افتتاح الأسواق الأميركية: اليورو يستفيد من اقتراحات البنك المركزي الأوروبي الجديدة، والدول

افتتاح الأسواق الأميركية: اليورو يستفيد من اقتراحات البنك المركزي الأوروبي الجديدة، والدولار الأميركي يستعيد قوّته قبيل صدور تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي
وسّع اليورو دائرة ارتداده المسجّل اعتبارًا من الشهر السابق، ليبلغ ذروة جديدة للأسبوع عند 1.4484، ومن المرجّح أن ترتفع العملة الموحّدة أكثر خلال دورة أميركا الشمالية، إذ يقيّم الساسة الأوروبيّون التدابير البديلة لإعادة إحلال ثقة المستثمرين.
أبرز العناوين
اليورو: دعا الرئيس جان كلود تريشيه الى تأسيس وزارة مالية مستقلّة
الجنيه الاسترليني: واصل بنك انجلترا النظر في احتمال توسيع برنامج التيسير الكمّي
الدولار الاميركي: يرتقب صدور طلبات المصانع، وتتوجّه الأنظار جميعها نحو تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي
وسّع اليورو دائرة ارتداده المسجّل اعتبارًا من الشهر السابق، ليبلغ ذروة جديدة للأسبوع عند 1.4484، ومن المرجّح أن ترتفع العملة الموحّدة أكثر خلال دورة أميركا الشمالية، إذ يقيّم الساسة الأوروبيّون التدابير البديلة لإعادة إحلال ثقة المستثمرين. هذا وأفاد رئيس البنك المركزي جان كلود تريشيه بأنّه ينبغي على الساسة النظر في تأسيس وزارة مالية مستقّلة لمنطقة اليورو، وذلك في الخطاب الذي ألقاه في ألمانيا، وأردف أنّه من الضروري إعطاء الإتّحاد الأوروبي صلاحية نقد خطط الميزانية الفردية "التي قد تسلك مسارًا غير قويم تترتّب عنه أضرارًا جمّة"، إذ تناضل المنطقة لإحتواء أزمة الديون السيادية.
وفي الوقت عينه، أورد عضو مجلس الإدارة فيتور كونستانسيو أن المصرف المركزي "يعارض تمامًا وبشدّة" إعادة هيكلة ديون اليونان، وأشار الى ضرورة تنفيذ الحكومة "غيرها من أشكال مشاركة القطاع الخاصّ" لتجنّب العجز عن إيفاء موجّباتها. ونظرًا الى مضافرة الساسة الأوروبيّين جهودهم الرامية الى التخفيف من وطأة مخاطر انتشار العدوى، من المرجّح أن يوفر تبديد المخاوف الدعم للعملة الموحّدة، وقد يواصل زوج اليورو/دولار تصحيح الانعكاس الحادّ الذي شهده في الشهر السابق، على خلفيّة تجاوز تحرّكات الأسعار مستوى تصحيح فيبوناتشي 78.6% لتراجعها اعتبارًا من ذروة تجارات العام 2009 وصولاً الى قاع تجارات العام 2010 القائم بمحاذاة 1.4440-60. مع ذلك، من المحتمل أن يضطلع التحوّل الذي طرأ على سلوك المجازفة بدور بارز في توجيه تحرّكات الأسعار خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، وقد يناضل اليورو للحفاظ على مستوياته، في وقت يواصل المستثمرون تقليص شهيّتهم لتحقيق المكاسب.
يناضل الجنيه الاسترليني بدون أدنى شكّ للحفاظ على التقدّم الذي حقّقه ليلة أمس وصولاً الى 1.6417، وقد يكون الإرتداد الطفيف الذي سجّله الاسترليني/دولار وجيزًا، إذ يقلّل بنك انجلترا من تخمينات رفع معدّلات الفائدة هذا العام. كما صرّح عضو مجلس إدارة بنك انجلترا بول فيشير بأنّه سينظر في إمكانية توسيع القيمة المستهدفة لبرنامج البنك المركزي لشراء الأصول، إذا ما شهد الاقتصاد " تدهورًا مفاجئًا"، وأورد أنّه يرغب بأنّ تتجاوز المنطقة " هذه العوائق" قبل أن تستهلّ لجنة السياسة النقدية عملية تطبيع سياستها. وبما أنّ البنك المركزي يتابع تسليط الضوء على الضعف القائم في الاقتصاد الحقيقي، يتوقّع على نطاق واسع أن يعتنق المصرف المركزي نهج التريّث والترقّب خلال النصف الثاني من العام، وقد يستمرّ الحاكم ميرفين كينغ اعتماد نبرة متوازنة في اجتماع السياسة بهدف التوفيق بين المخاطر التي تهدّد المنطقة. وفي ظلّ بقاء توقعات معدّلات الفائدة متدنّية، لن تنفكّ الرياح المعاكسة تعصف بزوج الاسترليني/دولار في الأيّام المقبلة، وقد تتّجه معدّلات الصرف نحو 1.6000 إذا ما قلّص البنك المركزي من ترجيحات زيادة تكاليف الاقتراض في المملكة المتّحدة.
تراجع الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيّين خلال التجارات المسائيّة، بيد أن عملة الاحتياطي قد تعاود تقدّمها خلال دورة أميركا الشماليّة، إذا ما واصل المستثمرون تقليص شهيّتهم لتحقيق المكاسب. وإذ يفتقر الجدول الاقتصادي للبيانات يوم الخميس، من المرجّح أن يقود اتجاه المخاطر تحرّكات الأسعار خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، بيد أن العملات الرئيسيّة قد تستقرّ قبيل نشر تقرير الوظائف الأميركيّة المتوافرة خارج القطاع الزراعي المرتقب يوم الجمعة، إذ يتوقّع أن تزداد الوظائف في أوسع اقتصاد في العالم بمقدار 175 ألف في مايو. مع ذلك، وعلى ضوء المستجدّات الأخيرة التي تشهدها الولايات المتحدة، تبرز مخاطر بتسجيل تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي قراءة مخيّبة للآمال، وقد يتّبع الدولار الأميركي تحرّكات جانبيّة عقب الإصدار، في وقت يقيّم المستثمرون آفاق النمو المستقبلي.