افتتاح الأسواق الأميركية: لا تزال آفاق اليورو سلبية قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي الأ

افتتاح الأسواق الأميركية: لا تزال آفاق اليورو سلبية قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي
هوى اليورو من الذروة المحقّقة ليلة أمس وصولاً الى 1.4550، ومن المرجّح أن يواصل زوج اليورو/دولار تصحيح ارتداده المسجّل اعتبارًا من 1.4102، إذ لا يزال تفاقم المخاطر يلقي بثقله على ثقة التّجار.

أبرز العناوين
* اليورو: تعثّر تسارع اليورو الصعودي التصحيحي، وتنذر وكالة S&P بإضفاء المزيد من التخفيضات
* الجنيه الاسترليني:تدهور آفاق النمو وموجة من الضعف تلوح في الأفق
* الدولار الاميركي: استعادة الأخضر تقدّمه وترقّب صدور مؤشر ISM التصنيعي
هوى اليورو من الذروة المحقّقة ليلة أمس وصولاً الى 1.4550، ومن المرجّح أن يواصل زوج اليورو/دولار تصحيح ارتداده المسجّل اعتبارًا من 1.4102، إذ لا يزال تفاقم المخاطر يلقي بثقله على ثقة التّجار. وعلى الرغم من إقرار الحكومة الإيطالية تخفيضات جديدة للميزانية بقيمة 47 مليار يورو إضافية يوم الخميس، أفادت وكالة ستاندرند أند بورز بأنّ التصنيف الإئتماني للمنطقة لا ينفكّ يواجه بعض المخاطر، نظرًا الى "ضعف آفاق النمو"، وحذرت من "أنّ هنالك احتمال من بين ثلاثة بتخفيض التصنيفات في غضون الأشهر الأربعة والعشرين المقبلة، إذ تختبر منطقة اليورو تباطؤًا في الإنتعاش.
وعلى الرغم من التحدّيات التي ترتّبت عن أزمة الديون السيادية، يتوقّع على نطاق واسع أن يعمد البنك المركزي الأوروبي الى رفع معيار معدّلات الفائدة بمقدار 0.25 نقطة إضافية خلال الأسبوع المقبل، بيد أنّ مجلس الإدارة لن يبقى أمامه سوى خيار تأجيل استراتيجية الخروج الى أجلّ غير مسمّى، إذ تواجه دول محيط أوروبا تكاليف تمويلية قياسية. ووفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة، يرجّح المستثمرون بنسبة 123% زيادة المعدّلات بمقدار 0.25 نقطة في السابع من يوليو، غير أنّ الرئيس جان كلود تريشيه قد يقلّل من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية، إذ لا يزال الغموض يخيّم على الآفاق الاقتصادية. في المقابل، من المحتمل أن يعتمد مجلس الإدارة نهج التريّث والترقّب في ما تبقّى من العام، وقد يستجمع تصحيح زوج اليورو/دولار القريب الأجل الزخم في الأسبوع القادم، إثر تعثّر توقعات رفع معدّلات الفائدة. ونتيجة لذلك، من المحتمل أن يبقى اليورو – دولار عرضة لخسارة ارتداده المسجّل اعتبارًا من مايو، وأن تتّسم آفاق الزوج بالسلبية، إذ يتابع تداوله ضمن إطار المثلّث الهبوطي.
تراجع الجنيه الاسترليني الى 1.5989، ومن المرجّح أن يواجه رياحًا معاكسة خلال الأجل القريب، إذ تعزّز المستجدّات التي تطرأ على الساحة البريطانية ضعف آفاق المنطقة. ونظرًا الى تباطؤ الانتعاش في المملكة المتّحدة، نتوقّع أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة خلال ما تبقى من العام، إلاّ أنّ البنك المركزي قد يرى أسبابًا كافية لتوسيع دائرة برنامج التيسير الكمّي، في إطار سعي الساسة الى موازنة المخاطر التي تهدّد المنطقة. في المقابل، من المرجّح أن لا يدوم التوطيد الذي يختبره الاسترليني/دولار، ويخسرالزوج ارتداده المسجّل اعتبارًا من أواخر يناير، إذ يعتنق البنك المركزي آفاقًا حذرة للسياسة النقدية.
تسارع الدولار الأميركي صعودًا مقابل نظرائه الرئيسيين كافة خلال الدورة المسائية، وقد يستجمع الإرتداد الزخم في دورة أميركا الشمالية، إذ يبدو أنّ شهية المخاطر في صدد التبدّد. وفي الوقت عينه، من المحتمل أن يلقي تقرير ISM التصنيعي بثقله على ثقة الأسواق، إذ يتوقّع أن تعزّز البيانات ضعف آفاق النمو المستقبلي، ومن المرجّح أن يصبح التحوّل الذي طرأ على سلوك المجازفة أكبر خلال الأسبوع المقبل، بما أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي يسحب برنامج التيسير الكمّي البالغة قيمته 600 مليار دولار.