تجارات السلع: الإرتفاع بات مصير عقود النفط الخام إثر التدفقات الموسمية، والغموض يخيّم على آفاق الذهب للأجل القريب
تبدو أسعار النفط الخام في صدد مواصلة ارتفاعها، وسط تقدّمالعقود الآجلة لمؤشر S&P500.
أبرز النقاط الأساسية:
* تستعدّ عقود النفط الخام لتوسيع دائرة مكاسبها وسط عمليات جني الأرباح الموسمية
* يخيّم الغموض على آفاق عقود الذهب، وترجّح التقديرات تكبّدها الخسائر
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//99.53$+0.86$ +0.87%
تبدو أسعار النفط الخام في صدد مواصلة ارتفاعها، وسط تقدّمالعقود الآجلة لمؤشر S&P500، دلالة على أنّ التلاشي التصحيحي للرهانات المعلّقة على هيمنة موجة من نفور المخاطر سيستمرّ في ظلّ عمليات جني الأرباح المألوفة في هذه الفترة من العام. كما تعد سلّة من البيانات الاقتصادية الأميركية الثانوية بتعزيز هذا السيناريو.
من المتوقّع أن تكتسب طلبات السلع الأميركية المعمّرة 2.2% في نوفمبر، وهو أكبر ارتفاع لها في أربعة أشهر، في حين يرجّح تسجيل مبيعات المنازل الجديدة أعلى قراءة لها منذ إبريل خلال الفترة عينها. هذا ومن المرتقب صدور قراءات المداخيل والإنفاق الشخصي، وسط تخمينات تشير الى تقدّم الإثنتين مرّة جديدة (لتسجّل الأولى ثالث ارتفاع لها على التوالي، والثانية خامس ازدياد لها على التوالي).
الأسعار في صدد اختبار قمّة القناة الهبوطية التي نشأت اعتبارًا من الذروة المحقّقة في السابع عشر من نوفمبر والقائمة حاليًا 100.00$، والتي يستهدف اختراقها صعودًا مستوى 101.39. كما لا يزال مستوى الدعم متمركزًا عند 97.89. علاوة على ذلك، يوفر تشكّل النجمة في رسم الشموع دلائل مبكرة على بروز انعكاس انخفاضي، بيد أنّه من الضروري تأكيد سيناريو مماثل قبل تفسير أي تحرّكات بثقة.
عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1605.55// -9.68// -0.60%
انفصلت عقود الذهب يوم أمس عن مسار الدولار الأميركي عقب اتّباعه طوال أسابيع عدّة، وتراجعت بالتزامن مع الأخضر. يبدو أنّ السبب الكامن وراء هذا التباعد الناشىء يتجسّد بإدراك التّجار ووعيهم أزاء تحسّن البيانات الاقتصادية الأميركية وتداعياتها المترتّبة على السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفدرالي. في الواقع، بلغت حيازات الصناديق الإستثمارية المتداولة ETF التابعة للذهب- وهي مقياس لطلبات الإستثمارات- الذروة وأخذت بالإنخفاض بعد يوم واحد من صدور قرار فائدة مجلس الإحتياطي الفدرالي لشهر ديسمبر والذي قوّض توقعات اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي، ما انتقص من جاذبية المعدن الأصفر كوسيلة للتحوّط ضد التضخّم. كما توفر التدفقات الموسمية الدعم، وسط سعي التّجار الى جني أرباحهم.
بناء عليه، تبقى وثيقة للغاية كلّ من العلاقة العكسية التي تربط الذهب بالدولار الأميركي، والإرتباط الإيجابي القائم بين الذهب ومؤشر S&P500، ولا يزال الدولار الأميركي يشكّل قناة انتقال شهية المخاطر. يؤدّي ذلك الى هيمنة بعض الغموض على تحرّكات الأسعار خلال الأجل القريب، ما يجعل ردود فعل الذهب أزاء ضعف الدولار غير واضحة وسط الإرتداد الواسع النطاق للأصول المحفوفة بالمخاطر. إنّه لمن غير الحكيم التنبؤ بإتّجاه التحرّكات خلال التداولات التي تسبق موسم الأعياد. مع ذلك، وإذ من المقدّر تجدّد نفور المخاطر في يناير، ستلقي المستجدّات كافة بثقلها على أسعار الذهب في العام القادم.
اختبرت الأسعار تشكّل نمط الشهاب في رسم الشموع عقب إعادة اختبارها المقاومة القائمة عند الحدود السفلى للقناة الهبوطية التي تمّ اختراقها في وقت سابق، في وقت يستهدف أي اختراق لها مستوى الدعم الرئيسي القائم عند 1609.05. باتت التحرّكات الهبوطية تستهدف خط الترند البعيد الأجل الذي نشأ منذ أواخر أكتوبر من العام 2008 والمتواجد عند 1565.52. كما تتمركز المقاومة حاليًا عند 1609.05، يعزّزها قاع القناة عند 1615.53.
الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 29.08$ -0.32$ -1.08%
على غرار عقود الذهب، تواصل الفضّة إظهار علاقة عكسية وثيقة بالدولار الأميركي، وارتباط إيجابي بمؤشرS&P500، دلالة على أنّ انتعاش الأصول المحفوفة بالمخاطر يصبّ لصالح المعدن الأزهد ثمنًا. مع ذلك، تشهد حيازات الصناديق الإستثمارية المتداولة التابعة للفضّة استقرارًا منذ أشهد عديدة، ما يشير الى أنّ النطاق الواسع القائم ما بين 28.41 و35.66 والذي نشأ منذ سبتمبر سيبقى قائمًا. خلال الأجل القريب، لا تزال الأسعار تتداول دون مستوى 29.79. يستهدف أي اختراق صعودي دعم خطّ الترند الإرتفاعي الذي تحوّل الى مقاومة عند 31.87، في حين يستهدف أي تحرّك هبوطي سعر 26.05.
تجارات السلع
المواضيع المتشابهه 
