افتتاح الأسواق الأميركية: الدولار الأميركي يناضل قبيل إعلان مجلس الإحتياطي الفدرالي والاست

افتتاح الأسواق الأميركية: الدولار الأميركي يناضل قبيل إعلان مجلس الإحتياطي الفدرالي والاسترليني يواجه خطر تسجيل اختراق
تراجع الدولار الأميركي خلال الدورة المسائية، ومن المرجّح أن يواجه الأخضر رياحًا معاكسة إضافية في تداولات اميركا الشمالية، إذا ما أبدى بنك الاحتياطي الفدرالي رغبة متزايدة بتوسيع سياسته النقدية أكثر. أبرز العناوين
* الدولار الاميركي: يناضل الدولار الأميركي للتماسك قبيل إعلان مجلس الإحتياطي الفدرالي
* اليورو: لا تزال آفاق اليورو سلبية، في وقت بات عرضة لتسجيل اختراق
* الجنيه الاسترليني:ترقّب صدور تقرير بنك انجلترا للتضخّم، والنطاق السائد في خطر
تراجع الدولار الأميركي خلال الدورة المسائية، ومن المرجّح أن يواجه الأخضر رياحًا معاكسة إضافية في تداولات اميركا الشمالية، إذا ما أبدى بنك الاحتياطي الفدرالي رغبة متزايدة بتوسيع سياسته النقدية أكثر. وعلى الرغم من أنّه يتوقّع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفدرالي معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 0.25%، قد يتيح المصرف المركزي المجال أمام توسيع ميزانيته العمومية على ضوء تباطؤ الإنتعاش، ومن المحتمل أن تعزّز التعليقات التي سيدلي بها الرئيس برنانكي ارتداد شهية المخاطر على خلفية رهانات اعتماد جولة جديدة من التيسير الكمّي.
مع ذلك، من المرجّح أن يعتمد الاحتياطي الفدرالي نبرة متوازنة لأوسع اقتصاد في العالم نظرًا الى ارتفاع التضخّم، وقد يستأنف المصرف المركزي استراتيجية الخروج خلال الأشهر القادمة، إذ يقدّر الساسة ازدهار النمو مع اقتراب العام 2012. علاوة على ذلك، إذا ما قلّص الرئيس برنانكي من توقعات تطبيق المزيد من التيسير، قد يستعيد الأخضر قوّته عقب الإعلان، وتضطلع ترجيحات معدّلات الفائدة بدور أكبر في قيادة تحرّكات الأسعار، إذ يظهر البنك المركزي رغبة متزايدة ببدء عملية تطبيع سياسته النقدية. وبدورهم، من المحتمل أن يصبح المشاركون في الأسواق أكثر تفاؤلاً أزاء عملة الإحتياطي، وتتلاشى العلاقة التي تربطها بالمخاطر تدريجيًا، بما أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي يتطلّع الى تخفيض ميزانته العمومية.
نجح اليورو في تعويض التراجع الحادّ الذي سجّله يوم أمس، وبلغ ذروة 1.4286 يوم الثلاثاء، بيد أنّ آفاق زوج اليورو/دولار القريبة الأجل لا تزال سلبية، بما أنّه يواصل اختبار فترة من التوطيد ضمن إطار مثلّث هبوطي. وبما أنّ البنك المركزي الأوروبي في صدد مضافرة جهوده الرامية الى تقويض مخاطر انتشار عدوى الأزمة، يلقي تباطؤ الإنتعاش في أوروبا حتمًا بثقله على آفاق رفع معدّلات الفائدة، ويبدو وكأن مجلس الإدارة سيحافظ على سياسته الراهنة خلال العام المقبل نظرًا الى الإختلالات السائدة في النظام المالي. في المقابل، لن يبقى أمام الإتّحاد الأوروبي سوى خيار توسيع حجم برنامج الإستقرار المالي الأوروبي، ومن المرجّح أن يواجه اليورو خطر تسجيل اختراق هبوطي، إذ لا تزال الأسعار تقترب من الذروة.
في غضون ذلك، خسر الجنيه الاسترليني التقدّم الذي سجّله ليلة أمس وصولاً الى 1.6407، ومن المرجّح أن يرسّخ تقرير بنك انجلترا الفصلي للتضخّم المرتقب في الغد الآفاق السلبية للإسترليني، إذا ما رأى المصرف المركزي قيام مخاطر متزايدة بعدم بلوغ نمو الأسعار المستوى المحدّد له عند 2%. وفي الوقت عينه، من المرجّح أن يلحظ البنك المركزي خطر انزلاق البلاد داخل دوامة ركود مزدوج نظرًا الى تباطؤ وتيرة النمو، وقد يبدي رغبة متنامية بتوسيع سياسته النقدية أكثر، بهدف موازنة المخاطر التي تعترض المنطقة. في المقابل، قد لا تبقى تجارات زوج الاسترليني/دولار مقيّدة ضمن نطاق ضيّق، وتخسر معدّلات الصرف تقدّمها المسجّل اعتبارًا من الشهر السابق، إثر تعثّر توقّعات معدّلات الفائدة.