الدولار الأميركي: تعتمد آفاق انتعاش الدولار الأميركي على بيانات الوظائف المتوافرة خارج الق

الدولار الأميركي: تعتمد آفاق انتعاش الدولار الأميركي على بيانات الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي وقرار فائدة البنك المركزي الأوروبي

أدّى موقف بنك الاحتياطي الفدرالي الحذر، هذا فضلاً عن بلوغ مؤشر الداو جونز الصناعي ذروات أعوام عدّة الى إغراق الدولار الأميركي وصولاً الى قيع جديدة مقابل اليورو وغيره من نظرائه الرئيسيين، ما يقلّص آمال اختبار الأخضر انتعاشًا مستدامًا.
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي: محايدة
تراجع الدولار الأميركي إذ لم تتطابق أرقام الناتج المحلي الإجمالي مع التوقّعات
لا تزال مواقع بيع الدولار الأميركي تشكّل عنصرًا جاذبًا لمواقع شراء عقود النفط الخام
تهيمن اجتماعات المصارف المركزية وتقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الأميركي على الأحداث المحفوفة بالمخاطر المرتقبة في هذا الأسبوع
أدّى موقف بنك الاحتياطي الفدرالي الحذر، هذا فضلاً عن بلوغ مؤشر الداو جونز الصناعي ذروات أعوام عدّة الى إغراق الدولار الأميركي وصولاً الى قيع جديدة مقابل اليورو وغيره من نظرائه الرئيسيين، ما يقلّص آمال اختبار الأخضر انتعاشًا مستدامًا. في هذا الإطار، يبدي التّجار اهتمامًا طفيفًا بدخول مواقع الدولار الأميركي ذات العائدات المتدنّية، وفي الواقع أظهرت لجنة التّجار بلوغ عدد المستثمرين غير التّجاريين الذين يعمدون الى دخول مواقع بيع الدولار قمّة تاريخية، منذ تداول اليورو بإتّجاه مستوى 1.60 في العام 2007. لا يزال الدولار الأميركي يمثّل عنصرًا جاذبًا للمضاربة في ظلّ معدّلات فائدته المتدنّية واستبعاد إضفاء بنك الاحتياطي الفدرالي زيادة على المعدّلات خلال المستقبل القريب. مع ذلك، من المرجّح أن تتمتّع الأحداث الاقتصادية الأميركية المحفوفة بالمخاطر والمرتقبة، الى جانب قرارات فائدة المصارف المركزية الدولية بالقدرة على رسم مسار تقديرات الأسواق لفوارق العائدات المستقبلية وتؤدّي الى اختبار أزواج العملات الرئيسية تحرّكات ملحوظة.
تتوقّع الأسواق أن يظهر تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الأميركي اكتساب الولايات المتّحدة 200 ألف فرصة عمل في إبريل- ما يتطابق مع أرقام شهر مارس ويعكس معدّل النمو الطفيف في فرص العمل. مع ذلك، تركّز تقديرات عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين على احتمال حدوث أي شيء، وبأنّه قد يترتّب عن أي مفاجآت صعودية التداعيات عينها على توقعات معدّلات مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي. في هذا الصدد، لا تزال المخاطر التي تواجه الدولار الأميركي صعودية قبيل الإصدار. ومن الصعب للغاية تصوّر تدهور توقعات معدّلات فائدة الاحتياطي الفدرالي إذا ما صدر تقرير مخيّب للآمال، في حين من المحتمل أن تعزّز النتائج التي تفوق التخمينات الترجيحات الضعيفة للسياسة النقدية. كذلك، من المرتقب أن تساهم ارقام مؤشر ISM التصنيعي والخدمي، الى جانب بيانات العمالة المضافة الى القطاع الخاصّ في تحديد الإتّجاه قبيل نشر تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي ذات الأهّمية البالغة.
سنتطلّع الى قرارات فائدة البنك المركزي الأوروبي، وبنك انجلترا وبنك الاحتياطي الأسترالي التي نرجّح أن تؤدّي الى بروز تغييرات في توقعات المعدّلات واختبار الأسواق العالمية في أنحاء العالم تحرّكات ملحوظة. كما يبيّن مقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة إمكانية رفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي تكاليف الإقتراض بمقدار 0.31 نقطة أساسية خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة. أمّا التقديرات المحيطة بالبنك المركزي الأوروبي فتبلغ 0.75 نقطة، وبدون أدنى شكّ وفرت آفاق اتّساع الفوارق ما بين المعدّلات الدعم لزوج اليورو/دولار في التداولات الأخيرة. هذا ويتوقّع أن تبقي المصارف الثلاثة المعدّلات ثابتة، بيد أنّ الأسواق سترصد عن كثب التعليقات التي ستلي الإعلانات والتي ستنبع عن البنك المركزي الأوروبي، وبنك انجلترا وبنك الاحتياطي الأسترالي بغية الحصول على دلائل حول القرارات المستقبلية.
يترك الزخم الهبوطي الحادّ واتّجاه الأسواق الإنخفاضي مخاطر الدولار الى الأسفل خلال الأسبوع المقبل. كما ينذر ارتفاع تقديرات التذبذبات المستمرّ بتوافر توترات كامنة. ومع احتلال الدولار الأميركي المركز الثالث من حيث العملات الرئيسية ذات العائدات المتدنّية في العالم، بات عملة تمويلية مفضّلة لدى تجّار الفوركس الذين يعتمدون استراتيجية التداول المبنيّة على فروقات الفوائد. إذا ما واصل مؤشر الداو جونز وغيره من مقاييس "المخاطر" تسارعه الصعودي، نقدّر هبوط الأخضر. ومن الضروري أن يرصد التّجار "المخاطر" في خضمّ أسبوع محوري. يشير التهافت الكثيف الأحادي الجانب على دخول مواقع بيع الدولار الى إمكانية ارتفاع الأخضر على خلفية تدهور الأسواق المالية العالمية.