وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ[1].
( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ( 72 ) )
ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله علي المؤمنين والمؤمنات وكان الله عفورآ رحيما
( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ( 14 ) )
? أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ... ? [2]
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها. قال: فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعدّ الله لأهلها فيها، قال: فرجع إليه قال: فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بها فحفت بالمكاره فقال: ارجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها. قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره، فرجع إليه فقال: فوعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد، قال: اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها. فإذا هي يركب بعضها بعضاً فرجع إليه فقال: فوعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات فقال: ارجع إليها. فرجع إليها فقال: فوعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد إلا دخلها)). هذا حديث حسن صحيح. انتهى.
بسم الله الرحمن الرحيم
من هذه الايات القرانيه التي عرضتها في بدايت المقال سوف ابداء المقال
لقد خلق الله عز وجل الكون وخلق كل الكائنات والمخلوقات والكل يطيع الله عز وجل من غير ان يكون له القدره علي المعصيه او ان تكون لها اراده وقدره علي
الاختيار بين الطاعه والمعصيه او فعل الخير والشر فكل المخلوقات والكائنات مسيره بامر الله عز وجل لما خلقة له
فخطاب الله عز وجل لملائكته الكرام باني جاعل في الارض خليفه ثم عرضه امانة التكليف وحرية الاختيار في عبادة الله وفي فعل الخير والشر وفي عمارة الارض
علي كل المخلوقات التي خلقها الله عز وجل
وذلك مقابل الجنه والنار فمن اطاع الله دخل الجنه ومن عصاه دخل النار فكل المخلوقات اشفقن من تحمل هذه المسؤليه العظيمه رغم الاغرائات الكبري بجنه عرضها
السماوات والارض ونعيم ابدي ولقد قبل هذا العرض الانسان وتلقفه بكل اهتمام وحرص وان ياخذ الانسان كل هذا النعيم وهذه المنذله من الله وذلك عكس كل الكائنات
والمخلوقات التي ليس لها حرية اختيار وليس لها نعيم في الحياه الاخره
وذلك مقابل سنوات يعيشها الانسان في حياة الدنيا علي كوكب الارض وان يرضي ويتحمل الانسان اقدار الله خيرها وشرها ويقبلها كما هي مقابل جنه عرضها
السموات والارض
ولقد كانت الاعمار في القرون البعيده كانت تصل الي الالف سنه وفي قصة النبي نوح كان يدعو قومه تسعمائه وخمسون سنه واربعون سنه عاشها قبل
التكليف بالرساله بمعني ان نوح عليه السلام عاش الف سنه الا عشر سنوات بشكل تقريبي وذلك اذا كان عقل الانسان من الاف السنين يكتمل ويصل الي النضج في سن
الاربعين سنه وذلك مثل الانسان الذي يعيش في الوقت الحالي لان العلماء وجد اختلاف في شكل جمجمة الانسان البدائي او الانسان الذي كان يعيش من مائة الاف السنين
ومن ناحيه اخري من المستحيل ان تكون مراحل الانسان من الاف السنين هي نفسها بمعني في العصر الحالي هناك فترات لمراحل الطفوله والمراهقه والشباب
والشيخوخه فمدة المرحله مختلفه عن الانسان الذي يعيش في هذا العصر
