افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يستجمع تسارع الدولار الأميركي الزخم، في وقت يرزح ا

افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يستجمع تسارع الدولار الأميركي الزخم، في وقت يرزح اليورو تحت وطأة المخاوف المحيطة بأزمة الديون
استعاد الدولار الأميركي قوّته يوم الثلاثاء عقب التحوّل الذي طرأ على سلوك المجازفة ومن المرجّح أن يتماسك الأخضر خلال دورة أميركا الشمالية، إذ يعزّز تفاقم ضغوطات الأسعار آفاق رفع معدّلات الفائدة في أوسع اقتصاد في العالم.

أبرز العناوين
* الدولار الاميركي: تسارع التضخّم وترقب صدور مؤشر NAHB للإسكان
* اليورو: يناضل الإتّحاد الأوروبي للتوصّل الى اتّفاق وسيعقد اجتماعًا في 19 و20 يونيو
* الجنيه الاسترليني: من المرجّح أن يتلاشى ارتداد الاسترليني المسجّل اعتبارًا من شهر مايو قبيل صدور محضر اجتماع بنك انجلترا


استعاد الدولار الأميركي قوّته يوم الثلاثاء عقب التحوّل الذي طرأ على سلوك المجازفة ومن المرجّح أن يتماسك الأخضر خلال دورة أميركا الشمالية، إذ يعزّز تفاقم ضغوطات الأسعار آفاق رفع معدّلات الفائدة في أوسع اقتصاد في العالم. في الواقع، قد تدفع الوتيرة المتسارعة للتضخّم في نهاية المطاف بنك الاحتياطي الفدرالي الى بدء تطبيع سياسته النقدية في وقت لاحق من هذا العام، ومن المحتمل أن يقلّص الرئيس بن برنانكي من حدّة نبرته الحذرة أزاء السياسة النقدية، إذ يواصل نمو الأسعار الإبتعاد عن المستوى المستهدف له عند 2%.
وفي ظلّ التزام مجلس الاحتياطي الفدرالي ببنده المزدوج المتمثّل بضمان استقرار الأسعار الى جانب تعزيز العمالة الكاملة، من المحتمل أن يدفع تنامي مخاطر التضخّم اللجنة الى التخلّي عن سياسة معدلات الفائدة الصفريّة، وقد تستجمع توقعات الفوائد الزخم خلال النصف الثاني من العام، بما أن المصرف المركزي يتوقّع تحسّن عمليّة الانتعاش في الأشهر المقبلة. وفي المقابل، من المحتمل أن تكشف اللجنة عن استراتيجيّة خروج مؤقّتة خلال اجتماع السياسة المقبل المقرّر انعقاده في الثاني والعشرين من شهر يونيو، ويقدّر أن يسلّط البيان المرافق لقرار الفائدة الضوء على الرغبة المتزايدة لسحب الحوافز النقدية من الاقتصاد بهدف موازنة المخاطر التي تهدّد الأمّة. وبناء على ذلك، من المرجّح أن يستجمع ارتداد مؤشر الدولار الداو جونز- أف أكس. سي. أم الزخم مع حلول نهاية الأسبوع، ومن المحتمل أن يبلغ المقياس مستوى 9800.00 بما أنّه يسعى الى تعويض التراجع الذي مني به خلال الشهر السابق.
هوى زوج اليورو/دولار الى قاع جديد للشهر عند 1.4263، إذ يلقي تنامي المخاطر أزاء عجز اليونان بثقله على ثقة التّجار، ومن المرجّح أن تواجه العملة الموحّدة رياحًا معاكسة إضافية خلال الأيّام المقبلة، إذ يناضل الساسة الأوروبيون لإحتواء أزمة الديون السيادية. وعقب عقده اجتماعًا استثنائيًا وطارئًا في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفاد الإتّحاد الأوروبي بأنّ اليونان ستحصل على الدفعة الثانية من حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها 110 مليار يورو في يوليو، إذ فشلت مجموعة وزراء المالية بالتوصّل الى اتّفاق مشترك، وأردفت اللّجنة بأنّه من الممكن اتّخاذ تدابير إضافية في المؤتمر الذي سيعقد في التاسع عشر من يونيو ويستمرّ حتّى العشرين منه، في ظلّ تفاقم مخاطر انتشار العدوى. في المقابل، من المحتمل أن لا يبقى أمام البنك المركزي الأوروبي سوى خيار تأجيل موعد استئناف استراتيجية الخروج الى أجل غير مسمّى، وقد يقلّص مجلس الإدارة من آفاقه المتفائلة أزاء السياسة النقدية، إذ تلقي أزمة الديون بثقلها على التطلّعات الاقتصادية. ونتيجة لذلك، من المقدّر أن يستجمع الإنعكاس اعتبارًا من 1.4496 الزخم مع حلول نهاية الأسبوع، وقد يتّجه زوج اليورو/دولار نحو 1.4000 إذا ما فشل في تلقي دعم الأجل القريب القائم عند المتوسّط الحسابي لمئة يوم عند 1.4148.
تراجع الجنيه الاسترليني وصولاً الى مستوى 1.6226 خلال التجارات المسائيّة في أعقاب تسجيل إعانات البطالة البريطانيّة زيادة تفوق التوقعات، وقد تبقى إمكانيّة خسارة الاسترليني الارتداد الذي اختبره في مايو (1.6061) قائمة، إذ يقدّر أن يحافظ بنك انجلترا على آفاق حذرة للمنطقة. وعلى ضوء المستجدّات الأخيرة التي طرأت على الساحة البريطانية، من المحتمل أن يسلّط محضر اجتماع بنك انجلترا المرتقب في الثاني والعشرين من يونيو الضوء على الآفاق الحذرة للسياسة المستقبلية، وقد يبدي بنك انجلترا رغبة متزايدة في دعم عجلة الاقتصاد الحقيقي خلال العام 2011 في إطار مساعيه الرامية الى موازنة المخاطر التي تهدّد المنطقة. وإذا ما قلّل الحاكم ميرفين كينغ من تخمينات رفع معدّلات الفائدة، قد يستجمع انخفاض زوج الاسترليني/دولار الزخم خلال الأجل القريب، وتهوي معدّلات الصرف وصولاً الى المقاومة السابقة المتمركزة على مقربة من 1.6000 بغية تلقي الدعم.