افتتاح الأسواق الأميركية: اتّجاه الجنيه الاسترليني في خطر إذ هدّدت وكالة موديز بتخفيض تصني

افتتاح الأسواق الأميركية: اتّجاه الجنيه الاسترليني في خطر إذ هدّدت وكالة موديز بتخفيض تصنيف البلاد، ومواصلة اليورو اختبار فترة من التوطيد
هوى الجنيه الاسترليني خلال الدورة المسائية، إذ أفادت وكالة موديز بأنّها قد تعمد الى تخفيض التصنيف الإئتماني للمملكة المتّحدة ذات الفئة AAA.
أبرز العناوين
* الجنيه الاسترليني: تهدّد وكالة موديز بتخفيض التصنيف الإئتماني للمملكة المتّحدة ذات الفئة AAA
* اليورو: : يختبر اليورو فترة من التوطيد قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي
* الدولار الاميركي: يستفيد الدولار من تجدّد نفور المخاطر
هوى الجنيه الاسترليني خلال الدورة المسائية، إذ أفادت وكالة موديز بأنّها قد تعمد الى تخفيض التصنيف الإئتماني للمملكة المتّحدة ذات الفئة AAA، ومن المرجّح أن يناضل الاسترليني للحفاظ على النطاق السائد منذ الأسبوع السابق، إذ يتوقّع على نطاق واسع أن يستبقي بنك انجلترا سياسته الراهنة في يونيو. هذا وصرّح أحد المحلّلين في الوكالة المذكورة بأنّ تباطؤ النمو في بريطانيا المقترن بتأخير تطبيق تدابير تقليص الميزانية لا يزال يشكّل خطرًا يهدّد الاقتصاد البريطاني، وحذر من أنّ المنطقة تواجه "مخاطر تنفيذية" بسبب النطاق الذي تشمله الخطّة التقشّفية. مع ذلك، أعلن متحدّث بإسم موديز بأنّ آفاق التصنيف الإئتماني الخاصّة بالمملكة المتّحدة التي تندرج ضمن خانة AAA هي مستقرّة، بيد أنّ تباطؤ الإنتعاش قد يدفع بنك انجلترا الى دعم عجلة الاقتصاد الحقيقي على طوال غالبية العام، في إطار مساعيه الرامية الى موازنة المخاطر التي تهدّد المنطقة.
في الواقع، يتوقّع على نطاق واسع أن تبقي لجنة السياسة النقدية معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 0.50% في يونيو، مع الحفاظ على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه استرليني، وستمتنع اللّجنة بدون أدنى شكّ عن نشر أي بيان، إذ تتطلّع الى اعتناق نهج التريّث والترقّب خلال النصف الثاني من العام. وبما أنّ بنك انجلترا يتابع تأخير موعد بدء تطبيع سياسته النقدية، قد يبدي التجّار ردود فعل سلبية أزاء قرار الفائدة، وقد يسجّل زوج الاسترليني/دولار اختراقًا للنطاق الضيّق السائد منذ الأسبوع السابق، إثر تعثّر توقعات معدّلات الفائدة. ووفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة، يرجّح المستثمرون رفع تكاليف الإقتراض في المملكة المتّحدة أقلّه بمقدار 0.25 نقطة في الأشهر الإثني عشر المقبلة، بيد أنّ الضعف القائم في الاقتصاد الحقيقي سيتابع إلقاء ثقله على توقعات الأسواق، إذا ما اعتمد بنك انجلترا نبرة متوازنة للسياسة النقدية. وبدوره، من المحتمل أن يتلاشى الإرتداد الذي يختبره زوج الاسترليني/دولار اعتبارًا من أواخر شهر مايو، وقد تهوي معدّلات الصرف بإتّجاه مستوى 1.6000 لتتلقّى بذلك دعم الأجل القريب.
خسر اليورو التسارع الصعودي الذي شهده في اليوم السابق، ومن المرجّح أن تواصل معدلات الصرف اختبار توطيد خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، إذ من المقرّر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن قرار معدلات فائدته يوم الخميس. وعلى الرغم من التوقعات الواسعة النطاق التي تعوّل على حفاظ البنك المركزي الأوروبي على معدلات فائدته الرئيسيّة ثابتة عند 1.25%، سيحوّل تجّار العملات حتمًا تركيزهم الى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس مجلس الإدارة جان كلود تريشيه، ويقدّر أن يواصل رئيس المصرف المركزي اعتماد نبرة أقلّ تفاؤلاً في ما يتعلّق بالسياسة النقديّة، في وقت لا يزال غموض كبير يخيّم على الآفاق الاقتصاديّة. وفي ظلّ المساعي التي يبذلها البنك المركزي الأوروبي لتأجيل استراتيجيّة الخروج الى أجل غير مسمّى، من المرجّح أن ترزح توقعات معدلات الفائدة تحت وطأة الضغوطات، وقد يخسر زوج اليورو/دولار الارتداد الذي نشأ في نهاية الشهر السابق، إذا ما اعتنق الرئيس تريشيه مقاربة التريّث والترقّب خلال الفصل الثالث. وإذ يناضل اليورو/دولار لتصحيح تراجعه اعتبارًا من مستوى 1.4939، يبدو أن الزوج بلغ ذروة تجاراته في مايو، ومن المحتمل أن تواصل معدلات الصرف اختبار توطيد لما تبقّى من الأسبوع، ما دام البنك المركزي الأوروبي يقلّل من شأن تخمينات زيادة تكاليف الاقتراض في أوروبا.
تقدّم الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيّين خلال الدورة المسائيّة، ومن المحتمل أن يواصل الأخضر ارتفاعه خلال تجارات أميركا الشماليّة، على خلفيّة تقليص تجّار العملات شهيّتهم للمخاطر. وإذ تنذر عقود الأسهم الآجلة بإفتتاح الأسواق الأميركيّة على انخفاض، من المرجّح أن يحكم نفور المخاطر قبضته على الأسواق، ويقدّر أن تقود ثقة التجّار تحرّكات أسعار الأزواج الرئيسيّة، بما أن الجدول الاقتصادي يفتقر للبيانات يوم الأربعاء. هذا وقد ألقت التعليقات التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي برنانكي بثقلها دون أدنى شكّ على سلوك المجازفة، ومن المحتمل أن نلحظ في يونيو تطوّرات جديدة على صعيد التحوّل الذي طرأ على ثقة المستثمرين، في وقت يسعى مجلس الاحتياطي الفدرالي الى اختتام الجولة الثانية من برنامج التيسير الكمّي البالغة قيمتها 600 مليار دولار.