لايزال الذهب يشهد تداولات محدودة في ظل ترقب المستثمرين لتقرير سوق العمل الشهري في الولايات المتحدة الأمريكية و المنتظر أن يصدر يوم الغد، و إن كان يشهد تراجعا نسبيا بعد فتح الأسواق الأمريكية.
على الرغم من صعود أسعار الذهب يوم الأمس على إثر المخاوف التي تتعلق بأزمة الديون السيادية في أوروبا حيث قامت مؤسسة موديز بخفض التصنيف الائتماني لليونان في ظل رفع درجة مخاطر السقوط في الإفلاس.
هذا بجانب سلسلة البيانات الاقتصادية ذات الطابع السلبي التي صدرت عن الولايات المتحدة الأمريكية- أكبر اقتصاد في العالم- حيث أظهرت ضعف نمو الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي، وهو الأمر الذي دعم من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن لاستثمار ليصل يوم أمس للحاجز النفسي عند مستويات 1550.00$ تقريبا وهو مستوى مقاومة قوي شكل عائق نحو المزيد من الارتفاع.
بالنسبة لمعاملات اليوم نرى أن الأسواق تأثرت بعطلات البنوك في كلا من سويسرا وألمانيا و أيضا فرنسا و ايطاليا مما أدى إلى حالة من الهدوء النسبي في أسواق المعادن.
هذا على الرغم من انخفاض قيمة الدولار الأمريكي بفعل ارتفاع اليورو بعد أن دعمت المستشارة أنجيلا ميركل توجهات رئيس البنك المركزي الأوروبي نحو إنشاء وزارة للمالية لاقتصاديات منطقة اليورو التي تضم سبعة عشر دولة. وهو الذي طمأن المستثمرين في الأسواق ليدفع باليورو صعودا أمام الدولار إلى أعلى مستوي في شهر تقريبا.
و نتوقع أن تستمر هذه الحالة من الهدوء نظرا لانتظار الأسواق للتقرير الشهري عن سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما تتداول أسعار الذهب بالقرب من أدنى مستوياته من اليوم عند مستويات 1535.00$ للأونصة بعد أن حقق الأعلى عند 1544.23$.
بالنسبة للفضة لاتزال تتداول هبوطا خلال لليوم الثاني على التوالي و إن كان التداول في نطاق ضيق مقارنة بالفترة الماضية التي شهدت تداولات حادة جدا، و تتداول ساعة إعداد التقرير عند مستوى 36.60$ بالقرب من أدنى مستوياتها التي سجلت اليوم عند 36.48$ بعد أن سجلت الأعلى عند 37.41$ للأونصة.
ومن الناحية الفنية فإن مؤشرات التسارع في حالة حيادية تعكس حالة الترقب السابق الإشارة إليها.
التوقيع
جميع مشاركاتي لا تمس الواقع بصلة ... واي تشابه بينها وبين الواقع فهي أغرب من الخيال