رد: التقارير الاقتصادية والأساسية الهامة ليوم الثلاثاء 16/12
مؤشر مدراء المشتريات ينخفض بشكل طفيف في منطقة اليورو بينما تظهر مؤشرات التضخم بعض من التداخلات في المملكة المتحدة!!
بعد أن ظلت بعيداً عن الأسواق لبعض الوقت, جاءت البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو لتوضح أن الموقف الاقتصادي للمنطقة لم يكون بالسوء الذي كانت تشير إليه توقعات المحللين ولكن لا يزال هناك بعض من الإشارات باستمرار معاناة الاقتصاد العالمي.
هذا ولم تستطع مؤشرات الأسهم الأوروبية الاحتفاظ بالمكاسب التي حققتها في أوائل معاملات اليوم فأخذت المؤشرات الاتجاه المعاكس متجهة نحو الانخفاض في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق قرار خفض سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن داخل الاقتصاد الألماني الذي يعد اكبر اقتصاد في منطقة اليورو صدرت اليوم القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي لشهر كانون الأول ليوضح انكماش القطاع بقيمة 33.5 من 35.7 لشهر تشرين الثاني و منخفضاً بذلك عن التوقعات التي كانت بقيمة 34.6, كما جاءت القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات للخدمات لشهر كانون الأول ليرتفع قليلا إلى قيمة 46.4 من قيمة 44.0 للقراءة السابقة.
وجاءت تصريحات من عضو لجنة الاقتصادية الاستشارية بالحكومة الألمانية لتحذر من أن الاقتصاد الألماني سوف يزداد انكماشاً وتباطؤً حتى عام 2010 في الوقت الذي سوف يستعيد فيه الاقتصاد قوته ولكن ليس بنفس مستويات النمو السابقة. وبالفعل قامت الحكومة الألمانية بخفض توقعاتها بشأن مستويات النمو للعام 2009 إلى نسبة 0.2% هذا بجانب اعتقاد اللجنة الاقتصادية الاستشارية بأن العام القادم سوف يحمل العديد من المفاجئات السلبية بحيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنحو 1.0 إلى 2.0% خلال العام القادم.
ومن منطقة اليورو صدرت القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات للخدمات لشهر كانون الأول حيث انخفض بشكل طفيف إلى قيمة 42.0 من قيمة 42.5 للقراءة السابقة وجاء أعلى من التوقعات التي كانت بقيمة 41.4, وقد انخفضت القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي لشهر كانون الأول إلى قيمة 34.5 من 35.6 للقراءة السابقة ليستمر في الانكماش للشهر السابع على التوالي بينما جاءت القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات المركب بقيمة 38.3 من قيمة 38.9 للقراءة السابقة.
ومن ناحية أخرى جاءت مؤشرات التوظيف لتوضح استمرار معاناة سوق العمل حيث اظهر مؤشر التوظيف للربع الثالث نسبة انخفاض 0.1% من نسبة مرتفعة 0.2 % للربع الثاني, كما سجل مؤشر التوظيف السنوي للربع الثالث نسبة 0.8% من 1.2% لنفس الفترة من العام السابق.
ومع كل هذا الخفض من حجم العمالة في الأسواق مع تحقيق الشركات للخسائر دفع ذلك الخمسة عشرة اقتصاد إلى مواجهة العديد من الاضطرابات على طول الطريق, وتحاول الشركات بخفض نفقاتها بعض الشيء إن لم يتبق شيئاً من الأرباح حيث تزداد التوقعات أكثر سوءا.
وبعد إصدار هذا التقرير عاودت المؤشرات الأوروبية لسوق الأسهم الارتفاع حيث وصل مؤشر داو جونز للأسهم الأوروبية إلى مستوى 2421.29 نقطة بينما صعد مؤشر CAC40 الفرنسي بقيمة 20.86 نقطة بينما اتجه مؤشر DAX الألماني إلى التداول عند مستويات 2421.29 نقطة ليحقق مكاسب فوق 48.0 نقطة.
وعلى الجانب السويسري فقد انخفض الإنتاج الصناعي للربع الثالث ليسجل نسبة انخفاض 5.2% من نسبة 8.9 للقراءة السابقة وجاء أقل من التوقعات التي كانت بنسبة انخفاض 2.3%, وعلى المستوى السنوي انخفض المؤشر إلى نسبة 0.7% من نسبة 6.1% للقراءة السابقة.
ومن الاقتصاد البريطاني حيث صدرت بيانات عن معدلات التضخم و التي أظهرت مؤشر أسعار المستهلكين لشهر تشرين الثاني حيث ارتفع على غير المتوقع ليسجل نسبة انخفاض 0.1% من نسبة انخفاض 0.2% لشهر تشرين الأول و من التوقعات التي كانت تشير إلى نسبة انخفاض 0.3%, وعلى المستوى السنوي حيث اتجه المؤشر إلى الانخفاض ليسجل نسبة 4.1% لشهر تشرين الثاني من 4.5 للقراءة السابقة و جاء أعلى من التوقعات التي كانت بنسبة 3.9%.
وجاء مؤشر أسعار التجزئة لشهر تشرين الثاني ليسجل نسبة انخفاض 0.8%, مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة انخفاض 0.3%, في حين كانت التوقعات بنسبة انخفاض 0.6%,كما سجل مؤشر أسعار التجزئة السنوي لشهر تشرين الثاني نسبة 3.0%, مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت بنسبة 4.2%, بينما كانت التوقعات تشير إلى نسبة 3.2%,وجاء مؤشر أسعار التجزئة عدا المدفوعات العقارية لشهر تشرين الثاني ليسجل نسبة 3.9%, مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت بنسبة 4.7%, في حين كانت التوقعات بنسبة 4.0%.
ونرى إشارات متداخلة في الاقتصاد البريطاني حيث أوضحت القراءة الشهرية لمؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع مقللة من مخاطر الانكماش التضخمي بينما يأتي المؤشر على المستوى السنوي ليوضح بعض من الانخفاض, هذا وقد استمر مؤشر FTSE100 في تتبع مؤشرات الأسهم الأوروبية, وعلى جانب آخر نرى ضعف قيمة الجنيه الإسترليني في الأسواق حيث انخفض إلى أقل مستوى له بالأمس ليصل إلى مستويات أعلى 1.53.
ومع كل هذه البيانات الاقتصادية, تترقب الأسواق لقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة فمن المتوقع أن يتم خفض نحو 50.0 نقطة أساس لتصل إلى نسبة 0.5%, ومن المعروف أن هناك اتجاه للبنك بأن يخفض أسعار الفائدة حتى تصل إلى مستوى 0.0% و في الوقت الحالي هو يقترب من مستويات الفائدة باليابان, و ظل الدولار الأمريكي في حالة الضعف لنحو الأسبوع في ظل هذه التوقعات بجانب التوقعات السيئة بشأن الاقتصاديات العالمية.