اختبر الجنيه الاسترليني أسبوعًا من التوطيد مع خسارة 0.25% فقط على خلفية ملامسته مستويات فنّية رئيسية صعودية من شأنها تأكيد تسجيله اختراق مقابل الدولار الأميركي. الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: محايدة
الجنيه الاسترليني يستهدف ذروات جديدة
بلوغ الجنيه الاسترليني قاع رئيسي مقابل الين الياباني
من المرجّح أن يبلغ الدولار الأميركي ذروة أعلى، في وقت تعتمد آفاق الاسترليني على بنك انجلترا
اختبر الجنيه الاسترليني أسبوعًا من التوطيد مع خسارة 0.25% فقط على خلفية ملامسته مستويات فنّية رئيسية صعودية من شأنها تأكيد تسجيله اختراق مقابل الدولار الأميركي. ومن المؤكّد أنّ عملية البنك المركزي الأوروبي لإعادة التمويل البعيدة الأجل مهّدت الطريق أمام استراحة المؤسّسات المالية الأوروبية، وبشكل غير مباشر جعلت القطاع المصرفي البريطاني يتنفّس الصعداء. بناء عليه، ونظرًا الى هبوط اليورو بنسبة 1.86% مقابل الدولار الأميركي، كان أداء الجنيه الاسترليني أكثر إثارة للإهتمام.
أظهرت البيانات التي صدرت هذا الأسبوع عن الساحة البريطانية ارتداد الإقتصاد في نهاية المطاف. وعلى الرغم من تسجيل النمو قراءة أسوأ من التوقعات بشكل طفيف على أساس سنوي، تطابق نمو الفصل الرابع على الأقلّ مع أداء الفصل الثالث. شهدت الصادرات ارتدادًا، إذ جعل ضعف الاسترليني السلع البريطانية أكثر جاذبية بالنسبة الى الأجانب. كما جاءت موافقات الرهن العقاري دون التوقعات، ما يشير الى تدهور سوق المنازل.
بالإضافة الى ذلك، إنّه لمن المفاجىء قليلاً تصريح عضو مجلس إدارة بنك انجلترا مارتين ويل بعدم إضفاء أي تعديلات على برنامج التيسير الكمّي خلال الأشهر القادمة. وعلى الرغم من تعزيز بنك انجلترا القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول بمقدار 325 مليار جنيه استرليني، سيتقدّم الجنيه الاسترليني على خلفية التوقّعات المستقبلية (بالطريقة عينها التي ارتفع من خلالها الدولار الأميركي عندما لم يذكر الرئيس بن برنانكي التيسير الكمّي في شهاداته التي ألقاها هذا الأسبوع).
علينا الإنتظار لأشهر عدّة قبل معرفة أي من السيناريوهين سيتبلور. ووفقًا لمسح أجرته وكالة بلومبرغ، ستبقي لجنة السياسة النقدية برنامج شراء الأصول عند قيمته الحالية في اجتماع مارس المقرّر انعقاده يوم الخميس. على نحو مماثل، من المتوقّع ثبات المعدّلات عند 0.50%. وبحسب مقياس كريدي سويس لمقايضات اللّيلة الواحدة، ثمّة 5.0% فقط من الفرص لتقليص بنك انجلترا المعدّلات بمقدار 25 نقطة أساسية في اجتماع الخميس. في حال كانت اتّجاهات المخاطر مؤاتية وتقدّم اليورو عقب هبوطه نتيجة عملية إعادة التمويل البعيدة الأجل، سيتجاوز الجنيه الاسترليني بكلّ سهولة الدولار الأميركي خلال الأيام القادمة، إذا ما تجاوز المتوسط الحسابي لمئتي يوم الذي يناضل منذ نهاية الأسبوع للتماسك فوقه. في حال نجح بذلك، سيبلغ على الأرجح قممًا سنوية جديدة.
Daily FX