- قال خبراء نفط غربيون وايرانيون يوم الجمعة ان الحظر الاوروبي على النفط الايراني الذي يستهدف تصعيد الضغوط على ايران بسبب برنامجها النووي قد يبث الحياة من جديد في الحقول المتقادمة في البلاد. فاذا ما أجبرت ايران على وقف كل أو بعض امداداتها النفطية التي تصل الى زبائن في الاتحاد الاوروبي -والتي تقدر بنحو 500 ألف برميل يوميا- فقد تساعد هذه الخطوة في تجديد الحقول النفطية في الجمهورية الاسلامية وليس الحاق الضرر بها.
وتروج توقعات بين تجار النفط ووسطاء الشحن بأن طهران ستخزن معظم هذا النفط في ناقلات لانها لا تريد وقف الانتاج والحاق الضرر بالحقول.
لكن في حقيقة الامر يقول جيولوجيون ان ابطاء الانتاج الايراني الحالي البالغ 3.5 مليون برميل يوميا سيكون أفضل شيء للاحتياطيات المنهكة. وفي الامد القصير قد يكون هذا ما ستفعله شركة النفط الوطنية الايرانية بينما تحاول البحث عن أسواق جديدة لنفطها.
وقال بيتر ويلز من نيفتكس بتروليوم للاستشارات الجيولوجية "بوسع ايران أن توقف بين 10 و20 في المئة من انتاجها دون أن تضر بالاحتياطيات.. في الواقع سيعود ذلك عليها بالنفع نوعا ما... اذا ما حدث ذلك بطريقة سليمة فان اغلاق الحقول سيكون مفيدا لانه سيسمح للضغط بالتزايد مرة أخرى."
ولدى ويلز خبرة مباشرة بالحقول الايرانية من خلال عمله مع لاسمو وهي الان جزء من ايني الايطالية التي استثمرت في ايران. ويبدي ويلز ثقة في أن المهندسين الايرانيين سيكونون على قدر المهمة اذ انهم أغلقوا أجزاء من حقول البلاد من قبل لاجراء عمليات صيانة دورية.
وقال مهدي فارسي من فارسي للطاقة ومقرها بريطانيا "اذا ما تعرضت ايران لضغوط يمكن أن توقف انتاج نحو 500 ألف برميل يوميا دون وقوع أي ضرر... لكن لو أجبرت على أن تخفض الانتاج لاقل من ثلاثة ملايين برميل يوميا فقد تكون هناك مشكلات في بعض الحقول."
وبالرغم من أن الحظر الاوروبي يبدأ في الاول من يوليو تموز فقد بدأ المشترون يخفضون وارداتهم من النفط الايراني بالفعل وخفض زبائن رئيسيون في اسيا مشترياتهم مما يضطر ايران للبحث عن اسواق جديدة لنحو 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من مارس اذار.