اللجنة الفدرالية المفتوحة تقص أسعار الفائدة إلى مدى بين 0.25% و 0.0% !!!!
قررت اللجنة الفدرالية المفتوحة اليوم خفض أسعار الفائدة بقيمة 75 نقطة أساس عقب يومين من الاجتماعات متخطين توقعات الأسواق إلى مدى ما بين 0% و 0.25%, و جاء هذا القرار نتيجة حاد للغاية حيث يعاني الاقتصاد الأمريكي بشدة من مخاطر الركود الاقتصادي الذي يحيط به في الربع الرابع من العام الحالي و ذلك نتيجة لأسوأ أزمة مالية مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية منذ الكساد الأعظم, الشيء الذي دفع بالنظام المالي العالمي إلى الدخول إلى عهد ثلجي جديد!!!!
لقد قامت اللجنة الفدرالية بخفض أسعار الفائدة ضمن " المنطقة المنشودة " أو " Target range " بين 0.25% و 0.0% قائلين أنهم على أتم الاستعداد لاتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة للخروج من هذه الأزمة, و أنهم سوف يسخرون جميع الموارد المتاحة لديهم من أجل إنعاش اقتصادهم العليل و الخروج به من منطقة الركود الاقتصادي الحالية و أيضاً من أجل سيادة الاتزان و الثبات في الأسعار, و قد توقع الفدراليين أن الأزمة الحالية و الضعف في مستويات النمو قد تدفعهم إلى الإنحدار بمستويات الفائدة إلى أدنى مستوياتها لبعض الوقت حتى يتمكن الاقتصاد من القيام بأولى حركاته.
لقد قررت اللجنة أن خفض الفائدة على الخصومات بقيمة 0.5% كما ذكرت اللجنة أنها تدرس شراء سندات بالإضافة إلى القيام بمعاير أخري غير محددة من قبلهم و هذا بعد قيامهم بتدعيم الرهن العقاري و الأصول المدعومة بسندات بخطة قيمتها 600$ بليون.
و صرحت اللجنة أيضاً أنها ستقوم بتوسيع ميزانيتها من أجل استيعاب حجم الأزمة و بهذا تعطي اللجنة نبذة عن أنها قد تقوم بالفل بشراء سندات طويلة و قصيرة الأجل بفائدة متدنية من اجل تدعيم عمليات الإقراض و تدعيم التدفقات النقدية في الأسواق.
و فيما يتعلق بالتضخم صرحت اللجنة أن المخاطر التصاعدية للتضخم قد تلاشت بشكل كبير حيث استمرت أسعار النفط الخام في التدني بينما ضعفت النشاطات الاقتصادية بشكل كبير, و تتوقع الجنة أن مستويات التضخم سوف تعتدل أكثر خلال الفترة القادمة...
تقلص الاقتصاد الأمريكي بقيمة 0.5% خلال الربع الثالث من العام الحالي مع عزوف البنوك عن عمليات الإقراض و تأزم عمليات الإئتمان على الجميع مم يزيد الطين بلاً, و من ناحية آخري تستمر الشركات و المؤسسات في التخلص من عدد أكبر من العاملين يوم بعد يوم و طبقاً لهذا نجد مستويات إنفاق المستهلكين تتدني باستمرار, و لم تتوقف الأزمة عند هذا الحد حيث نجد كل من القطاع الصناعي و التصنيعي و قطاع الخدمات تضعف هي الأخرى باستمرار مع الانخفاض المستمر في أسعار المنازل الأمريكية...
لقد تأزم الوضع أكثر خلال الربع الرابع حيث ارتفعت مستويات البطالة إلى أقصى حدودها عند المستوى 6.7% خلال شهر تشرين الثاني لتسجل مستواها الأعلى منذ عام 1993 مع قيام الشركات بالتخلص من 533 ألف وظيفة و تسجل بهذا أعلى رقم منذ عام 1974, بينما نجد الأوضاع الائتمانية تتأزم أكثر يوم بعد يوم تاركين عدد أكبر من المقترضين الأمريكيين يعانون من أهوال الركود الاقتصادي الحالي الذي قد يعد أطول ركود في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية....
اللجنة الفدرالية المفتوحة تقص أسعار الفائدة إلى مدى بين 0.25% و 0.0% !!!!
المواضيع المتشابهه 
