75%. ونظرًا الى حفاظ بنك الاحتياطي الأسترالي على مقاربة التريّث والترقّب، من المحتمل أن يؤدّي بيان السياسة المرافق لقرار الفائدة الى تحفيز تحرّكات الأسواق، وقد يتبنّى المصرف المركزي آفاقًا حذرة للسياسة المستقبليّة، بما أن موجة الكوارث الطبيعيّة التي ضربت منطقة آسيا/الباسيفي تقوّض آفاق التجارات العالميّة.