لا يزال الدولار الأمريكي المستفيد الأكبر من الأوضاع الاقتصادية الراهنة، فالمستثمرين يميلون لشراء الأصول ذات العائد المنخفض مع التوقعات بإخفاق قادة الاتحاد الأوروبي المنتظرة في بروكسل في وضع حلول ناجعة لاحتواء أزمة الديون الأوروبية.
استفاد الدولار أمس من البيانات الاقتصادية التي أكدت بداية تحسن أداء قطاع المنازل في الولايات المتحدة مع تباطؤ وتيرة انكماش أسعار المنازل، يترقب المستثمرين اليوم المزيد من البيانات عن أداء القطاع الذي لا يزال يعاني من الهشاشة متأثرا من تداعيات الأزمة الائتمانية الماضية في 2008، و يتداول مؤشر USDIX حاليا حول 82.44 و سجل الأعلى عند 82.50 و الأدنى عند 82.25 مقارنة بسعر الافتتاح عند 82.45.
استقر اليورو مقابل الدولار الأمريكي حول ادنى مستوى منذ أكثر من أسبوع مع ترقب المستثمرين للمزاد الايطالي قصير الأمد، و يتوقع لأن لا يلقى المزاد طلبا قويا وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض حتى على الديون الايطالية قصيرة الأمد، و هذا وسط المخاوف بأن ايطاليا من المتوقع أن تميل لطلب خطة إنقاذ مع ارتفاع الديون العامة لمستويات قياسية قريبة من 2 تريليون يورو.
تأثر اليورو أيضا من القلق المسيطر على الأجواء قبيل القمة الأوروبية التاسعة عشرة منذ بداية أزمة الديون عام 2010 يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، و التي من المتوقع من خروجها خالية بلا قرارات أو حلول جذرية، في الوقت الذي تعيش الأسواق قلقا من توسع العدوى.
قامت مؤسسة التصنيف الائتماني ايجان جونز أمس بتخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية في ألمانيا إلى A+ من AA- مع نظرة مستقبلية سلبية، وذلك في ظل تداعيات أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو و احتمالية خروج اليونان من النظام على الرغم من جميع المساعي للحفاظ عليها في المنطقة.
ترى الوكالة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي مصدر القلق كونها تصر على خلق التوتر مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن طريق مقاومة إصدار سندات اليورو، فضلا عن رفضها المتواصل لضخ السيولة النقدية للأسواق،و يتداول الزوج حاليا حول مستويات 1,2486 و سجل الأعلى عند مستويات 1,2508 و الأدنى عند 1,2480 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1,2491.
هبط الجنيه مقابل الدولار الأمريكي بعد تصريحات من البنك المركزي البريطاني بأن النظرة المستقبلية للاقتصاد البريطاني قد تدهورت بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط الفوضى العارمة التي نشرتها أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.
وقع الاقتصاد البريطاني في ركود اقتصادي للربع الثاني على التوالي مع تفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو التي تعد الشريك الأول لبريطانيا، و هذا بدوره ما يدعم التوقعات بقيام البنك المركزي البريطاني بتوسيع برنامج شراء الأصول لاحتواء الانكماش الاقتصادي الحاصل في البلاد.
يدعم محضر اجتماع البنك البريطاني الأسبوع الماضي التوقعات بمزيد من التيسير الكمي خاصة بعد الخلاف بين الاعضاء فقد انضم محافظ البنك المركزي البريطاني ميرفن كينغ إلى معسكر ديفيد مايلز ليصوتوا مع آدام بوسين لتوسيع البرنامج بقيمة 50 مليار جنيه، و يتداول الزوج حاليا حول مستويات 1,5621 سجل الأعلى عند مستويات 1,5641و الأدنى عند 1,5621 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1,5639.
يحاول الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الانتعاش مستفيدا من ميل المستثمرين لشراء الأصول ذات العائد المنخفض وسط تفاقم أزمة الديون الأوروبية التي أضرت الاقتصاديات العالمية بشكل كبير، و يتداول الزوج حاليا حول مستويات 79.55 و سجل الأعلى عند مستويات 79.60 و الأدنى عند 79.33 مقارنة بسعر الافتتاح عند 79.49.
الدولار الأمريكي المستفيد الأول من الأوضاع الاقتصادية الراهنة
المواضيع المتشابهه 