والانسان في هذا العصر متميز عن الانسان الذي عاش من الاف السنين لان فترة التكليف اقل والثواب في الفتره الزمنيه القصيره مضاعف والاغرائات والملهيات
اكبر واسباب الغرور او التكبر والكفر بنعم الله اكبر لان الانسان في هذا العصر اصبح ممكن من كل شئ ويمتلك قوي لم تكن موجوده لدي الانسان الذي عاش من الاف السنين
فكل هذه النعم وهذه الهبات التي اعطاها الله لهذه الاجيال وهذه الامه سبب في ان يغتر الانسان ويتكبر علي ابناء جنسه او ان يتمادي علي الله عز وجل
ونري الانسان العلماني والملحدين ومن ينكر وجود الله عز وجل
ولكي يستطيع الانسان عمارة الارض وتتحقيق الرساله التي خلق من اجلها او بمعني ادق حمل الامانه وادئها علي حقها وعلي الشكل الذي يرضي الله عز وجل يجب ان
يكون كل شئ مسخر في السموات والارض الخليفة الله في الارض لكل يستطيع عبادة الله عز وجل وعمارة الارض
ويكون ممكن في الدارين في الحياه الدنيا وفي الاخره ومن عصي بعد كل هذه النعم وكل هذا التسخير وكل هذا التمكين من الله عز وجل الي هذا الخليفه يكون له
عذاب النار
ولان الانسان ضعيف ونفسه اماره بالسوء وابليس وجنوده يعملون علي اغواء الخليفه اعطي الله لهذا الخليفه الحسنه بعشرة حسنات الي سبعمائة
الف ضعف والسيئه بسئه واحده وليس معني ذلك ان اعمال الخير والشر محدده في الثواب والعقاب
مثل صلاة الجماعه افضل من صلاة الفرد بسبعه وعشرين درجه فهنا لم يحدد ثواب صلاة الفرد بكم حسنه لكي نعرف كم ثواب الجماعه ولاكن بمعني مبسط
الشخص الذي يصلي بخشوع وطمانينه وتركيز هو الذي يحدد قيمة الثواب في صلاة الفرد وتكون صلاته في الجماعه اعلي بسعه وعشرين درجه عن صلاة الفرد
والمعصيه لا يوجد لها كادر محدد وهو سيئة واحده ولا كن الاعمال بالنيات في الثواب والعقاب فكل ما النيه تكون كبيره تكون الحسنات والسيئات كبيره
بالاضافه الي الاستغفار والتوبه والحج المبرور وصلاة الجماعه وصلاة الجمعه الي صلاة الجمعه وفتح لها ابواب كثيره من اجل ان
يستطيع هذا الخليفه ان يعبد الله عز وجل علي الارض وان اخطاء ووقع في الذنوب والخطايا فتح له ابواب للتوبه والاستغفار حتي لا يفقد الامل في المغفره والتوبه
وحتي لا يكون سبب الي الافساد في الارض
ومن ناحيه اخري
خلق الله لهذا الخليفه كل اسباب عمارة الارض خلال سنوات الاختبار والتمحيص فسخر له كل شئ فلكي يستطيع الانسان الاستفاده مما سخره الله
له في هذا الكون الفسيح ولكي يستطيع معرفة كل هذه المخلوقات اعطاه الله عز وجل النعمه الكبري وهي العقل
عقل الانسان هو النعمه الكبري فهو اساس التكفيل وبدون العقل يسقط التكليف وبدون العقل لا يكون هناك فرق بين الانسان وبين كل الكائنات التي لا تستطيع التفكير والتي
ليس لها العقل
والكل راي كيف ان الانسان صعد الي القمر والي الفضاء وغاص الي اعماق البحار والمحيطات واستخرج الكنوز والثروات من باطن الارض والكل شاهد الافلام
الغربيه لاستعمار الفضاء وباقي الكائنات الادني والاقل من المرتبه الانسان تعيش علي الارض
والانسان سخر كل شئ بمشية الله عز وجل في الاول كان الانسان يخاف من الوحوش وقد كنا نقراء ذلك في الشعر الجاهلي والان الانسان اصبح يتحكم في الاكترونات
والزرات والبكتريا ودخل الانسان الي قلب النواه في الزره وصنع القنابل الفتاكه والمدمره وباقي الكائنات مزلله خاضعه لقوة وارادة هذا الانسان المستخلف علي الارض
انتهي الجزء الاول
دعوه الي التامل
المواضيع المتشابهه 
5Likes