- سجلت الاسهم الاوروبية أدنى مستوياتها في عشرة أسابيع يوم الثلاثاء مع تأثر الاسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية بمخاوف جديدة بشأن النمو العالمي وضغوط على عدد من الدول الاكثر مديونية في منطقة اليورو. وأظهرت التحليلات الفنية لمؤشر رئيسي للاسهم القيادية أن هناك مجالا لمزيد من الهبوط.
وكانت المؤسسات المالية وشركات التعدين وصناعة السيارات والطاقة الاشد تأثرا بموجة البيع بعد استئناف التداول في أوروبا بعد عطلات عيد القيامة وذلك بسبب تقرير ضعيف للوظائف الامريكية يوم الجمعة وبيانات صدرت يوم الثلاثاء وأظهرت أن الاقتصاد الفرنسي لم يسجل نموا في الربع الاول.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى منخفضا 2.3 بالمئة عند 1027.95 نقطة وفق بيانات غير نهائية وهو أدنى اغلاق له منذ نهاية يناير كانون الثاني. وهبط المؤشر أكثر من سبعة بالمئة منذ أن سجل أعلى مستوياته في ثمانية أشهر في منتصف مارس اذار. وارتفع المؤشر 2.7 بالمئة منذ بداية العام.
وقال فيليب جيجزلز رئيس البحوث لدى بي.ان.بي باريبا فورتيس للاسواق العالمية "المستثمرون في حالة عزوف عن المخاطرة اذ أن أرقام الوظائف الامريكية والوضع المحيط باسبانيا أصبح مبررا لموجة البيع. أتوقع هبوط السوق ثلاثة الى خمسة بالمئة في الاسبوعين المقبلين."
وأضاف "أوصي المستثمرين بجني بعض الارباح. اذا تراجعت السوق عشرة الى 15 بالمئة يمكنك ان تعاود الشراء لانك قد تتوقع تدخل البنوك المركزية لدعم السوق. أوصي بالتركيز على الاسهم المأمونة مثل شركات الادوية والاغذية والمشروبات والشركات التي تدفع توزيعات مرتفعة."
ودفعت مشكلات الدين الاوروبية المستثمرين الى بيع أسهم البنوك اذ هبط مؤشر البنوك الاوروبي أربعة بالمئة. وكانت أسهم البنوك الايطالية عامل ضغط رئيسيا بعد ارتفاع عوائد السندات الايطالية مجددا. وهبط مؤشر البورصة الايطالية خمسة بالمئة.
وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني اثنين بالمئة وداكس الالماني 2.1 بالمئة وكاك 40 الفرنسي 2.9 بالمئة.
(إعداد عبد المنعم هيكل للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)