خيم التباين على اداء الأسواق المالية خلال الأسبوع الاقتصادي، فقد حصلت اليونان على قرض الإنقاذ الثانية إلا أن الأسواق لم تتفاعل مع هذا النبأ السار و استمرت حالة عدم التأكد بعد البيانات الاقتصادية التي اكدت عودة القطاع الصناعي و الخدمي في منطقة اليورو إلى دائرة الركود الافتصادي، إلا أن الأسواق رفضت إنهاء الأسبوع على تشاؤم فقد سيطر التفاؤل على تعاملات نهاية الأسبوع بعد بيانات الثقة الألمانية التي ارتفعت لأعلى مستوى منذ سبعة أشهر و هذا ما أعطى القوة للارتفاع لأعلى مستويات منذ شهريين فوق1,34.
منطقة اليورو: بين الموافقة على خطة الإنقاذ الثانية و المخاوف من عدم كافية هذه الخطة لانعاش الاقتصاد الذي وقع في ركود اقتصادي عميق
وافق وزراء مالية دول منطقة اليورو صباح الثلاثاء على إعطاء اليونان حزمة إنقاذ مالي ثانية بقيمة 130 مليار يورو حتى نهاية 2014 ، و هذه الأموال لازمة للوفاء بألتزامتها بنهاية الشهر القادم ، و لكن على ما يبدو بأن هذه التمويلات غير كافية لإعادة الحياة للبلاد التي عانت كثير من تداعيات أزمة الديون السيادية، و هذه المخاوف سيطرت على الأسواق و منعتها من تحقيق المكاسب.
أقر الوزراء الحزمة الجديدة مقابل على تخفيض الدين العام لليونان بنسبة 121% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2020 قريبا جدا من المستويات المستهدفة للحكومة عند 120% من الناتج المحلي الإجمالي، و هذا بعد مفاوضات مطولة مع القطاع الخاص الحامل لديون الذي وافق بدوره على تحمل خسارة اكبر ضمن المساعي لتقليص العجز في التمويل.
قبّل القطاع الخاص( البنوك ومؤسسات التمويل الخاصة ) تخفيض قيم السندات بحوالي 53.5% من الديون المستحقة على اليونان ، و قد بلغ صافي القيمة الفعلية لخسائر القطاع الخاص من شطب السندات وصل إلى 70%. ، و أحطت المجموعة الأوروبية علماً بأن (البنك المركزي الأوروبي البنوك الأوروبية الوطنية) و التي تحمل السندات اليونانية لأغراض السياسة العامة بأن الدخل المتولد من حيازة هذه السندات الحكومية اليونانية سوف يوزع أرباح البنك المركزي الاوروبي إلى البنوك الأوروبية الوطنية.
البيان الأساسي المؤسف و الذي قلص من مستويات الثقة في منطقة اليورو عودة قطاعي الخدمات و الصناعة في منطقة اليورو إلى دائرة الانكماش مع تباطؤ مسيرة نموهما في الاقتصاد الألماني الفرنسي، الأمر الذي رفع من مخاوف المستثمرين التي ظهرت مؤخراً بانكماش اقتصاد المنطقة بشكل أعمق خلال النصف الحالي.
قامت المفوضية بشحن هذه المخاوف عندما خفضت التوقعات المستقبلية للنمو في القارة الأوروبية وسط تفاقم أزمة الديون، و ترى المفوضية بان اقتصاد منطقة اليورو يتجه إلى دائرة الركود للمرة الثانية بعد أن دخلها في الأزمة العالمية عام 2009، حيث خفضت المفوضية من توقعاتها لاقتصاد منطقة اليورو بأنه سيحقق انكماشاً بوتيرة تصل إلى 0.3% هذا العام مقارنة بالتوقعات السابقة عند نمو بنسبة 0.5%.
أما عن البيان الذي انتشل الأسواق من التشاؤم الحاد، فهو ارتفاع مؤشر IFO لمناخ الأعمال في ألمانيا خلال الشهر الجاري بأفضل مما توقعت الأسواق مسجلاً المؤشر الارتفاع الأعلى له منذ سبعة شهور، و هذا ما دعم مستويات الثقة في الأسواق و دفع اليورو لاختراق مستويات 1.33 و مواصلة الارتفاع في نهاية الأسبوع فوق 1.34.
بنهاية الأسبوع الاقتصادي لم تضف بيانات النمو الألمانية شئيا للأسواق، فقد بقيت القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي عند انكماشا بنسبة 0.2% مطابقا للتوقعات و الأسواق، و هذا بتأثير من تفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.
المملكة المتحدة: الخلاف بين اعضاء لجنة السياسة النقدية حول رفع برنامج شراء الأصول
أظهر محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني في التاسع من الشهر الحالي اجماع الأعضاء التسعة على إبقاء سعر الفائدة المرجعي ثابتاً عند 0.50% و لكن اختلف الأعضاء على برنامج شراء السندات ليأتي التصويت عند 2-7، و بالنسبة لبرنامج شراء الأصول، فقد صوت سبعة من أعضاء اللجنة على رفع البرنامج بقيمة 50 مليار جنيه، في حين صوت عضوين على رفعه بقيمة 75 مليار جنيه، و هما بوسين و مايلز، و قد بنى العضوين تصويتهما على الضعف الشديد الذي يعاني من الاقتصاد خلال الفترة الراهنة، مع التوقعات المستقبلية بانخفاض معدلات التضخم على المدى الطويل و المتوسط دون 2.0% مع دخول المملك بركود اقتصادي طفيف.
أظهرت القراءة التميهدية ثبات الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع عند -0.2% على المستوى الربع سنوي، و بنسبة 0.7% على المستوى السنوي، و فقد بدأ تأثير التخفيضات العميقة في الانفاق العام يظهر جليا على مستويات النمو في الأراضي الملكية من رفع ضريبة المبيعات لمستويات 20% منذ بداية العام الجاري مع تسريح العديد من موظفي القطاع العام بالظهور على الاقتصاد الملكي، أضاف إلى ذلك تفاقم أزمة الديون الأوروبية التي أضرت بالاقتصاد البريطاني مع التراجع الحاد و الواضح في الصادرات وسط الإشارات السلبية من الاقتصاديات العالمية.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه} 
أسبوع اقتصادي حصلت اليونان فيه على قرض الإنقاذ الثاني بقيمة 130 مليار يورو أسبوع اقتصادي
المواضيع المتشابهه 
