افتتاح الأسواق الأميركية: تراجع اليورو يلوح في الأفق، والدولار الأميركي في خطر على الرغم م

افتتاح الأسواق الأميركية: تراجع اليورو يلوح في الأفق، والدولار الأميركي في خطر على الرغم من صفقة الديون

وسّع اليورو دائرة التقدّم الذي استهلّه يوم الجمعة، وبلغ ذروة 1.4452 خلال الدورة المسائية.

أبرز العناوين
* اليورو: إنقاذ البرتغال قيد البحث وتباطؤ الإنتعاش
* الجنيه الاسترليني:من المرجّح أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الحالية في العام 2012
* الدولار الاميركي: يرتقب صدور مؤشر ISM التصنيعي، وتسليط الأضواء على تصويت الديون
وسّع اليورو دائرة التقدّم الذي استهلّه يوم الجمعة، وبلغ ذروة 1.4452 خلال الدورة المسائية، بيد أنّ الغموض المخيّم على الآفاق الاقتصادية قد يلقي بثقله على العملة الموحّدة إذا ما واصل البنك المركزي الأوروبي التقليل من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، سيدرس الإتّحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حزمة إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو تكون مخصّصة للبرتغال، ومن المرجّح أن تقيّم المجموعة اتّخاذ تدابير إضافية بغية تقويض مخاطر انتشار العدوى، إذ يناضل الساسة لإعادة إحلال ثقة المستثمرين. وفي الوقت عينه، أوردت إحدى الصحف الألمانية بأنّ الإتّحاد الأوروبي ناقش بشكل سريع فكرة زيادة حجم صندوق الإستقرار المالي الأوروبي، في وقت تطلّع الى توسيع صلاحياته. ومن المحتمل أن تؤدّي التوتّرات السائدة الى تنامي الحاجة الى أموال أكثر، إذ تواجه المنطقة تباطؤًا في الإنتعاش.
وفي ظلّ تراجع الأنشطة الاقتصادية في منطقة اليورو، يتوقّع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 1.50% في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وقد يقلّص رئيس المصرف المركزي جان كلود تريشيه من تخمينات زيادة تكاليف الإقتراض على ضوء المستجدّات الأخيرة التي تطرأ على المنطقة. على الرغم من ذلك، لا يزال المشاركون في الأسواق يقدّرون رفع معدّلات الفائدة بمقدار 0.25 نقطة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، بحسب مقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة، بيد أنّ التعليقات الحذرة التي سيدلي بها مجلس الإدارة قد تلقي بثقلها على معدّلات الصرف، إثر تعثّر تخمينات الفائدة. إذا ما ناضل زوج اليورو/دولار للتماسك فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 78.6% لهبوط الأسعار من ذروة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010 على مقربة من 1.440-60، من المرجّح أن تخسر معدّلات الصرف تسارعها الصعودي المسجّل منذ يومين، إذ تتابع تداولها ضمن إطار مثلّث هبوطي، وقد تنخفض العملة الموحّدة في منتصف الأسبوع، مع تسليط الأضواء على قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي.
انخفض الجنيه الاسترليني عقب الإنكماش المفاجىء لقطاع التصنيع البريطاني، ومن المرجّح أن يتابع الاسترليني توطيده خلال دورة أميركا الشمالية، إثر تدهور الآفاق الاقتصادية للمنطقة. ووفقًا لإتّحاد الصناعات البريطانية، يتوقّع أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة في العام 2012، وترجّح المجموعة نمو المنطقة وفق معدّل سنوي يصل الى 1.3% هذا العام، وسط توقعات توسّعه بنسبة 1.7% في مايو. وفي ظلّ تباطؤ النمو والتضخّم، قد لا يرى بنك انجلترا بعد الآن أي حاجة لرفع معيار معدّلات الفائدة من قاعه التاريخي القائم عند 0.50%، ومن المحتمل أن نلحظ تنامي الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقدية، إذ يناضل الساسة لتحفيز الإقتصاد المتعثّر. وبما أنّ بنك انجلترا لا ينفكّ ينتهج مقاربة التريّث والترقّب، قد يتداول الاسترليني/دولار ضمن نطاق واسع خلال ما تبقّى من العام، بيد أنّ الاسترليني من شأنه أن يواجه ضغوطات بيع متزايدة خلال الأجل القريب، إذا ما أبدى المصرف المركزي رغبة متزايدة بتوسيع القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول لتتجاوز 200 مليار جنيه استرليني.
رزح الدولار الأميركي تحت وطأة الضغوطات خلال الدورة المسائية، وتراجع الأخضر في تجارات أميركا الشمالية، إذ قوّض ارتداد شهية المخاطر الطلبات على عملة الإحتياطي. مع ذلك، وبما أنّنا كنّا في صدد تقدير صدور سلّة من البيانات الاقتصادية المخيّبة للآمال عن أوسع اقتصاد في العالم، قد تلقي التطوّرات بثقلها على ثقة الأسواق، بيد أنّ التصويت على سقف الديون سيستحوذ حتمًا على اهتمام خاصّ، إذ يسعى الساسة الى تفادي إنزلاق البلاد داخل دوامة الإفلاس. وعلى الرغم من الإتّفاق الذي توصّل اليه الكونغرس برضى الطرفين، يبدو وكأنّ الولايات المتّحدة ستبقى عرضة لخسارة تصنيفها المميّز ذات الفئة AAA، وقد يواصل المشاركون في الأسواق الإبتعاد عن الأخضر، إثر تدهور الآفاق الاقتصادية.