استعاد الجنيه الاسترليني قوّته وبلغ ذروة جديدة للشهر عند 1.5645، بيد أنّه قد يناضل للتماسك في الأسبوع المقبل، إذ يتوقّع أن يعزّز الجدول الاقتصادي ضعف آفاق المملكة المتّحدة.
الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: سلبية
* فاجأ بنك انجلترا الأسواق ووسّع خطّة شراء الأصول بقدر فاق التوقعات
* زوج الاسترليني/دولار: تستهدف التحرّكات الصعودية مستوى 1.56
* استمرار انعكاس الجنيه الاسترليني- تمركز الدعم عند 15500
استعاد الجنيه الاسترليني قوّته وبلغ ذروة جديدة للشهر عند 1.5645، بيد أنّه قد يناضل للتماسك في الأسبوع المقبل، إذ يتوقّع أن يعزّز الجدول الاقتصادي ضعف آفاق المملكة المتّحدة. في الواقع، نجح زوج الاسترليني/دولار بتعويض التراجع الذي سجّله عقب صدور قرار فادة بنك انجلترا، مع ارتداد معدّلات الصرف من مستوى 1.5273، بيد أنّ الإرتداد قد يكون وجيزًا، إذ يقدّر المشاركون في الأسواق توسيع المصرف المركزي سياسته النقدية أكثر خلال الأشهر القادمة.
من المرجّح أن تظهر المستجدّات المرتقب تبلورها في الأسبوع المقبل ارتفاع إعانات البطالة البريطانية بمقدار 14 ألف إضافية في سبتمبر، في حين يتوقّع تقلّص المخرجات الصناعية بنسبة 0.2% للشهر الثاني على التوالي في أغسطس. هذا ولايزال تباطؤ الإنتعاش البريطاني يلقي بثقله على الاسترليني، وقد يتابع بنك انجلترا تطبيق برنامج التيسير في العام القادم، إذ يلحظ الساسة قيام مخاطر متنامية بعدم بلوغ التضخّم المستوى المستهدف له عند 2%. وبما أنّ لجنة السياسة النقدية أبقت برنامج شراء الأصول "تحت المراقبة"، من المحتمل أن يدفع ازدياد مخاطر انزلاق البلاد داخل دوامة ركود مزدوج البنك المركزي الى تعزيز التدابير الإستثنائية لتفوق قيمتها 275 مليار جنيه استرليني، وقد يعزّز الحاكم ميرفين كينغ تخمينات اعتماد المزيد من التيسير الكمّي، إذ يعتنق الساسة آفاقًا سلبية للمنطقة. مع ذلك، من الممكن أن تؤدّي المقاربة الوقائية لحماية الاقتصاد البريطاني الى انتهاج اللّجنة سياسة الترقّب والتريّث خلال ما تبقى من العام، وقد يختبر الاسترليني فترة من التوطيد قبيل صدور محضر اجتماع بنك انجلترا في 19 أكتوبر، إذ يقيّم المشاركون في الأسواق آفاق السياسة النقدية.
وبما أنّ زوج الاسترليني/دولار يناضل للتماسك فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% لإرتفاع الأسعار من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة على مقربة من 1.5680-1.5700، يبدو وكأنّ معالم تصحيح قريب الأجل ستلوح في الأفق خلال الأيّام القادمة، وقد تهوي معدّلات الصرف نحو فيب 50.0% بمحاذاة 1.5250 بغية تلقي الدعم. وبدورها، من المرجّح أن تنحسر تجارات زوج الاسترليني/دولار ضمن نطاق ضيّق، بيد أنّ محضر الإجتماع من شأنه أن يدفع معدّلات الصرف الى اختبار تصفيات جديدة، إذ يقوّض البنك المركزي آفاقه للنمو والتضخّم على حدّ سواء.
Daily FX