يخلق انحسار تجارات زوج الأسترالي/نيوزيلندي ضمن إطار قناة هبوطيّة يوميّة مناخًا ملائمًا للق

يخلق انحسار تجارات زوج الأسترالي/نيوزيلندي ضمن إطار قناة هبوطيّة يوميّة مناخًا ملائمًا للقيام بمضاربات سريعة
اختبر الأسترالي/نيوزيلندي تصحيحًا هبوطيًّا منذ بلوغه ذروة القناة الصعوديّة البعيدة الأجل، التي تعود الى شهر يوليو من العام 2010. هذا وقد خسر الزوج في الشهر المنصرم حوالى 500 نقطة من التسارع الصعودي الذي نشأ خلال العام 2011. مع ذلك، يتطابق التحرّك الصعودي الذي برز مستهلّ العام مع اتجاه القناة الصعوديّة البعيدة الأجل، كما يندرج التراجع الأخير ضمن إطار القناة مع مواصلة الزوج تقدّمه باتجاه قاعها. وإذ باتت توقعات معدلات الفائدة ترجّح كفّة عملة الكيوي على نظيرها الأسترالي، ستستمرّ الخسائر، وإن بوتيرة معتدلة. أما في الوقت الراهن، وإذ لا تلوح أي أحداث محفوفة بالمخاطر في الأفق، نشأت فرص سانحة لتحقيق التجّار مكاسب سريعة عند تداول الزوج.

المستويات الفنية الرئيسية دفعت القناة الهبوطيّة، التي نشأت في أعقاب بلوغ الزوج ذروة تجاراته مستهلّ شهر مارس، الأسترالي/نيوزيلندي الى تصحيح بعض مكاسبه بعد ملامسته مستوى 1.3800، وهو أعلى مستوى يسجّله خلال العام 2011. مع ذلك، لا تزال القناة الصعوديّة البعيدة الأجل قائمة، وهي تعود الى شهر يوليو من العام 2010. وقد أتى معظم تقدّم الدولار النيوزيلندي في أعتاب ارتفاع توقعات معدلات فائدة بنك الاحتياطي النيوزيلندي؛ وبناءً على ما تقدّم، باتت تقديرات زيادة معدلات بنك الاحتياطي الأسترالي محايدة، ما يعزّز فرص تراجع الأسترالي/نيوزيلندي. أما في الوقت الراهن، يتداول الزوج مباشرة دون مستوى 1.3300، في وقت تبيّن مؤشرات الزخم إمكانيّة تراجعه دون مستوى سعر المتوسّط الحسابي لمئة يوم، عند 1.3283.
بالنظر الى الرسم البياني لستّين دقيقة، يبدو أن الاتجاه الهبوطي العام بدأ عند مستوى 1.3800، وعلى الرغم من تخفيض بنك الاحتياطي النيوزيلندي معدلات فائدته، الأمر الذي عزّز الفارق ما بين فوائد الأسترالي وعملة الكيوي – والذي يعتبر إيجابيًّا عادةً بالنسبة الى الزوج – اختبر الأسترالي/النيوزيلندي تحرّكات هبوطيّة باتجاه قاع نطاق القناة الصعوديّة، في أعقاب اختراقه بسهولة خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس كلّ من المتوسّط الحسابي لعشرين ولخمسين يوم، الى جانب خط منتصف القناة. يتجلّى مستوى الدعم على مقربة من سعر 1.3400، مباشرة دون مستوى سعر المتوسّط الحسابي لخمسين يوم وفوق مستوى فيبو 38.2 للتحرّك المسجّل خلال الفترة الممتدّة ما بين 22 نوفمبر و7 مارس؛ وفقط بعد فشله في تجاوز المستويات المحقّقة في السادس من إبريل، تمكّن الزوج من استجماع الزخم الكافي لتسجيل اختراق في الثاني عشر من شهر إبريل. وتمامًا كما نلحظ من خلال مؤشر الماكد في الرسم البياني لستّين دقيقة المبيّن أعلاه، يبدو أن الزخم الصعودي الكامن وراء تقدّم الأسترالي/نيوزيلندي قد بلغ ذروته، مع تقلّص الفارق، ما يشير الى أن تكبّد المزيد من الخسائر يلوح في الأفق.



المقاييس الحسابية
مع حلول ساعات التداول المقبلة، وفي ظلّ بلوغ مؤشر ATR مستوى 104 في الرسوم البيانيّة اليوميّة، يبدو أن المجال متاح أمام تحقيق مكاسب سريعة على خلفيّة تداول الزوج بمحاذاة مستوى سعر المتوسّط الحسابي لمئة يوم القائم عند 1.32829، وبين مستوى فيبو 38.2 و50.0، للتحرّك المسجّل خلال الفترة الممتدّة ما بين 22 نوفمبر و4 مارس. وبناءً على ما تقدّم، هوى مؤشر ATR؛ اعتبارًا من 21 مارس، كان هبوط مؤشر ATR بمثابة دلالة على تداول الأسترالي/نيوزيلندي ضمن منطقة ازدحام أو حتّى على ضعفه. لا يزال المتوسّط الحسابي لخمسين يوم الخاصّ بالزوج يفوق ذلك لمئتي يوم، دلالة على المنحى الصعودي البعيد الأجل، بيد أن الفارق استمرّ بالتقلّص خلال الأسابيع المنصرمة، تزامنًا مع تراجع الزوج. لا يزال الأسترالي/نيوزيلندي متماسكًا دون خط وسط القناة؛ ومن المرجّح أن تمتدّ موجة الخسائر الإضافيّة باتجاه مستوى فيبو 50.0 القائم عند 1.3216، قبل تسجيل ارتداد؛ يتابع مؤشر القوّة النسبيّة هبوطه، الآن عند 37، في وقت يأخذ فارق رسم الماكد بالاتساع.



الآثار الأساسيّة المحتملة
في ظلّ غياب أي بيانات يوم غد على الساحتين الأستراليّة والنيوزيلنديّة، يفتقر الجدول الاقتصادي للأحداث المحفوفة بالمخاطر. ومع تحوّل الأسواق نحو حالة من "نفور المخاطر"، ناهيك عن معاودة المعادن النفيسة تقدّمها باتجاه ذرواتها التاريخيّة الى جانب هبوط أحجام التداول والتذبذبات، من المحتمل أن تواجه زوج الأسترالي/نيوزيلندي عوائق جمّة خلال الساعات الأربع وعشرين المقبلة – ما يوفر فرصًا مثاليّة لتحقيق مكاسب سريعة.