يخلق انحسار تجارات زوج الفرنك سويسري/ين ياباني ضمن إطار قناة صعوديّة يوميّة مناخًا ملائمًا

يخلق انحسار تجارات زوج الفرنك سويسري/ين ياباني ضمن إطار قناة صعوديّة يوميّة مناخًا ملائمًا للقيام بمضاربات سريعة

اتّبع زوج الفرنك سويسري/ين ياباني اتجاهًا صعوديّة أغلب العام 2011، ويعزى ذلك الى سببين رئيسيّين: المخاوف بأن تصبح أزمة الديون السياديّة الأوروبيّة المسألة الشاغلة للأسواق خلال العام، في وقت يجسّد الفرنك السويسري الملاذ الآمن المنطقي بدلاً من نظيره الأوروبي. اتّبع زوج الفرنك سويسري/ين ياباني اتجاهًا صعوديّة أغلب العام 2011، ويعزى ذلك الى سببين رئيسيّين: المخاوف بأن تصبح أزمة الديون السياديّة الأوروبيّة المسألة الشاغلة للأسواق خلال العام، في وقت يجسّد الفرنك السويسري الملاذ الآمن المنطقي بدلاً من نظيره الأوروبي؛ الى جانب الأزمة الأخيرة التي عصفت في اليابان، ناهيك عن تدهور الدولار الأميركي، بحيث بات الفرنك السويسري العملة الوحيدة التي تعتبر ملاذًا آمنًا "بحقّ". وعلى الرغم من التحرّك الوجيز الذي رجّح كفّة الين في السابع عشر من شهر مارس، تسارع الزخم لصالح الفرنك في أعقاب تخلّي التجّار عن الين في ظلّ معالجة اليابان تبعات الأزمة – في الواقع، يعتبر هذا الأمر إيجابيًّا بالنسبة الى اليابان نظرًا الى ان ضعف الين يشجّع الأجانب عل شراء السلع اليابانيّة بسبب تحوّل القوّة الشرائيّة لصالحهم. وفي ظلّ انحسار الأحداث المحفوفة بالمخاطر المرتقبة على ساحة كلّ من الفرنك والين خلال الأيام المقبلة، نشأ مناخ ملائم للقيام بمضاربات سريعة، على خلفيّة هبوط التذبذبات على ما يبدو من خلال تراجع مؤشر ATR في الرسم البياني اليومي.



المستويات الفنية الرئيسية


نشأت القناة الصعوديّة اعتبارًا من الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر، على الرغم من بدء الزوج اتّباع اتجاه صعودي ما بين منتصف شهر مايو من العام 2010 حتّى أواخره. هذا ويقترب الزوج من أعلى مستوى له منذ أغسطس 2010، وإن كان عليه اجتياز مسافة طويلة قبل تعويض الخسائر التي مني بها قبيل الركود، عندما كان يتداول فوق مستوى 100 ين للفرنك الواحد. أما في الوقت الراهن، ومع بلوغه قمّة القناة الصعوديّة بعيدة الأجل، ناهيك عن تداوله على مقربة من منطقة تصحيح فيبوناتشي الرئيسيّة، من المحتمل أن يكون زوج الفرنك سويسري/ين ياباني في صدد اختبار بعض التراجع قبل تحقيقه المزيد من المكاسب. وفي الواقع، يبرز مؤشر الستوكاستيك إشارات بيع في الرسم البياني لمئة وعشرين دقيقة، مع تحديد نسبة %K دون مستوى %D، عند 55 و68 تباعًا. بالنظر الى الرسم البياني لستّين دقيقة، يبدو أن الاتجاه الصعودي العام كان ساريًا منذ بعض الوقت، وإن كان يبدو جليًّا أن تجارات الزوج انحسرت خلال الأسابيع المنصرمة ضمن نطاق جانبي. وعلى الرغم من ارتفاع الين منذ الزلزال، على خلفيّة تخمينات عودة رؤوس الاموال الى موطنها الأمّ، قلّلت عمليّات التدخّل منذ حينها من قوّة عملة دولة محيط الباسيفي. وفي وقت لا يزال التدخّل يشكّل خطرًا محتملاً، يخشى المستثمرون الوقوف في وجه ضعف الين. مع ذلك، فإن معدل الارتفاع يثير القلق أزاء توسيع زوج الفرنك السويسري/ين دائرة تقدّمه خلال الأجل القريب، حيث أنّه من المحتمل بروز تصحيح على خلفيّة جني التجّار أرباحهم قبيل تحقيق مكاسب إضافيّة. وتمامًا كما يبيّن مؤشر الماكد في الرسم البياني لستّين دقيقة، يبدو واضحًا أن الزخم الصعودي بدأ يتلاشى، مع بلوغ الفارق في الوقت الراهن مستوى التعادل.

المقاييس الحسابية


مع حلول ساعات التداول المقبلة، وفي ظلّ بلوغ مؤشر ATR مستوى 90 في الرسوم البيانيّة اليوميّة، يبدو أن المجال متاح أمام القيام بمضاربات سريعة، إذ يتداول الزوج على الرسوم البيانية اليومية بمحاذاة تصحيح فيبو 61.8 للتحرّك المسجّل اعتبارًا من الثاني من يوليو من العام 2008 وصولاً الى الثاني عشر من ديسمبر. وتجدر الإشارة الى أنّ الزوج سجّل مكاسب في كلّ يوم ما عدا يومين اثنين منذ الثامن والعشرين من مارس، دلالة على ضرورة نشوء تصحيح قبل تحقيق أرباح إضافية. لا تزال متوسّطات الزوج الحسابية القريبة الأجل تتجاوز تلك البعيدة الأجل؛ يفوق المتوسط الحسابي لخمسين يوم ذلك لمئة ومئتي يوم، ويعتبر ذلك بمثابة إشارة على اتّجاه الأجل البعيد الصعودي. ولقد اتّسع الفارق الكامن بين هذه المتوسطات الحسابية خلال الأسابيع القليلة الماضية (وبالطبع، يتزامن ذلك مع الكارثة). لقد واجه زوج الفرنك سويسري/ين ياباني بعض المقاومة عقب ارتفاعه فوق المتوسط الحسابي لعشرين يوم في الثامن والعشرين من مارس. أمّا على صعيد الرسم البياني لمئة وعشرين دقيقة، فشهد مؤشر القوّة النسبية RSI انعكاسًا وأخذ بالتراجع، ما يدعم ترجيحاتنا بهبوط الزوج المذكور خلال الأجل القريب قبل استعادة تقدّمه.


الآثار الأساسيّة المحتملة


في ظلّ افتقار البلدين لأي بيانات بارزة، يبقى التركيز قائمًا على طريقة معالجة اليابان أزمتها النوويّة. ونظرًا الى الهزّات الارتداديّة الحادّة التي شهدناها خلال الأيام الأخيرة، الى جانب رفع مستوى خطورة الأزمة الى الدرجة القصوى، ما يضعها على ذات قدر خطورة كارثة تشيرنوبيل بحسب وكالة الطاقة العالميّة، دلالة على أن تصفيات جديدة للين تلوح في الأفق. وعلاوة على ذلك، قد يستوجب تعزيز قوّة الين تدخّل بنك اليابان، ولذلك ينبغي رصد أزواج الين عن كثب إذا ما أظهرت بوادر بتصحيح الخسائر التي منيت بها مؤخرًا.