تجارات السلع: من المرجّح أن تحذو عقود النفط الخام حذو الأسهم، في وقت يخيّم الغموض على آفاق

تجارات السلع: من المرجّح أن تحذو عقود النفط الخام حذو الأسهم، في وقت يخيّم الغموض على آفاق الذهب مع اقتراب موعد نشر تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي
غنيّ عن القول إنّ الأنظار تتوجّه حاليًا نحو أرقام الوظائف الأميركية.

تجارات السلع – أسواق الطاقة
عقود النفط الخام تتطلّع الى تقرير الوظائف الأميركية لتحديد اتّجاهها
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//98.67$+2.02$ +2.09%
غنيّ عن القول إنّ الأنظار تتوجّه حاليًا نحو أرقام الوظائف الأميركية، في وقت شجّعت البيانات القوّية لعدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاصّ التّجار وباتوا يأملون أن تساهم نتائج ايجابية بتعزيز آفاق الأداء الاقتصادي العالمي خلال النصف الثاني من العام، حتّى في ظلّ اختبار غيرها من محرّكات النمو الأساسية (الصين، أوروبا واليابان) على ما يبدو تدهورًا. تشير التوقّعات الى تزايد فرص العمل بمقدار 105000 في يونيو.
ما يثير للإهتمام أنّ تزايد شهية المخاطر الذي لحظناه في الأمس قد يكون دفع الأسواق الى تقييم سلّة من الأنباء الإيجابية، وسط تدنّي حدّة الضغوطات الصعودية نوعًا ما اليوم إذا ما تطابقت الأرقام مع التوقّعات. مع ذلك، وفي ظلّ ترقّب الأسواق نتائج ايجابية عقب صدور تقرير عدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاصّ، إنّ أي قراءة مخيّبة للآمال ستلقي بثقلها على طيف الأصول الحسّاسة أزاء الإتّجاه، بما فيها عقود النفط.
تشهد الأسعار تصحيحًا خلال الدورة الأوروبية قبيل حلول الحدث المرتقب، متّجهة نحو مستوى الدعم القائم عند 97.51$. تستهدف أي قراءة سلبية تدفع بخام غرب تكساس الوسيط الى التراجع دون ذلك المفصل سعر 96.00$. في المقابل، يتيح أي اختراق لما فوق مقاومة الأجل القريب المتمركزة عند 99.38$ المجال أمام تقدّم الأسعار وصولاً الى الذروة المحققة في التاسع من يونيو عند 102.40$.
تجارات السلع – أسواق المعادن
الذهب يتخبّط ما بين القوى المتنافسة قبيل صدور تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي
عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1532.38 // +3.48// +0.23%
تختبر الأسعار تراجعًا اعتبارًا من المقاومة المتواجدة عند 1530.82$- نقطة التقاء توسّع فيبوناتشي 23.6% والحدود السفلى لقاع القناة الصعودية الذي تمّ اختراقه سابقًا- قبيل صدور تقرير الوظائف الأميركية. تهيمن قوّتان متعارضتان، إذ يستعدّ المعدن لنشر البيانات، ما يؤدي الى تخييم الغموض على آفاق المعدن الأصفر القريبة الأجل.
من جهة، يعزّز تحسّن سوق العمل الأميركية مقابل اختبار بلدان أخرى بعض التباطؤ توقعات الإنتعاش العالمي ذات الوتيرة الضعيفة وإنّما المستمرّة، ما يقوّض جاذبية المعدن كمخزون للقيمة في حال بات التضخّم غير قابل للسيطرة أو عند الإنزلاق داخل دوامة الركود. من جهة أخرى، من المرجّح أن تلقي القراءة القويّة لتقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي بثقلها على الدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا وتدفع بالأصول المسعّرة بالعملة المعيارة الى الإرتفاع، بما فيها الذهب.
يشير أداء المعدن الثمين ليلة أمس الى أنّ الإرتباط الذي يجمع ما بين الدولار والذهب هو الأهمّ خلال الأجل القريب. في الواقع، تستعيد الأسعار علاقتها بطيف الأصول المحفوفة بالمخاطر، إذ يعوّض الأخضر بعض من الخسائر التي تكبّدها قبيل الإصدار. مع ذلك، إذا ما بقي هذا السيناريو قائمًا في أعقاب صدور التقرير المرتقب، سيبقى من الصعب التنبؤ بالتذبذبات وينبغي توخيّ الحذر.
الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 36.45$ +0.55$ +1.54%
تشهد الأسعار استقرارًا قبيل المقاومة المتمركزة عند 36.64$، مستوى توسّع فيبوناتشي 50%، قبيل صدور تقرير الوظائف الأميركية. وعلى غرار الذهب، يتجسّد السؤال الأبرز الذي يطرح بالنسبة الى المعدن الأزهد ثمنًا في ما إذا كانت الأضواء ستتسلّط عقب الإصدار على اتّجاه الدولار الأميركي أو على تداعيات النتائج المترتّبة على النمو العالمي. هذا ويواصل معدّل الفضّة/الذهب الحفاظ على علاقته العكسية بمؤشر الأسهم العالمي MSCI، دلالة على أنّ الفضّة ستتفوّق في أدائها في حال عزّزت الأرقام الإيجابية شهية المخاطر.