بغض النظر عن التسحن المؤقت والسطحي الذي أحدثه مقتل أسامة بن لادن على
أسعار الدولار الأمريكي، يبقى المحلّلون الاقتصاديون متشائمين حول النظرة
المستقبلية لهذه العملة على المدى البعيد. إذ يعلّق يارمو كوتيلين، كبير
المحللين الاقتصاديين لدى مصرف الأهلي في حديثه الخاص مع AMEinfo قائلاً:
"إن ما حصل في سوق الأسهم الأمريكية كان لحظة من الحماس المفرط، ففي
الحقيقة إن مقتل أسامة بن لادن لن يحلّ مشاكل الاقتصاد الأمريكي. وإني شديد
القلق حيال أداء الدولار الأمريكي، لاسيما مع توسّع تباين أسعار الفائدة
بين الولايات المتحدة الأمريكية والأسواق الأوروبية، والمشاكل المستمرة
التي تعانيها الاقتصاديات الأمريكية والأوروبية، مع احتمال إعادة جدولة
الديون اليونانية والإيرلندية".
وتشرح كيم مارتش من قسم الأبحاث والاستراتيجية لدى مصرف سوسيتيه جنرال، لـ
AMEinfo قائلة: "إن مقتل أسامة بن لادن ليس له أثر حقيقي على الدولار
الأمريكي. وإن تقرير التوظيف الأمريكي المتوقع هذا الأسبوع هو أهمّ بكثير
من مقتل بن لادن".
هذا الجو العالمي يعيدنا إلى مشروع العملة الخليجية الموحّدة التي انطلق
مشروعها عام 2001، مع توقّع تنفيذها بحلول عام 2010. وأتى التعليق الرسمي
الأخير بشأنها في ديسمبر 2010 على لسان الأمين العام لمجلس التعاون
الخليجي، عبد الرحمن العطية، الذي أكّد خلال مؤتمر في السعودية أن العملة
الموحدة قد تتحول إلى حقيقة قريباً، قائلاً: "لقد تمّ حلّ جميع المشاكل
المثيرة للجدل، في ما عدا الإجراءات المتعلقة بإدارات الجمارك في دول مجلس
التعاون". وأضاف قائلاً: "إن مجلس العملة سيقوم قريباً بإنشاء المصرف
المركزي الذي سيعمل على وضع جدول زمني لتعويم العملة الخليجية الموحدة".
التعديل الأخير تم بواسطة شادي عبده ; 04 - 05 - 2011 الساعة 11:06 AM
سبب آخر: حذف رابط