الشائعات تتطاير بسبب أزمة اليونان حيث قيل ان اليونان تقوم بتأجيل الموعد النهائى المحدد لانهاء صفقة مبادلة الديون اليونانية مع القطاع الخاص ، و هذا بدوره ما سوف يعرض البلاد لخطر عدم القدرة على سداد الديون السيادية و سوف يسمح لأفة أزمة الديون السيادية بانتشار إلى بلدان أوروبية أخرى، و ردّت اليونان و نفت هذه الشائعات و هذا ما قلص من الخسائر الكبيرة التي سجلها اليورو صباح اليوم عند 1.31.
حيث شاهدنا بأن يتداول اليورو مقابل الدولار حاليا حول مستويات 1,3148 بعد أن سجل فجر اليوم مستويات 1.3108 و التي توازي مستويات الافتتاح عند 1.3110 و سجل الزوج الأعلى عند 1,3153، و تبقى الأسواق المالية في حالة انتظار للاتفاق حول صفقة مبادلة السندات اليونانية مع القطاع الخاص، هذا ما سوف يجعل اليورو و الأسهم الأوروبية تتخبط قبيل قرارات الفائدة الأوروبية و إتفاق القادة الأوروبيين حول صفقة مبادلة الديون السيادية اليونانية مع القطاع الخاص يوم غدا.
وظهر بأن المخاوف تسيطر على الأسواق من عدم توصل القطاع الخاص إلى اتفاق حول حجم المستثمرين الذين سوف يشاركون في تخفيض قيم سنداتهم، يرى العديدين بأن موافقة أكثر من نصف القطاع الخاص سوف يكون كافيا لإكمال الصفقة، و لكن ما دون هذه النسبة سوف يقود البلاد إلى خطر التخلف عن سداد الديون.
ووجد تحذير شديد من وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فينزيلوس قائلا أن بلاده على استعداد لتفعيل البنود الجماعية لفرض الخسائر على القطاع الخاص الذي يحمل السندات اليونانية في حال لم يتم الاتفاق على صفقة مبادلة الديون ، في خطوة من شأنها أن تجنب اليونان الوقوع في خطر الإفلاس و عدم القدرة على سداد الديون.
وقال معهد التمويل الدولي أن يصل حاملي السندات اليونانية إلى اتفاق نهائي بحلول الخميس بخصوص صفقة تبادل السندات والتي من شأنها أن تنقذ اليونان بما يصل مقداره 100 مليار يورو، وهذا قد يضع اليونان على حجر الأساس لتتخطى الأزمة.